أخر الاخبار

رواية ضربات القدر سيلا الفصل السادس والسابع



 حصريا علي موقع المجد للقصص والحكايات رواية سيلا و ضربات القدر

الحلقة السادسة____السابعة 


تصعد الحاجة صفية الى شقة سيلا ،تجلس معها وهى تتحين الفرصة لتفاتحها فى الأمر ، تشعر سيلا بأن الحاجة صفية تريد قول شيئا ما ولكنها تتردد فى قوله .


فى النهاية تحسم الحاجة صفية أمرها ،وتخبر سيلا بأمر تقدم إسلام للزواج منها . وجلست تتفرس ملامحها.


تجلس سيلا وقد اإقبض قلبها ،وهربت الدماء من جسدها ،لاتعلم هل ما سمعته حقيقة أم حلم ؟ هل حقا حقيقة ! هل يريد إسلام الزواج بها ؟ولما ؟ هل من أجل المال ام من أجل الابناء؟ وشيماء ما رده فعلها ؟هى تكرهها بدون أى شىء فماذا ستفعل اذا اصبحت ضرة لها ؟


إذداد شحوب وجهها ؛ حتى حاكى وجوه الموتى ، وارتفع تنفسها ؛وكأنها فى سباق للجرى ،تنظر للاشىء .

للنشر  والإعلان والتواصل معنا

         اضغط هنا

يقطع الصمت الرهيب ذلك صوت الحاجة صفية :

-مالك يا بنتى ، مسهمه ليه ؟


سيلا هى مندهشة وغير قادرة على الكلام. . ...


الحاجة صفية : فكرى يا بنتى براحتك ،وعلى أقل من مهلك،و ابقى ردى عليا . وافتركى إن محدش هيبقى حنين على ولادك ويحبهم قد عمهم .


سيلا بصوت واهن متحشرج : انتى اللى بتقولى كدا يا ماما !


الحاجة صفية وهى تتماسك حتى لاتبكى وتبدوا قوية : أيوة انا اللى بقول كدا .


تصمت قليلا وتجلى صوتها وتقول : اللى مات كان ابنى؛ حته من قلبى ، محدش هيعرف معزته ولا غلاوته قدى . واللى هيتجوزك برده ابنى ؛مش هقولك إنه زى ماذن ..لاء، إسلام مش زى ماذن ؛مختلف عنه كتير ،عملى ،وبيحب شغله اوى ، بس برده عارف ربنا وهيتقى الله فيكى وفى ولادك . وكفاية إنه مش غريب عن الولاد ،وهيحافظ على فلوسكم وهيبقى حنين على الولاد . دا غير إنى زى ما قلت لك هتشتغلى معاه سواء وافقتى أو حتى رفضتى . فى النهاية أنا يهمنى مصلحت ولادك ومصلحتك .


تنظر لها بأعين تترقق بها الدموع وتكلم : إنتى عارفة أنا بحبك قد اية ؟ وعارفة انى بعتبرك بنتى ، ولو اسلام مش هيحافظ عليكى وعلى ولادك كنت انا اللى رفضت. فكرى فى مصلحتك ومصلحة ولادك . وفى الاول والاخر مفيش حد هيغصب عليكى فى حاجة؛ بس هتفتكرى مش هيجى عليكى وقت تحتاجى فية لاب للولاد لما يكبروا يحتويهم ؟ فكرى يا سيلا وردى عليا . وانا معاكى فى اى قرار هتقولى عليه .


سيلا وهى تبكى ولا ترد ، تنظر لها نظرات استعطاف . فما كان من الحاجة صفية الا انها نهضت لكى ترحل فسمعت صوت سيلا يقول بصوت متحشرج جاهدت فى خروجه :


- ممكن اسافر عند اخويا فى الاسكندرية يا ماما؟ .

تلتفت لها وتتفرس ملامحها جيدا بدهشة :


- ليه يا سيلا ؟ إنتى زعلتى يا بنتى ؟


سيلاوهى تهز راسها يمينا ويسارا : لا ابدا ، بس عايزة اغير جو ممكن ؟


الحاجة صفية : براحتك . عايزة تسافرى امتى ؟


سيلا بسرعة : بكره الصبح .


الحاجه صفية : بكرة الصبح السواق هيوصلك ان شاء الله ..


تدخل الحاجه صفية لزوجها وعيناه معلقة بها ويسألها : قلتى لها ؟


صفية وهى تمسح دموعها وتحلس وتقول : أيوة.


الحاج رشدى بلهفة : ورد فعلها ايه ؟


صفية وهى تبكى ثانية :مصدومة وعايزة تسافر بكرة لاخوها .


الحاج رشدى بقلق : لية ؟ زعلت ولا ايه ؟


صفية :معرفش


الحاج رشدى : قلتى لها على الكل .؟


صفية بإقتضاب : لا ... اسلام بس


الحاج رشدى غاضبا : ليه ؟


صفية :لو رفضت اسلام قلها على الباقى ...


الحاج رشدى : غلط ..كان لازم تقولى لها عليهم.


صفية : انا قلت على اسلام وبس وربنا يهديها وتوافق عليه ؛ هو احسن من الغريب .


ينهض الحاج رشدى ويخرج ومن غرفته وتبقى صفية تبكى .


فى الصباح الباكر تسافر سيلا مع ابنائها الى الاسكندرية؛ ويودعها الحاج رشدى وصفية ،التى كانت تدعوا فى سرها ان توافق سيلا على اسلام


-رغم عامها ما سيترب عليه هذا الزواج من مشاكل - ولكنها تريد الاطمئنان على ابناء ماذن .

تصل سيلا الى الاسكندرية وتحلس بمفردها فى حجرتها ؛اعتزلت الكل وفضلت البقاء

بمفردها ،تدخل هناء عليها وهى تتكأ على عكازها وتجدها شاره فى عالم اخر واادموع تحرى انهارا على وجنتيها .


هناء بدهشة وألم:مالك يا سيلا. .ايه مزعلك ؟


سيلا وهى تنظر لها وقد جفلت من وجودها :مفيش يا ماما .


هناء وهى تجلس بجوارها : هتخبى على ماما

سيلاووهى تبكى وتبدأ فى قص كل شىء لها ،وينضم لهما محمد اخيها .


بعد ان انتهت سيلا من الحديث ،ظل الصمت يحيط بهم ،الكل يفكر ولا يتحدث .حتى قطع محمد الصمت وقال :


-وإنتى رأيك إيه يا سيلا ؟


سيلا باستنكار :رأى ! اكيد رافضه انت بتقول ايه ؟


محمد بهدوء : من غير عصبية، رافضة ليه ؟


سيلا بتوتر وهى تفرك يدها : مش عارفة ... مش عايزة حد ... مش عايزة اتجوز يا محمد


هناء : خلى بالك انك لسه صغيرة ،والاولاد بكرة يكبروا وأكيد هيحتاجوا لأب ،هتدورى عليه لما يكبروا ؟ولا من دلوقتى أحسن . الحمل كبير يا سيلا .


سيلا وهى تضع يدها على رأسها ويدها الاخرى على صدرها : مش عارفة افكر ... ولا عارفة أخد قرار ... تتنهد وتقول انا جيت علشان اخد رأيكم ،وأفكر بهدوء وبدون ضغط من حد .


تتدخل ايمان زوجه محمد فى الحديث وتقول :


-من رأى يعنى إنك تقبلى بإسلام هو عم اولادك وهيخاف عليهم اكيد ،وبعدين صلى استخاره وانتى تعرفى


سيلا وبخوف وألم :إنتى متعرفيش مرات اسلام بتكرهنى قد إيه يا إيمان . وده وماذن كان عايش .امال لو بقيت ضرتها هتعمل إيه ؟ لا .. لا مش عايزة افكر .. انا مش عايزة اتجوز مش عايزة يا ماما .


وترمى نفسها فى حضن والدتها وتبكى ،وهناء بحزن : ليه بس بتعيطى يا حبيبتى .


سيلا باكية : مش عارفة الدنيا معندانى ليه ؟ حبيت ماذن وحرمتنى منه ،وقبله كانت حرمانى من بابا . دلوقتي مطلوب منى اختيار و الاختيار صعب ..يا اسلام ومشاكل الدنيا والاخره مع شيماء ،او اى حد تانى وبرده هيبقى فى مشاكل وخزازيات مع بابا الحاج وماما وعمام العيال . انا مش عايزه اعادى حد ..انا عايزة اربى ولادى ومش عايزة مشاكل مع حد .


مش عارفة امتى الدنيا هتصالحنى بقى ..انا تعبت ،بجد والله تعبت ..


تريت هناء على ظهر سيلا وتمسح دموعها وتنظر لها فى عينيها وتقول :


صلى صلاه استخاره يا سيلا ،واللى فيه الخير ربنا هيقدمه ليكى ولاولادك . و متعمليش حساب لمشاكل ولا لاى حد . سبيها على الله يا سيلا .


ايمان وهى توافق على كلام هناء :ماما كللمها صح يا سيلا ،اقعدى وفكرى بهدوء .


محمد :إحنا كلنا معاكى يا حبيبتى ،واللى تختارية هننفذه .


تنهض سيلا وتدخل غرفة والدتها وتصلى وتنام ،وتترك ابنائها يلعبان مع ابناء خالهم .

فى صباح اليوم التالى تستيقظ سيلا وتقضى اليوم مع اخيهاةو والدتها،واعينهم تتسائل عن قرارها ،حتى تتحين هناء الفرصة وتسألها


هناء بهدوء وحنان :ها يا سيلا استقريتى على ايه ؟


سيلا وهى تنظر لها فى الم : مش عايزة اتجوز يا ماما . لا اسلام ولا غيره، انا مش قادرة اتصور ان بتد ماذن ممكن يبقى فى حد تانى . مش قادرة اتصور بجد انتم ليه مش قادرين تحسوا بيا ، بقى فى يوم وليلة ماذن يروح ،وعايزين برده فى يوم وليلة حد غيره ياخد مكانه ... طب ازاى ..فهمونى ؟


هناء بحزن : يا بنتى ،انا فهماكى والله . بس طالما اسلام جه يبقى هو احق بيكم ،لو فيه عيب اقولك ايوة ارفضى ،لكن دا كويس ،وعم الولاد ؛يعنى اكتر واحد هيحافظ عليهم وهيحبهم ،وهو اولى من الغريب اللى مهما كان دول مش هيبقوا من دمه .. افهمينى . عارفة انه صعب بس هتعملى ايه ؟ فى الاول والاخر هتحتاجى لراجل معاكى علشان يربى معاكى ولادك ..وكويس ان عمهم موجود .


سيلا : يا ماما وازاى هتعامل معاه ،وشيماء ، لاء ..انا مش قد المشاكل اللى هتحصل .


هناء :الحاج رشدى وصفية هيبقوا معاكى متخافيش وقبل منهم هيبقى اسلام ،انتى بس سبيها على الله وهتتحل .


سيلا بقلة حيلة : يا ماما صعب ...


هناء مقاطعه لها :مش هتبقى اول واحدة ولا اخر واحدة ، شوفى مصلحة ولادك قبل نفسك .. انا شايفة ان مصلحتهم مع عمهم ،بلاش يعيشوا اليتم للاخر .


سيلا وقد تأثرت بكلامها :سبينى افكر يا ماما،ووحياتى عندك مش عايزاكى تفتحى الموضوع معايا .. الله يخليكى.


هناء : خلاص براحتك مش هفتحه تانى .


تخرج هناء من الغرفة وتبقى سيلا بمفردها لتفكر فيما قالته هناء .


فى الخارج تتصل هناء بالحاجة صفية


هناء :ايوه يا حاجة كانت رافضة وانا اقنعتها . وربنا يهديها وتوافق


الحاجة صفية : والله اسلام طيب وانا لما قلت لك تكلميها كان علشان خاطر مصلحة الولاد الاول ،لانى كنت متوقعة انها ترفض . بس انا يهمنى مصلحه الولاد وسيلا،محدش هيحافظ عليهم وى إسلام. .

هناء :والله انا قلت لها كدا برده وربنا يهديها وتوافق ..


صفية :ان شاء الله توافق ولو مش موافقة انا مستعده اجى واكلمها ..بس من غير ما الحاج رشدى يعرف ،انتى عارفة هو عايزها توافق برغبتها وانا والله لولا انى خايفة على العيال مكنتش قلت لك كلميها وخليها توافق على اسلام .


هناء بتفهم : فاهمة يا حاجة والله.


صفية :ربنا يقدم اللى فية الخير ...


تمر عشرة ايام و سيلا تفكر، ولم تستقر على رأى بعد ليأتى لها اتصالا ..

سيلا: الو ،السلام عليكم


: وعليكم السلام. اذيك يا سيلا ؟


سيلا :الحمد لله يا دكتور احمد .اذيك انت ؟


احمد : كويس ومش كويس يا سيلا ، بس عامة الحمد لله .


سيلا : الحمد لله على كل شىء يا دكتور .


ويظلا صامتين لبرهه من الوقت ،حتى يقطع احمد الصمت .


احمد : سيلا ؟


سيلا : نعم


احمد بتردد : هو ..الحاج رشدى كان فاتحك فى ... موضوع ...ال... موضوع الجواز .


سيلا وهى تقصد زواجها من اسلام :ايوه


احمد بسرعة موضحا :قبل ما تحاوبى انا عايز بس اعرفك حاجة عنى ؛أنا متقدمتش ليكى شفقة ... انا فعلا حبيت ولادك ،وحبيتك يا سيلا .


هنا سيلا تضع يدها على فهمها لتمنع شهقة تخرج منها ،فهى كانت تقصد زواجها من اسلام ولم تكن تعلم بطلبه للزواج منها ...


وظلت صامته واكمل احمد .: سيف ونوران هيبقوا ولادى ؛حتى لما نخلف مش هفرق فى المعامله بينهم ودا وعد أحاسب عليه قدام ربنا يا سيلا . انا مش طمعان ولا حاجة؛ انا عندى عيادتى وشقتى والحمد لله مستوايا المادى كويس اوى اوى .لو عايزة تعرفى حسابى فى ...


سيلا مقاطعة له : حساب ايه يا احمد انا مش عايزة فلوس ..


احمد :أنا بس بطمنك انى مش طمعان، أنا فعلا حبيتك ،أنا مشارك فى مستشفى نفسى .يعنى وضعى المالى كويس اوى .


سيلا مقاطعة : والله انا لسة بفكر ،وما خدتش قرار .


احمد : طب ممكن اجى اشوف الولاد واشوفك .


سيلا : معلش يا كتور انا اسفة ... مش هينفع .


احمد محرجا : لا ابدا مفيش اسف ،براحتك . طب ممكن تسمحى لى اطمن عليكى كصديق يا سيلا ؛حتى لو رفضتى ،هنفضل اصدقاء ... ممكن .


سيلا: ربنا يسهل ... مع السلامه


احمد : مع السلامه .


تغلق سيلا الهاتف ويظل احمد يمسك بالهاتف فى ألم فلقد شعر انها لن توافق عليه ؛نبرة صوتها وحديثها اوحى له يذلك ،لو كان هناك بادرة موافقة كانت وافقت على حضوره ورؤيتها. ..


ثم يتنهد فى حرقة وألم وييعد الهاتف عن اذنه وينظر له طويلا .. ثم يضعه جانبا ويخرج لمتابعة مرضاه ..


تغلق سيلا هاتف وتظل جالسة فى المندرة عند الحاج رشدى ومعها الحاجة صفية والدكتور أحمد واسلام .تنظر سيلا لهم وتشعر بإنقباضة فى صدرها ولا تتكلم ،تخفض رأسها ولا تستطيع الكلام. لتسمع الحاج رشدى يسألها


الحاج رشدى : اخترتى مين يا سيلا .ردى عليا .

ترفع سيلا عيناها له وبها الدموع وتقول فى صوت واهن : مش عارفة يا بابا الحاج ،مش عايزة اتجوز، فتنر ببصرها عليهم سريعا وتشعر بالخوف الشديد .


فتسمع صوتا من خلفها يردد : سيلا مراتى ومحدش بيتجوز واحدة متجوزه .


تلتفت سيلا للصوت المألوف لها وتجده اسلام ،فتقف مصدومة ولا تتحدث . فتسمع مباركات الحاج رشدى وصفية وسيف ونوران يرتميان فى حضن اسلام ويغرقانه بالقبلات وسط دهشة سيلا ،وشعورها بالراحة . وتشمع صوتا يأتى منزخلفة يصرخ ويقول : مش هسيبك تتهنى بيه ؟


تمد سيلل نظرها لهلف اسلام فيظهر لها وجهه شيماء وهى تنظر لها غاضبة وقادمة لها فى غضب لتقتص منها. فيقف اسلام امامها؛ ناهرا إياها وحاميا سيلا وأبنائها ،وتقف سيلا حاضنه أبنائها فى خوف وهى ترتعش .فتجد اسلام قادما ضاما لهم وناظرا لها فى حنان قائلا :


-متخافيش يا سيلا من النهاردة مش عايزك تخافى ،أنا جنبك.


تشعر سيلا بالراحة الشديدة ...ثم ..ثم تستيقظ من نومها على صوت الهاتف بجوارها ،فترى اسم المتصل الحاج رشدى .


سيلا وهى تجيب بصوت ناعس : الو ، صباح الخير يا بابا الحاج .


الحاج رشدى وبعد مضى وقت تسمع :صباح الخير يا سيلا .


تقفذ سيلا من على سريرها واقفة على قدميها ،ناظرة فى الهاتف لتتأكد من اسم المتصل لتجد اسم الحاج رشدى ؛ولكنها سمعت للتوا صوت اسلام !!


سيلا بصوت متردد :بابا الحاج


اسلام متنهدا : انا اسلام يا سيلا ،اخبارك انت والولاد ايه ؟


سيلا بتوتر : الحمد لله . بابا الحاج فين هو وماما صفية ؟ هم كويسين ؟


اسلام بهدوء : ايوه كويسين . انا حبيت بس اطمن عليكى وانتى والعيال . ناويين تيجوا امتى ؟


سيلا : شوية كدا


اسلام : طب متطولوش ؛لان الجماعة هنا العيال وحشوهم اوى .


سيلا بتوتر واضح : حااا... حاضر .


اسلام : هم فين ؟


سيلا: نايمين لسه .


اسلام : طب لما يصحوا ،خليهم يكلموا جدهم ...ماشى


سيلا : حاضر .


اسلام :مع السلامه


سيلا وهى تتنفس الصعداء : مع السلامه.


تغلق سيلا الهاتف وتظل ممسكة به ؛تقف مصدومة لا تعلم تحلم باسلام وتسيتيقظ على صوته ،هل هذا إشارة بأنه من تختاره ..ام ماذا ؟

تظل تردد اسمه وهى تقف

شارده :اسلام ...اسلام ...اسلام ..


هناء وهى ترى سيلا شارده ،تقبل عليها بإندهاش :مالك يا سيلا... وماله اسلام !


تقفذ سيلا من شدة الخضة :ماما ... فى حاجة

هناء :انتى واقفة كدا ليه ؟ واسلام ماله ؟


قصت سيلاالحلم والمكالمة لوالدتها ،لتجدها تقول بإبتسامة : انتى مستريحة لاسلام ؟


سيلا بقلق : مش عارفة ،بس مش خايفة منه

هناء : يبقى اختارى اسلام يا سيلا .. دا رأى وانتى حرة .


سيلا بخوف :بس شيماء ... انا بخاف منها

هناء : شيماء دى مشكلة اسلام مش مشكلتك انتى .


سيلا : تفكر قليلا ثم تقرر شيئا ما ولكنها تردد ،ربنا يسهل .


يدخل سيف ونوران على سيلا ويتناولون فطورهما ،ثم تتصل سيلا بالحاج رشدى.

الحاج رشدى وهو يرى الهاتف يضىء باسم

سيلا : صباح الخير


سيلا: صباح الخير يا بابا اذيك وازاى ماما الحاجة .اخباركم ايه؟


الحاج رشدى : احنا الحمد لله كويسين ،بس انتم وحشتونا اوى يا بنتى . الاخبار عندكم ايه يا سيلا .؟


يصمت قليلا ويسألها : لسه يا سيلا مستقرتيش .


سيلا بتوتر : استقريت خلاص يا بابا ...بس.. بس انا خايفة


الحاج رشدى وهو متوترسائلا : خايفة من ايه يا سيلا؟


ينتبة كل من الحاجة صفية واسلام للحديث


سيلا بقلق : خايفة من الاختيار و عواقبة يا بابا .

الحاج رشدى مطمئنا لها : متخافيش يا

سيلا ،مهما كان قرارك انا معاكى يا بنتى وعمرى ما هتخلى عنك أبدا انتى والولاد. ... ايه قرارك ؟


كانت سيلا تريد ان تقول انها لا تريد الزواج من احد ،ولكن كلمات والدتها عن ان اسلام الاصلح لابنائها ،جعلها تتردد وتعدل عن قرارها وتهمس بصوت جاهدت على إخراجة : اسلام


الحاج رشدى مستوضحا الاسم ،وجعل انتياه وفضول اسلام وصفية على اشدة :


مين؟ .


يقف اسلام بجواره ويسأل بهمس : مين يا بابا ؟ قالت مين ؟


الحاج رشدى : مش سامع


سيلا هانسة بخجل : اسلام يا بابا


اسلام بهمس : الدكتور احمد يا حاج ؟


الحاج رشدى ينظر له بغضب ،ثم يقول بهدوء : طب على خيرة الله يا بنتى ..هاتى لى سيف ونوران اكلمهم...


يكلمهم الحاج رشدى وصفية واسلام ويطلب من سيلا ان تعود الى البلد


سيلا :معلش شوية كدا يا بابا الحاج .انا مش عارفة لسه هيحصل ايه لما الخبر يتعرف .


الحاج رشدى مطمئنا لها : متخافيش يا سيلا محدش هيقدر يتعرض لك ؛لا انتى ولا وولادك طول منا عايش ،وحتى بعد ما اموت ... متخافيش .

تنهى سيلا المكالمة وتظل تفكر فيما سيحدث من عقبات موافقتها الزواج من اسلام . ورد فعل شيماء .


اما عند الحاج رشدى. . .


اسلام بفضول شديد : قالت مين يا حاج ؟


يتبع ....

الحلقة السابعة


الحاج رشدى متفرسا لملامحه ،وبصوت هادىء :


اختارتك يا اسلام ؛وخايفة من شيماء ورد فعلها .


اسلام بحزم : انا هتكلم مع شيماء.


الحاج رشدى : طب شوف سيلا هتستلم شغلها عندك امتى ؟ وانت هتعرف شيماء امتى ؟ علشان نكتب كتابكم ... انت عارف ان سيلا عدتها خلصت بقالها شهر كدا .


اسلام : تمام يا حاج ،انا هرتب كل شىء واقولك .


ينهض اسلام ويكمل : امشى انا بقى علشان الحق اسافر إسكندرية. .


الحاجة صفية بلهفة : طب بات وبكره الصبح من بدرى ابقى سافر .


اسلام : ماشى يا حاجة ،بس اعملى لى غدا حلو بقى وانا داخل قوطتى انام حبه ..


تستمع لهم نشوى وتخبر شيماء بأمر زواج اسلام من سيلا....


بعد فترة من الوقت ،يستمع اسلام الى صوت جلبة وصريخ بالخارج ،ينتفض مزعورا ،ويتجه ليخرج من غرفته مسرعا خائفا على والديه ،ليفاجئ بوجود شيماء امامه وهى تبارك له الزواج .


شيماء بصوت عال وبغضب : صح النوم يا عريس الهنا ... الف مبروك.


اسلام بدهشة وهو ينظر لها ،غير مستوعب لوجودها ولحديثها :فى ايه يا شيماء ؟


شيماء بحنق وغضب : فى إيه ؟ فيه إنى نايمه على ودانى ،والبيه جوزى هيتجوز سيلا ،والحاج والحاجه موافقين طبعا .


تنظر لهما وتكمل بكل حقد وغضب وكأنها

تسبهما :مهى حبيبة القلب ،لكن ....


يقتطعها اسلام بغضب وهو يمسك يدها ويشدها لداخل غرفته : تعالى جوه نتكلم.


شيماء بحده وهى تنفض يده من على زراعها : ليه ،هو فيه اسرار . ما كل حاجة على عينك يا تاجر ..


تذداد شراسة وهى تكمل : أنااا تتجوز عليا ؟

ومين ؟ سيلا !! انا بنت نشأت بيه تساوى بينى وبين سيلا اللى الخدامه عندى عندها ضعف مؤهلاتها ... الفقيرة العدمانه دى تتجوزها.


الحاجة صفية صائحة : عيب كدا ... سيلا ست الناس


شيماء وهى تلوح لها بيدها دليلا على سخطها وعدم رضاها بالحديث .


اسلام بغضب : مين اللى قالك يا شيماء ؟ .


نشوى وهى تستمع لهم وتقول لنفسها : الله يخرب بيتك ؛ هتخربى بيتى زى ما اتخرب ييتك .


شيماء بعند وتحدى : ليه هو سر ؟


اسلام وهو يصيح بغضب وبصوت هادر :ردى عليا ... مين اللى قالك ؟


شيماء وقد أجفلت من صوت إسلام فقالت بسرعة : نشوى


الحاج رشدى وهو يمسك إسلام من زراعة : حسابها مع جوزها مش معانا، يا اسلام .

خد مراتك واطلعوا شقتكم فوق .


يخرج اسلام وشيماء ويصعدان الى شقتهما ...


شيماء بغضب : اناااا تتجوز عليا يا اسلام ليه ؟ بتحبها ولا ايه ؟


اسلام بغضب : حب إيه وزفت ايه ؟ ... انا مش بتاع حب


شيماء وهى تقترب منه والشر يتطاير منها وتتفرس عيناه جيدا لتعرف ان كان صادقا ام كاذبا : أمال اية ؟ ... عايز تتجوزها ليه ؟ قصرت معاك فى إيه ؟


اسلام يسخرية : قصرت !! هو المدام مقصرتش فى اى حاجة خاصة مع اصحابها والنادى . لكن انا والولاد اخبارنا إيه معاكى ؛تقدرى تقولى لى الولاد فين دلوقتى ؟ مع مين ؟


تنظر له شيماء وتقول : فى البيت مع الداده والخدم ..


اسلام مستنكرا وبسخرية : الداادة والخدم ... هم دول اهلهم ،هم دول ابوهم وامهم . بتعرفى حاجه عنهم؛ بيحبوا ايه ؟ بيكرهوا ايه ؟


بلاش هما ، طب عارفة عنى حاجه ؟ طب عن شغلى ،ولا اقولك بلاش شغلى ؛لان اكيد اخوكى وليد بينقل لك كل اخبارى . بلاش والنبي كلمة قصرت معاك فى إيه؟ لانك مقصرة ، ومقصرة كتير اوى يا مدام .


تنظر له شيماء بصدمه ولا ترد .


يتنهد اسلام ثم يقول : بس مش دى المشكلة .


شيماءبتساؤل : أمال المشكلة ايه ؟ قول لى ؟


اسلام بحزم : المشكلة ان ولاد ماذن محدش

هيربيهم غيرى ،مش هخلى ولاد اخويا راجل غريب يتحكم فيهم وفى مالهم .


تلمع عيون شيماء وقد فهمت ما يهدف له اسلام فتسأله لتتأكد : يعنى انت عايز تتجوز سيلا علشان محدش غريب ينط لك فى الشركة ويقرفك ... صح ؟


اسلام متنهدا وقد اصابت : ايوه ..، وكمان علشان مش عايز حد يربر ولاد اخويا غيرى . لو كنت انا اللى مت كان ماذن هيربى ولادى يا شيماء ..


ويضحك ساخرا ويقول : وكان هيتجوزك.


شيماء بسرعة : بس انت هتتجوزها ... يعنى ازاى ؟


اسلام وهو يتجه الى غرفة نومه : شيماء مش عايز كلام كتير ، انا مصدع وعايز انام .. لو هتقعدى متصدعنيش ، ولو هتسافرى لولادك ؛ يبقى الحقى روحى لهم .ولو انى معتقدش انك هتروحى على الشقة .. اكيد هتروحى النادى ...


شيماء وهى تسأله بفضول : هى سيلا هنا ؟


اسلام يلتفت لها وبقول بسخرية : ليه .. هى نشوى قالت لك الاخبار ناقصة ولا إية ؟ يكمل طريقة لغرفة النوم ويقول : على العموم محدش هنا .


ويتركها ويدخل لينام ...


تقول شيماء بصوت عالى لتسمعه : انا راجعة اسكندرية ...


وتحرج شيماء عائدة الى الاسكندرية. ويستمع اسلام لصوت اغلاق شيناء لباب الشقة ،فيعتدل فى جلستة على السرير قائلا بتهكم : وقال إيه. . قصرت معاك فى إيه؟ يخرج هاتفة ويتصل بسيلا ..


سيلا وهى ترى اسم اسلام يضىء شاشة هاتفها ،فتتردد هل ترد ام لا .. حتى تحسم امرها وترد بقلق ..


سيلا بصوت متوتر : الو ، السلام عليكم .


اسلام بهدوء : وعليكم السلام. إذيك يا سيلا


سيلا وهى تبتلع رقيها بصعوبة وخجل : الحمد لله

اسلام متنهدا : هتيجى امتى يا سيلا ؟


سيلا وقد انقبض قلبها برهبه وخوف فترد بإرتباك :


-يعنى لسه ...لما.. .


اسلام مقاطعا لها : انا هاجى اجيبك بكره انتى والعيال يا سيلا ،ونكتب كتابنا ...


تشعر سيلا وكأن الدماء قد هربت من جسدها لغير رجعه ،خوا ،قلقا،توترا ،تشعر وكأنها ألقت من فوق جبل شاهق وروحها تسحب منها ببطىء شديد


يتنهد اسلام ويكمل : شيماء عرفت كل حاجة ، ومتقبلة الوضع ؛يعنى مفيش داعى ل....


لم يكمل اسلام كلامه فقد سمع أصوات عاليه تنادى على سيلا ...


اسلام بقلق : ألو ...الو ... سيلا .. سيلا ردى


يرد علية محمد اخو سيلا وهو يلتقط هاتف سيلا : الو مين معايا ؟


اسلام بدهشة وبنبرة صارمه : انا اسلام انت مين ؟


محمد مرحبا بتوتر : اهلا اسلام ؛انا محمد اخو سيلا .


يزفر اسلام نفسا قويا ينفث فيه عن غضبه ؛ فقد ظن انه رجلا غريبا ،بل وظن ان سيلا تركت الهاتف من يدها لنفورها من فكرة الزواج به او حتى لشعورها بأنها مجبرة عليه ...


يكمل محمد حديثة قائلا : معلش أصل سيلا اغم عليها واحنا بنفوقها . هكلمك بعدين .


ينهى الاتصال ولا يزال اسلام ممسكا بهاتفة ،يردد كلمات محمد فى عقلة : اغم عليها !!


ينهض اسلام بسرهة وينزل الى شقة

والديه ،ويدخل عليهما غرفتهما ويخبر الحاج رشدى ما حدث .


الحاج رشدى : وبعدين ... هنعمل ايه ؟ ... طب كلمهم تانى كدا. .


يحاول اسلام مكالمتهم ولكن لا احد يرد ،يكرر المحاولة مرة اخرى وثالثة ورابعة فيقول بغضب


وقلق : محدش بيرد خالص ؛لا على تليفون البيت ولا والدتها ولا حتى....سيلا


الحاجة صفية بتوتر وحزن : يا حبيبتى يا بنتى ، ياترى حصل لها إيه ؟


اسلام وهو يتجه للخروج من الغرفة : انا مسافر اسكندرية هشوف اخبارها ايه و بكرة ان شاء الله هجيبها مع الولاد نكتب الكتاب ونرجع ونخلص من الدوشة دى كلها ..


صفية بلهفة : طب كل الاول انت جعان .


اسلام بجدية : مليش نفس يا حاجة


يذهب اسلام الى منزل أخو سيلا مباشرة بعد وصوله الى الاسكندرية ،يخبره محمد بأنها نائمة الان ،إلا ان إسلام أصر على رؤيتها .


تذهب هناء وتوقظ سيلا والتى شعرت بخوف وقلق عندما علمت بحضور اسلام بالخارج وطلبه لرؤيتها .


تدخل هناء الى غرفة الصالون وتجلس على اقرب كرسي لها، وتتردد سيلا كثيرا فى الدخول ؛فهى تستمع لصوت اسلام ويزداد توترها وارتباكها ،تستمع لصوت هناء


هناء : تعالى يا سيلا ،واقفة عندك ليه ؟ ادخلى .


تتقدم سيلا وتدخل وهى مرتبكه ،جسدها يرتعش وتحاول ان تتماسك ولكنها فشلت فى ذلك فظهرت ارتعاشة يدها عندما سلم عليها اسلام ،وجلست وهى مخفضة رأسها لا تقوى على النظر الى اسلام او حتى المكان الذى يجلس به ..


اسلام وقد لاحظ توترها ،وارتعاشها ، فشعر بالشفقة عليها فقال بصوت هادىء لكى يبعث بعض الطمأنينه لها : اذيك يا سيلا ... اخبارك ايه؟


سيلا بخجل وبصوت منخفض وهى لا تنظر له :


الحمد لله كويسة .


اسلام بإهتمام : إيه اللى حصل ؟


سيلا تصمت ولا ترد وتفرك يداها بقلق بالغ : .....


محمد وهو ينقذ الموقف : باين انها مفطرتش

كويس مع قلة نوم ،عمل لها هبوط .


اسلام :طب حمد الله على سلامتك .


ينظر اسلام الى محمد وهناء ويوجهه حديثة لهما : ان شاء الله بكرة الصبح هاجى اخد سيلا والولاد ونرجع البلد ،نكتب كتابنا ونيجى تانى ..ماشى

يقع قلب سيلا فى اقدامها وتتسارع دقات قلبها وترفع عيناها له بدموع ؛غير مصدقة انها ساعات و تكون زوجته ،كيف ؟ ماذا ستفعل ؟هل ستكون زوجته ؟ .


تتلاقى نظرات سيلا مع عيون اسلام الصارمة ،لثوان معدوده وتخفض سيلا عيناها ووجهها ثانية للنظر فى الارض والالف المشاهد تدور فى رأسها ؛تلك التى جمعتها مع ماذن ..


تستمع لصوت إسلام وكأنه يأتى من بئر عميق تكاد تسمعه وهو يسألها عن مواققتها الذهاب معه . وتهز سيلا رأسها موافقة ؛فهى مرغمه ولا تستطيع الكلام فقد خانها صوتها ولم تستطع الحديث،كما خانتها الايام ، فاكتفت بهز رأسها موافقة ثم نهضت واسرعت بالركض خارج الغرفة

اسلام وهو يقف ينظر لها وهى تهرول للخروج من الغرفة ،فينظر لمحمدوهناء ويسألهما بجديه ،وقلق :


هى ... كويسة ... يعنى مالها ؟


محمد بعدم فهم لما يحدث لسيلا : مش عارف


هناء وهى تفهم احساس سيلا : اسلام .. خلى بالك من سيلا ،هى طيبة جدا ،حافظ عليها وعلى ولاد اخوك ... وكفاية الايام جت عليها ... ماشى يا اسلام .


اسلام :حاضر ... استأذن انا بقى ،وبكرة الصبح ان شاء الله هاجى اخدها ماشى .


هناء : ان شاء الله .


اسلام : وهاتى الولاد بكرة كمان يا حاجة


هناء : طب سيبهم هنا طالما هتروحوا وتيجوا تانى ..


اسلام مفسرا :معلش علشان بس الحاج والحاجة يشوفوهم ،وبعد كدا هيبقوا هنا علشان الدراسة .


محمد :خلاص ،بكرة ان شاء الله هنجهزهم وهيحوا معانا ..ما احنا هنيجى معاكم ...


يذهب اسلام الى شقته ،ويجد ابنائه نائمين ،وشيماء فى الخارج ..


يجلس اسلام فى غرفة مكتبة ، يشعل احدى سجائره وينفث فيها زفيرة وكأنه ينفث غضبه ويظل يفكر فى سيلا وشيماء والشركة ،لا يدرى كيف سيتزوج سيلا ،وكيف سيتعامل معها، كل ما يرده اولا ان ينتهى من زواجه واستقرار اموره حتى يلتفت الى عمله ومتابعته .ينهض اسلام ويدخل الى غرفته وينام .


فى الصباح ....


يستيقظ اسلام ،ويجد شيماء نائمة بجواره ،ينظر لها بسخرية وينهض يأخذ حماما دافئا ويطلب من الخادمه اعداد فطور وقهوة له ،ويفطر مع عز الدين ورنا ،ويأخذهما معه ويحدث محمد فى الهاتف ليستعدوا للسفر .


تجلس سيلا بحوار اسلام ،بينما يجلس الابناء فى الخلف مع ابناء اسلام وهم يتحدثون ويضحكون وتتعالى صيحات فرحهم بإجتماعهم معا .. بينما سيلا تنظر من النافذة للطريق وهى تفكر فى حياتها الماضية والآتية لا تعلم كيف ستكون حياتها ،وهل سيرضى اسلام بأن يكون ابا لأبنائها فقط ،هل تطلب منه ما عزمت ان تطلبة ؟وماذا سيكون رده فعله ؟

تتنهد سيلا كثيرا فهذا الموضوع وهذة الزيجه وكأنها حملا كبيرا على قلبها ...


يختلس اسلام النظرات لسيلا وهى تتنهد وتغمض عيناها بين الحين والاخر ، او عندما تشارك الاولاد فى الحديث ولعبهم .


يصل الجميع الى منزل الحاج رشدى ، ويذهب الاطفال للعب فى الحديقة بعدما سلموا على جدودهم . ويطلب اسلام من الحاج رشدى ان يحضر المأذون لعقد قرانه على سيلا التى ما ان سمعت ذلك حتى اذداد ارتعاشها وتمسكت بيد هناء لتستمد منها العون وطمئنه نفسها بوجود والدتها بجوارها ..


يتم عقد القران و إسلام يشعر وكأن هناك مهمه كبيرة عليه قد تم انجازها ..


اما عند سيلا فكانت كالمجروحه التى تشاهد امامها مشهدا ثقيلا تظن انه لا يعنيها ،فى حين انه يمسها بكل كيانها ، كانت كالطائر الذى يرفرف بعد ذبحه ،يرتعش ويهذى مع خروج روحه .فقط دموع متحجرة فى عيناها تنظر لوجوه الجميع ولا تراهم ،تستمع لاصوات مباركتهم لها من بعيد ،ولا تعى لهم ...


يتبع ....

بعد التفاعل

الفصل التالي 

تعليقات