حصرين علي موقع المجد للقصص والحكايات
#غرام-الليث
#فريده-احمد-فريد
الفصل الثالث
ف غرفه غرام ليث فتح الباب فجأه عليها ، وجدها بثيابها الداخليه،فزعت منه اغلق الباب خلفه ونظر للحرق البسيط ف بطنها بغضب.
قال بعصبيه:مش تخلي بالك يا ابله،حلو كده لما حرقتي نفسك،المفروض بقي مين اللي يخدمني لما حضرتك ترقدي،انتي جايه تستموتي لي هنا.
غرام بكت رغم عنها من الألم وكلامه، ليث شعر بالذنب اقترب منها وأخذها ف حضنه،تجمدت من الصدمه بين يده.
قال:معلش مقصدتش ازعلك،بس مش تحرصي ع نفسك شويه،اتحرقتي جامد يعني.
ابعدها قليلا ومرر يده ع بطنها.قشعر جسدها من لمسته،لم ترد عليه،نظر لصدرها المثير وجسدها الابيض
بلع ريقه وابتعد عنها قال:في مرهم للحروق ف اوضتي ادخلي حطي منه وانزلي حضري الغدا،خلي اليوم الاسود دا يخلص بقي.
حزنت لقسوته، لكنها لم تغفل اهتمامه البسيط بها يكفي انه صعد خلفها وان كان ليعنفها، وضعت المرهم و عادت نظفت الفوضي واحضرت لهم الطعام.
ف المساء تركتهم معا ف غرفه الجلوس و دخلت الفرنده تختلي بنفسها قليلا، سمعت باسم من خلفها: انا مش عارف اعتذر لك ازاي بجد انا اسف اوي يا غرام ممكن تقبلي دول مني، تعويض بسيط ع اللي عملته فيكي.
نظرت للمال ف يده وقالت بأبتسامه بريئه: شكراً يا باسم بيه، وصدقني انا مش زعلانه من حضرتك دي كانت حادثه بسيطه، قدر الله وماشاء فعل، الحمدلله انا كويسه دلوقتي.
باسم: بس انا حابب اعوضك، انا زعلان اني أذيتك.
غرام: صدقني مفيش حاجه، عن اذنك انا لازم ادي الدوا ل ليث بيه.
تركته وصعدت لغرفه ليث، رأت عمه ينزل ع السلم، تعجبت منه، ماذا كان يفعل ف الطابق الثاني؟ تجاهلته واحضرت العلاج.
اعطت ليث منه، وقالت له: حضرتك هتسهر مع الجماعه ولا هتنام ف معادك.
ليث بعصبيه: انتي هتعرفيني اعمل إيه ولا ايه يا انسه، انتي مالك اصلا، ايه هتمشيني ع مزاجك ولا ايه،اتفضلي اقعدي برا.
غرام اتصدمت منه ارتعشت شفتاها كادت ان تبكي،خرجت بهدوء وظلت ف الخارج،لكنها تسمع حديثهم بوضوح.
جيجي:يخربيت عقلك يا ليث،دا انت افحمتها،انا لو مكنها كنت ولعت فيك،بس اش جاب ل جاب دي ف الاخر خدامه.
مليكه:خلاص بقي يا جيجي مالوش لزمه الكلام ده.
جاسر:ما تغيروا الموضوع بقي،عملت ايه يا فهد ف موضوع الشركه الجديده.
ليث:ما تعملوش حسابي معاكوا انا بقولكم لتالت مره اهوه.
فهد:ازاي بس يا ليث،دا انت المصمم العبقري اللي فينا،يعني هنفضل شغالين عند الناس كده بملاليم،ما توافق تشاركنا ف الشركه الجديده وخلينا نبيع تصاميم الألعاب والتطبيقات بملايين،صدقني الشركات العالميه هتتنافس ع الشرا مننا.
باسم:دا اكيد يا فهد،يا ليث انت عقلك يتقال بالدهب والشركه الصينيه مش مقدراك صح.
ليث:بس انا مرتاح ف شغلي،وبرضو هساعدكم مش هسيبكم ،دا بس لحد ما تلاقوا مصممين كويسين.
استمر الحديث ف العمل لساعات،أخيرا توجه الكل لفراشه،صعدت غرام خلف ليث.
اعطته دواء قبل النوم دون ان تحدثه ف شئ،شعر بغضبها
قال:مالك قالبه وشك ليه.
غرام:وانا من امتي ضحكت ف وش حضرتك أصلا.
ليث:وما تضحكيش ف وشي ليه،ايه وشي مش عاجبك.
غرام بغيظ:تصبح ع خير يا ليث بيه.
تركته وسارت مسك يدها بقوه سقطت ع الفراش بجواره،نظرت له بفزع،قال:الحرق عامل ايه.
رفع ثيابها فجأة ونظر لجسدها،لم تعترض،لم تتنفس حتي،مرر يده ع بطنها،رفعها ببطء لصدرها،قالت بتوتر:انت بتعمل ايه يا ليث بيه.
ليث:بشوف الحرق.
غرام:بس دا ف بطني.
ليث:لسه بيوجعك.
هزت رأسها،فتح الدرج بجواره واخرج مرهم الحروق،وضع القليل ع الحرق،ودلكه برقه،اغمضت عيناها،وتسللت النشوي لجسدها بالبطئ.
شعرت بالخطر ويده تسرح ع جسدها،همست له:ليث كفايه لو سمحت،انا عايزه اقوم.
ليث لا يعرف كيف فعل هذا؟انحني لفمها وقبل شفتيها برقه،غرام تركته يقبلها ويداعب جسدها برغبه محمومه.
تركها فجأة وقال بعصبيه:قومي،أعدلي هدومك وقومي نامي يلا.
لم يترك لها مجال للتفكير،اطفأ النور واعتدل ع فراشه ونام،غرام انكمش جسدها بحسره،شعرت انه اشمئز من شكل الحرق،ولم يعد يرغب فيها.
ذهبت للأريكه ومددت عليها،حزنت بشده لتركه لها بتلك الطريقه القاسيه.
..............
ف منزل غاده
دخلت شقتها،صدمت ب علي يجلس ف الصاله،قال لها بصدمه:انتي ايه اللي رجعك بدري كده،مش قلتي هتزوري خالك العيان،ايه اللي جابك بدري.
غاده:مالك يا علي،رحت لقيت صحاب ابنه موجودين،عايزيني اقعد مع الرجاله يعني،اتطمنت عليه ورجعت،بس انت مالك وشك اتخطف ليه كده.
علي بعصبيه: مفيش حاجه،ادخلي اعملي لي شاي يلا.
شعرت بخطب ما ف زوجها،دخلت المطبخ،سمعته يدخل غرفتهم ويغلق الباب خلفه،تسللت له وسمعته يقول:ايه ما بترديش ليه من اول مره،ماتجيش.
صمت قليلا،ثم قال بهمس:رجعت ياختي،خلاص ما تجيش دلوقتى،ولا اقولك تعالي ع بيت جمال،هقابلك هناك.
صمت ثم قال:ياستي ما تخافيش مش هدخل حد معانا،انا وانتي وبس،يلا يا حبي ما تتأخريش عليا،لاحسن انتي واحشني مووووت.
غاده ركضت للحمام اغلقت ع نفسها وانهارت من البكاء،ما اصعب ان تسمع الزوجه خيانه زوجها ولا تستطيع مواجهته خوفا منه
...............
ف منزل ليث
دق جرس الباب عده مرات، فتحت غرام أخيراً، رأت راجل ف الثلاثينات وبجواره طفلان، ركض الصغيران للداخل، قال الرجل: ايه ساعه عشان تفتحي اوعي كده.
ابعدها ودخل قالت: يا استاذ يا فندم حضرتك رايح فين، انت مين.
الرجل، انا النمر اخو ليث، انتي الشغاله الجديده.
غرام تذكرت النمر الاخ الأكبر ل ليث وفهد ومليكه، ابتسمت لذكريتها مع الاخوه ذو اسماء الحيوانات المفترسه
قالت: انا اسفه يا فندم واللهي نسيت حضرتك، قصدي ما سمعتش الجرس.
ليث: نمر، حمدالله بالسلامه أخيراً رجعت مصر.
الصغير أسر: عمو ليث وحشتني اوي يا عمو عامل ايه.
الصغيره روان: اوعي يا أسر اما اسلم ع عمو الأول.
ليث ضم الصغيران بصعوبه، نمر ضم أخيه وطلب من صغاره ان يلهوا بعيدا
قال لأخيه: عامل ايه دلوقتى يا ليث.
ليث: انا لسه عايش، انت اللي طولت ف غيابك اوي، ايه هتفضل زعلان من بابا وماما، مش كفايه زعل بقي.
نمر: لاء يا ليث، طول ما ابوك ماشي ورا ياسر اخوه، هفضل مقاطعوا هوه وامك.
تحدث الاخان طويلا، غرام حضرت لهم الطعام ولم تجلس معهم، تركتهم معا وجلست بالخارج، فهمت من حديثهم معا
ان نمر زوجته اخت جيجي توفت ف حادث، وان ياسر عمهم ابو جيجي والزوجه الميته، يحمله ذنب وفاتها، وانه يسعي للأنتقام منه ب توريط اخيه ابو ليث ف مشاريع ضخمه غير مضمونه
فهمت غرام ان هناك توتر كبير ف العائله، وان ياسر يضم ابناء اخيه جاسر وباسم لصفه ويحرضهم ع عمهم ابو ليث، ليقضوا ع ثروته، ويحطموا اسرته.
حزنت غرام بشده، الان فقط فهمت لما يري ليث الحياه بمنظور كئيب، اسود، لأن حياته صعبه وعائلته مشتته.
ناداها ليث، دخلت مسرعه قال لها: جهزي اوضتين ل نمر و الولاد.
نمر: لاء يا ليث انا راجع سرايتي، مش عايز اتقل عليك.
ليث: بس جيجي قاعده فيها يا نمر، هتطردها يعني، هتقولك دا بيت اختي، انت عارفها بكسه ازاي.
نمر: انا عارف انها بترسم عليا من يوم ما جومانا اختها ماتت، بس انا عمري ما ابص لها، ولو هيه هتفضل قاعده ف السرايا خليها، هيه ف حالها وانا ف حالي.
ليث: طب وليه تقرف نفسك ما تخليك معايا هنا.
نمر: لاء يا ليث، عاما انا هبقي ازورك بأستمرار، وانت تعالي برضو السرايا مش بعيد عن هنا، انت عمرك ما زورتني فيها.
ليث: ربنا يسهل، خلاص براحتك يا نمر.
...............
خرج علي كما سمعته ع الهاتف، ظلت تنتظره حتي عاد متأخرا، قالت له بغضب: حمدالله بالسلامه، تحب احضر لك الحمام.
علي: نعم ليه يعني.
غاده: عشان تنزل قرف الهانم من عليك، مش حضرتك كنت معاها، الهانم اللي كانت وحشاك ونفسك فيها، خلاص ظبطت نفسك معاها وارتاحت.
علي بنفاذ صبر: اللهم طولك يا روح، انتي عايزه تتخانقي ع المسا يا ست انتي، انا مكنتش مع حد، انتي هتفضلي تشكي فيا طول الوقت.
غاده: كنت، كنت بشك فيك لحد ما سمعت بودني، كنت هتجيبها هنا، بس اتصدمت لما لقتني رجعت ع طول، ف حضرتك كلمتها ورحت لها عند النجس صاحبك صح، اوعي تنكر.
علي بوقاحه: واللهي انا حر، انا راجل ومن حقي اعمل اللي انا عايزه.
غاده: واللهي، يعني تخوني وتقولي انا حر، يعني لو انا اللي خنتك، هقولك كده برضو.
علي مسكها من شعرها وضربها بعنف، صرخت ودفعته ف صدره وركضت لغرفتها، كسر الباب عليها وظل يضربها بقسوه.
بعد ساعه تقريباً، غاده جمعت ثيابها ف حقيبه وتركت له المنزل، نظرت له وهيه تخرج من الباب
قال لها بغرور وثقه: لو مشيتي من هسيبك ترجعي زي كل مره، لو خرجتي يا غاده ما ترجعيش تاني.
غاده: ومين قالك اني هرجع لك تاني أبداً، طلقني يا علي.
علي بسخريه: هأو، وهتعيشي فين ياختي، عند أمك اللي جوزها ما بيقبلكيش، ولا عند اختك اللي راحت وما رجعتش، ولا عند خالك ابو لبه اللي مراته ممشياه بالشبشب، ولا عند عمك اللي قتل مراته، انتي مالكيش غيري، وهتلفي لفتك وهترجعي لي زي الجزمه.
غادة نظرت له بعينان كسرهم الحزن ، وخرجت من الباب، صرخ بأسمها، لكنها لم ترد، سارت بين الناس وسمعت همساتهم عليها
بسبب علامات الضرب ع وجهها وعيناها المتورمه، غاده لم تذهب لاي احد، عادت لمنزل ابيها
لكنها مفلسه لا تملك المال لشراء الطعام، ولا تملك ذهب لتبيعه او حتي هاتف، حالتها بأسه للغايه.
....................
ف المطبخ
غرام: كل دا تأخير يا علاء، جبت اللي طلبته منك الأسبوع اللي فات.
علاء: اه يا انسه غرام، معلش اتاخرت عشان الطلبيه كتيره اوي المره دي، هوه عم تختوخ ده عامل معاكي ايه.
غرام بغضب: عم تختوخ، انت ازاي تتكلم عليه بالشكل ده.
علاء: بس اهدي وطي صوتك شويه، ايه مالك، هوه انا قلت حاجه غلط، ماهوه عجل وبيأكل زي الجاموسه، انا مش عارف انتي مستحملاه ازاي بس دا.
غرام بصراخ: بسسسسسس، كفايه، انت بني آدم حقير وخساره فيك الجنيه اللي بتأخده منه، ليث ده احسن مني ومن كلب زيك، دا راجل مريض ورغم مرضه مفكرش يعيش عاله ع اهله بالرغم من غناهم، راجل بيشتغل وشايل نفسه، كمان بيبعت مصاريف لأهله، امه بنفسها قالت لي انها بتفرح لما بيبعت لها نص مرتبه كل اول شهر، ما بيهموش انهم اغنيا ومش محتاجين فلوسه، المهم عنده انه يفضل بار بأهله، دايما يسأل عليهم ويهتم بيهم، حتي عمه وولاد عمه اللي بيكرهوه وبيتريقوا ع حجمه، عمره ما كشر ف وشهم، اللي بتتريق عليه ده، ارجل من عشره زيك، ولو كل ام عندها ابن زيه، مكنش هيبقي في ام حزينه ف العالم، اطلع برا يا علاء، واياك ترجع هنا تاني، وإلا قسما بالله، لأبلغ عنك واقول للبيه انك حاولت تتحرش بيا واتهجمت عليا، سامع اطلع براااااااا.
نظر لها بفزع، تحدثت بجديه كبيره، خاف منها وخرج، غرام تنفست بصعوبه، خرجت من المطبخ وهيه تتنفس بعصبيه
فوجئت ب ليث يقف ع باب المطبخ، واضح انه استمع لما حدث، فوجئت به يأخذها بين يداه ويحضنها بقوه.
غرام لأول مره ف حياتها تشعر بأمان غريب، وسعاده لا تعرف مصدرها، ليث ابعدها قليلا، ونظر لوجهها، لم تجد ما تقوله، وهوه لم ينطق.
اقبل ع وجهها وقبل جبينها بقوه، نزل بشفتيه ع عيناها وقبلهم، ثم ع خدها، وصل لشفتيها وألتهمها بشراسه
غرام دابت بين يداه، تعلقت ف عنقه، لفها للحائط، وحبسها بجسده الضخم، ظل يقبها بنهم حتي شعر بنيران الرغبه تحرقها مثلما تحرقه.
فجأة دفعته بقوه، فاق ع دفعها له، قالت ووجهها احمر مثل الدم: مش عارفه اتنفس يا ليث.
تحولت عيناه من الرومانسية الحالمه، ل غضب اعمي، كشر بغضب، ابتعد عنها وهوه ينظر لها بقرف.
رأت ف عيناه صرخه كأنها تقول لها(لما فعلتي هذا به)
تركها وصعد لأعلي، اغلق الباب ع نفسه، صعدت خلفه، وجدت الباب مغلق من الداخل دقت الباب وقالت بتوسل: ليث بيه انت قفلت ع نفسك ليه ممكن تفتح عايزه انام.
ليث: روحي نامي ف اوضتك انهارده مش عايزك معايا.
غرام: بس يا ليث بيه انا....
ليث: غرااااام ع اوضتك امشي.
سندت ع بابه وبكت رغما عنها، كرهت نفسها لانها جرحته دون قصد منها، ذهبت لغرفتها وانتحبت طوال الليل، لم تستطع النوم أبداً.
نزل ليث ف السابعه صباحا كعادته، وجدها تجلس ع اريكته المفضله، قال بتهكم: حضري لي القهوه.
غرام: حضرتك مش هتفطر الأول.
ليث بحده: مليون مره احذرك من انك، تقولي لي اعمل ايه وما اعملش ايه، انتي هنا خدامه عندي، تعملي اللي انا اطلبه وبس، انتي سامعه، يلا غوري ع المطبخ.
انتفضت من صراخه فيها، ذهبت المطبخ وأنبت نفسها، لحزنها عليه وعدم نومها لشعورها بالذنب نحوه طوال الليل.
بعد العصر، دخلت مكتبه
غرام: حضرتك عايز مني حاجه.
ليث: لاء.
غرام: مش عايز اي حاجه خالص.
ليث: قلت لاء، غوري من مكتبي، وما تورنيش وشك لحد ما انا انده لك.
كان يحدثها دون ان ينظر لها، غرام شعرت انها ستنفجر من الغيظ، قالت بعصبيه: ليث بيه، حضرتك لازم تأكل دلوقتى عشان تأخد دواك.
ترك الحاسوب أمامه ورفع وجهه نظر لها بغضب، لم تخاف منه تلك المره، اقتربت منه، صدم من قربها
جلست ع قدمه، ليث برق لها، حاوطت عنقه بذراعها، وقبلت شفتاه بقوه، عادت بوجهها للخلف لتري رد فعله
كان لايزال متجمد من تصرفها، قالت بشجاعه: انا مقصدتش اجرحك، انا عارفه انك تخين وان تخنك دا مخليك حساس اوي، بس انا تعبت منك اوي، شويه تعاملني كويس، شويه تعشمني بقربك مني، شويه تخدني ف حضنك، وتجنني بلمستك، وكتير اوي بتعصبني بزعيقك فيا وغضبك عليا، ايه يا ليث، انت فاكرني صنم، جماد، حجر ما بيحسش، لاء انا بحس وبحس اوي كمان، وعارفه انك عايزني، عايز تمتلكني، بس ف حاجه بتمنعك عني، دا صح.
ضغطت ع بطنه الممتلئ، أكملت بثقه: وانا معنديش مشكله مع ده، انا يهمني ده.
اشارت ع قلبه، وأكملت: كل اللي انا نفسي فيه ان قلبك ده يحس بيا، انا كمان عايزاك تمتلكني، انا... انا كمان عايزاك يا ليث.
نظرت لعيناه طويلا، اخفض وجهه بحزن، رفعت وجهه بيدها وهزت رأسها وقالت بثقه كبيره: انت راجل كامل يا ليث، انا شيفاك احسن من اي حد، صفاتك اكتر من عيوبك، انتي عصبي وما تطقش ابدا صحيح، بس قلبك كبير اوي، نفسي تعاملني زي ما بتعامل اهلك، ليث انا.
وضع يده ع فمها وقال: مش هتستحملي يا غرام، ممكن تموتي بين ايدي.
غرام: ليه ان شاءالله، متجوزه فامبير ولا حاجه.
ليث: انا مبهزرش، اذا كنت ببوسك وكنتي هتموتي ف ايدي، يبقي لو حاولت امتلكك، هيحصل فيكي إيه.
غرام: ملكش دعوه بيا، متخافش عليا، بص لو قلقان انك تتحبس لو مت ف ايدك، انا مستعده اكتب لك تنازل عن حياتي دلوقتى اهوه، ايه رأيك بقي.
ليث: انتي بتعملي كده ليه يا غرام، انتي ما شفتيش مني حاجه كويسه من يوم ما جيتي هنا، ولا حتي كلمتك كلمه حلوه او شكرتك ع تعبك معايا، وانك الوحيده اللي اتحملتي غضبي وعصبيتي وكلامي القاسي.
غرام بمزاح: احمدك يارب اخيرا اعترفت انك بتظلمني بقسوتك عليا، يعني مش انا اللي بغلط ع الفاضي والمليان يا أستاذ.
ليث: لاء انتي ما بتغلطيش يا غرام، انا اللي بغلط فيكي.
ابتسمت بسعاده قالت وهيه تنهض من ع قدمه: طب كويس انك بتعترف، انا اكيد تقلت ع رجلك، تعالي نقعد ع الكنبه ونكمل كلامنا.
اوقفها عن الحركه، و اعادها لقدمه، نظرت له برغبه، شدها لحضنه كالمشتاق، قبل عنقها بقوه وهمس لها: هحاول ما أأذكيش يا غرام، بس لو معرفتش، واتأذيتي بسببي، حاولي تسامحيني.
غرام وقفت ومسكت يده، شدته بقوه، وقف معها، قالت بمزاح: مش هفضل اشدك كده كتير، يلا ادامي ع الاوضه.
ليث: طب اصبري لبليل يا مجنونه.
غرام: مفيش بليل، هتطلع معايا دلوقتى، انت لازم تصالحني.
ليث: أصالحك، ليه هوه انا كنت كلمتك اصلا ولا هوه رمي بلاااا.
غرام: اعتبره كده، بس يلا خلينا نطلع.
ليث: اصبري بس بلاش سربعه، مستعجله ع إيه، انا لسه عندي شغل كتير هخلصه وبعدين نقعد مع بعض، وكمان انا لسه ما قررتش، إذا كنت عايزك بجد ولا دي مجرد رغبه وراحت ل حالها.
غرام تجمدت كمن سقط عليه دلو ماء مثلج، نظرت له وانعقد لسانها عن الكلام للحظه، شعرت بأهانه لم تخلق كلمات لوصفها.
نظرت للأرض وقالت بصوت تخنقه الدموع: تحت امرك يا ليث بيه، انا طبعاً ما قصدتش اتعدي حدودي مع حضرتك، وكمان انا نسيت ان جوزانا مش حقيقي، دا مجرد حبر ع ورق، انا اسفه بجد اني نسيت مقامي ورميت نفسي عليك، بس اوعدك مش هيتكرر اللي حصل دا تاني أبداً.
خانتها الدموع وتساقطت ع خدها الشاحب، ذهبت من أمامه للمطبخ، لم تهتم لدموعها، فقط تبكي وتلعن نفسها لتصرفها الأحمق مع المغرور المتعجرف.
................
يتبع ف الفصل 4