حصرين علي موقع المجد للقصص والحكايات
رواية غرام الليث
الكاتبه فريده احمد فريد
الفصل الثاني
فهد: ممكن تهدي وانا هشرح لك كل حاجه.
غرام الصدمه خرستها تقريباً
فهد: غرام افهميني، انا اللي شفت رسالتك بالصدفه، انا بفتح ايميل ليث، هوه صحيح بيصمم ف شركه هواوي، لكن انا اللي بتابع مع الشركه وانا اللي بسافر، انما ليث قاطع نفسه عن العالم والسوشيال ميديا وكل وسائل التواصل الاجتماعي تقريباً، انا فاهم ان الكلام غامض، بس دي الحقيقه، هتسأليني وانتي دخلك ايه، هقولك، لما شفت رسالتك، اضطريت اكلمك ع اني هوه، عشان اعرف عايزه منه ايه، وبعد ما سمعت حكايتك الغريبه، خطرت لي فكره خطيره شويه، بس الحقيقه انك وليث متجوزين قانونا.
غرام: انت بتهزر صح، انت ليث وعامل فيا مقلب.
اخرج بطاقته الشخصيه ورفعها ف وجهها وقال بصرامه: اسمعي بقي فايده الكلام، انا ما غلطتش يا غرام، انا ساعدتك زي ما طلبتي، ووالدك اتوفي راضي عنك، وفلتي من الاجبار ع الجواز من قرايبك، وجه دورك تردي لي المساعده.
غرام: انت بتقول ايه يا فهد، انت عايز تقولي اني اتجوزت راجل من غير علمه، وكمان محسسني انه جميل منك ليا، دا انت ودتني ف داهيه، واما ليث يعرف هيعمل ايه. دا مش بعيد يحبسني انا وانت بتهمه التزوير ولا حاجه.
فهد بثقه: اخويا اكيد لو عرف هيقلب الدنيا، بس الاكيد انه مش هيأذيني انا، ولو فضلتي ترغي ف امور تافهه كده كتير مش هنخلص انهارده، ممكن تخرسي شويه وتسمعي انا عايز منك ايه.
غرام: اخرس، حاضر يا فهد بيه هخرس، بس بقي زي ما ورطتني مع ليث ف جوازه عمياني، اتفضل طلقني منه، انا عايزه حريتي يا سعادت البيه.
فهد: دا الكلام المفيد، اهوه حريتك وطلاقك مقابل مساعدتك.
غرام: ايييييه، انت كمان بتساومني، ماشي، خلصني عايز مني إيه.
فهد: بصي يا غرام، اقعدي بس الأول، احنا محتاجين مرافقه ل ليث.
شهقت من الصدمه، قالت: ليث مريض.
فهد: ايوا، وعشان كده عازل نفسه عننا، عايش ف فيلا لوحده ف الفيوم، بس مش دي المشكله، المشكله انه بقي عصبي جداً وتقريبا كل يومين الخدم يمشوا وندور ع غيرهم، محدش قادر يتحمله، ودي الخدمه اللي محتاجها منك يا غرام، تعيشي مع اخويا لمده سنه واحده، بعد السنه دي.
صمت وتغلغت الدموع عيناه، قال بوجع: اخويا مش هيكمل السنه يا غرام، هيموت، ااقبلي ووافقي، وهتأخدي مبلغ محترم لما الوقت يعدي.
غرام بعد صدمتها: ايه الكلام الغريب ده، وانا ايه اللي يجبرني اعمل كده، انا ممكن اطلع من هنا ع القسم واعمل فيك محضر، واجبرك انت واخوك انه يطلقني، انا ماشيه.
فهد بثقه: عشره مليون جنيه، هتأخديهم قبل ما السنه تخلص، فكري ف غاده اختك اللي عايشه ف جحيم مع راجل بيخونها مع كل مين هب ودب، فكري ف امك الغلبانه اللي اتطلقت من ابوكي بسبب عنفه معاها وراحت اتجوزت راجل اسوء منه، فكري الفلوس دي هتغير حياتكم ازاي وهتخليكي تكملي تعليمك وتدخلي جامعه القاهره اللي حلمتي بيها سنين، ايوا يا غرام، انا سألت عنك وعرفت عنكم كل حاجه، حتي اصغر احلامك عرفتها، وصدقيني انا اللي هحققها لك، بس تسمعي الكلام وتوافقي، معاكي 48 ساعه بس تفكري وتبلغيني، ولو رفضتي، وقتها هبعت وثيقه الجواز ل ليث وهخليه يبهدلك ف المحكمه و ف الاخر هتتحبسي، واحده يتيمه غلبانه زيك هتسد قصاد ليث المنشاوي ازاي، اعقليها يا غرام وردي عليا بسرعه.
............
وصلت محافظه الفيوم، ف قريه سنورس، اوصلها التاكسي ل فيلا المنشاوي، دخلت الفيلا، كانت بلا بواب او اي خدم
دخلت الفيلا وهيه مرتعبه مما ستراه، اعتقدت انها ستري رجل قعيد، المرض ظاهر عليه، وحالته بأسه جداً
نادت بصوت عالي: مساء الخير، ليث بيه، انا غرام من مصر.
خرج من غرفه قريبه، رجل سمين، وزنه لا يقل عن 180 كيلو، وسيم نوعا ما، لكن وجهه قاسي، تعابيره صلبه
قال بحده: انتي غرام الخدامه الجديده.
قالت بعصبيه: المرافقه حضرتك انا مش خدامه.
ليث: ما ترديش، لما أمرك تتكلمي تتكلمي، مش من دماغك، يلا اطلعي ع السلم ده، اوضتك اول اوضه ع الشمال، ف ثواني تحطي هدومك وتنزلي لي، عشان اقولك ع المطلوب منك، يلااا.
غرام كشرت، اضطرت ان تخضع له، صعدت لغرفتها، وجدتها بسهوله، بدلت ثيابها وعادت له، وجدته يجلس ع اريكه عريضه
قال دون ان ينهض او يدعوها للجلوس:اسمعي الكلام ده كويس عشان مش هعيده تاني،البيت هنا ليه نظام
اولا الاكل،الفطار الساعه سبعه الصبح،الغدا واحده الضهر العشا سته بليل والنوم الساعه تمانيه،بالنسبه للعلاج،هتلاقي مواعيده ف روشته ع الترابيزة ف اوضتي،عايزك دايما جمبي،يعني ما اندهش عليكي ما ترديش،ممنوع تخرجي بدون أذن مني،ممنوع تختلطي مع الناس،ممنوع تدخلي ف شغلي،ممنوع اي أسئلة شخصيه،مرتبك هتأخديه كل اول شهر ومسموح لك بتلات ايام اجازه اخر الشهر وبس،في اتنين بيشتلغوا هنا،ام حسن بتنضف البيت كل خميس،و علاء بيجيب الاكل والخزين كل اسبوعين،بالنسبه لعيلتي،بيجوا ف اي وقت،ممنوع مناعا باتا تتكلمي مع حد فيهم ف اي حاجه تحصل هنا،اسرار البيت ده ما تخرجش براه ابدا،كلامي كده واضح.
غرام بأختناق:وحضرتك لما احب ادخل الحمام ولا اتنفس استأذن حضرتك برضو.
ليث ببرود:انتي هتهزري معايا ولا ايه.
غرام:لاء يا فندم،بس كلام حضرتك فيه مبالغه كتير اوي،هوه انا هشتغل ف المخابرات ولا إيه.
ليث:هوه الشغل عندي كده،مش عاجبك اتفضلي ارجعي مكان ما جيتي.
غرام:انا ما اقصدش يا ليث بيه،بس حضرتك بتصعب المهمه عليا،عاما انا تحت امرك،حضرتك وقت ما تكون فاضي،انا المفروض اعمل ايه او اقعد فين.
ليث بحزم:جمبي،هنا جمبي،ما تتحركيش من جمبي أبداً،الوقت الوحيد اللي هتسبيني فيه،وقت ما ادخل الحمام،ووقت النوم،غير كده حضرتك هترافقيني لكل مكان،كلامي واضح اظن،و دلوقتى اتفضلي اعملي لي اسبريسو،ولو جعانه حطي لنفسك اكل وكلي جمبي هنا.
غرام:حاضر يا ليث بيه،المطبخ فين لو سمحت.
ليث:هناك،اخر الطرقه دي
.........
ف منزل غاده
وائل:معلش يا غاده بس انا مش همشي غير اما تقولي لي هيه فين.
غاده:ولاخر مره يا وائل بقولك امشي قبل ما علي يرجع،انا مش عايزه مشاكل معاه،ووقفتك ع الباب دي غلط،وبعدين مالك ب غرام،عايز منها إيه.
وائل:قلت لك عايز اتكلم معاها.
غاده:مفيش بينكم كلام اصلا،امشي يا و.....ينهار اسوح.
علي من خلف وائل:خير يا وائل،ايه اللي جايبك من غير معاد،وانتي يا روح امك واقفه له كده ليه.
غاده:مالك يا علي دا ابن عمي.
وائل:خلاص يا غاده،انا ماشي معلش يا علي انا كنت جاي ل غاده ف حاجه،خلاص انا ماشي.
نظر له علي ببرود حتي غادر علي:ايه اللي جاب الواد ده هنا.
غاده:واد،ابن عمي مش واد يا علي،دا جه يسأل علينا بعد ابويا ما مات،ايه عايزنا نقاطع اهلنا ولا إيه.
مسكها من شعرها وصرخ فيها:ابن عمك دا عند ابوكي مش عندي،انا محدش يجي يقف لي ع بابي،فاهمه،ولا تحبي افهمك بطريقتي.
غاده:سيب شعري بقا،انت بتضربني ليه،هوه انا اللي قلت له يجي،سبني وبطل طريقتك دي،ولا عشان ما ابويا مات هتبهدلني.
علي:ابهدلك،انتي لسه شفتي بهدله.
علي ضربها بقسوه دون مبرر،ظلت تصرخ وتنوح حتي انقذها الجيران منه،دخلت غرفتها وبكت طوال الليل
..............
تمر الايام و غرام تنفذ أوامر ليث الصارمه،ف احد الليالي،ليث اتته نوبه الربو وهوه نائم،حاول ان ينادي غرام
صوته لم يخرج،حاول الوصول لبخاخته،لم يستطع،سقط ارضا وهوه يحاول،غرام سمعت ارتطام
نهضت مسرعه،ورأته ع الارض،لا يستطيع التنفس،ركضت إليه:ليث بيه،مالك مالك.
اشار ع البخاخ،احضرته بسرعه،ارتشف منه،واخذ نفسه بصعوبه،صرخ فيها:انطرشتي،مش سامعه كل ده.
غرام:بس حضرتك ما ندتش عليا،انا صحيت ع صوت حاجه بتقع.
ليث بغضب:وانتي هنا بتعملي اييييه،من هنا ورايح هتنامي معايا ف نفس الاوضه.
غرام بخوف:ازاي يعني يا ليث بيه،هنام مع حضرتك ف نفس الاوضه ازاي.
ليث:زي الناس،مش عاجبك،لمي هدومك وغوري من هناااا.
غرام:لاء بقي،كفايه كده،انا مش عبده عندك،عمال تأمرني كل شويه،وتزعق فيا ع اتفه غلط،ومفيش حاجه اعملها بتعجبك،ليه يعني،انا مش جاريه عندك يا ليث،كل ده متحملاه عشان تطلقني،خلاص انا تعبت انا غايره من هنا،وهرفع عليك قضيه.
ليث صدم من كلامها قال بذهول:اطلقك،انتي بتقولي ايه يا مجنونه انتي.
غرام:بقول اللي سمعته،اخوك نصب عليا وجوزني ليك بتوكيل،كلمني ع انه مسافر برا وكتب عليا عن طريق محامي،وبعد ما رجع ورحت له عرفت المصيبه،والبيه بيساومني،حريتي مقابل اني اخدمك طول السنه اللي انت عايشها،بس انا تعبت اوي،الحياه معاك جحيم،انا همشي بكره الصبح،وهتطلق منك غصب عنك،انت سامع.
تركته و ذهبت لغرفتها،ظلت تبكي بغضب،ليث اتصل ع اخيه وانفجر فيه،لم يترك له فرصه للشرح
قال له:الصبح تيجي وتجيب لي المحامي الزفت ده،انا هخرب بيته،وحسابي معاك بعدين يا فهد.
فهد:ممكن تصبر وتسمعني،البت دي هيه اللي دورت عليك،وكانت عايزه تستغلك،انا ما ضحكتش عليها،انا بس خبيت شويه حقايق،ليث يا اخويا،انت وضعك صعب،ومفيش حد راضي يخدمك ولا متحمل غضبك،البت دي بقي مجبره تتحملك،ما تطلقهاش يا ليث،سبها ع ذمتك،منها تخدمك،ومنها تستحمل عصبيتك،وكمان يا ليث هيه محتاجه حد ف حياتها،ابوها مات وامها متجوزه راجل خمورجي،و عمها عايزها لابنه عشان مفيش واحده راضيه بيه،هيه ظروفها صعبه زيك،يا ليث انتوا الاتنين محتاجين بعض،فكر شويه وهتلاقي عندي حق.
اغلق مع اخيه،وفكر ف الموضوع بهدوء،نادي عليها:غراااام.
خرجت له غاضبه:نعم في ايه تاني.
ليث:انا مش طلبت منك تفضلي ف الاوضه هنا،اتفضلي روحي ع الكنبه هناك ونامي،وخلي ودنك معايا.
غرام نظرت له مصدومه،قال بأحتقار:كلمت فهد وفهمت منه ليه عمل كده،حضرتك مش هتروحي ف حته،ولا فاكره انك انتي اللي لاويا دراعي تبقي غلطانه،انتي لو مشيتي من هنا،هتروحي ع السجن،هتهمك بالسرقه والتزوير والنصب عليا،يعني انتي غصب عنك هتفضلي هنا تحت أمري،وكفايه رغي انا عايز انام،اتفضلي غوري ع الكنبه.
اطفئ المصباح بجواره،نظر لها وهيه لاتزال واقفه كالتمثال،تنفست بعصبيه،وذهبت للأريكه
جلست عليها،سمعته يقول:وع فكره اوعي تحطي ف دماغك ولا تفكري للحظه،انك ست البيت دا،جوازنا المزيف،هيفضل مزيف،ولا كأنه حصل أصلا،وحاجه كمان،حسك عينك اهلي يعرفوا حاجه عن الكارثه دي،انا خلصت كلامي اتفضلي اتخمدي.
تجمدت مكانها من وقاحته وقسوته عليها،مددت ع الاريكه ووضعت الوساده ع وجهها،وبكت بحرقه حتي نامت.
.................
ف منزل ام غرام
عماد:هوه انا عارف اصرف عليكي اما اصرف ع بنتك،اسمعي الكلام وعقليها،خليها ترجع لجوزها،ايه يعني لما يضربها،انتي اوفر انتي وبناتك اوي.
فطيمه بتوسل:ابوس ايدك سيبها تبات انهارده بس،وبكره انا هروحها بنفسي ل علي،بس عيب اطردها يا عماد،وبعدين انا اللي بصرف ع البيت،هوه انت شغال أصلا.
عماد بغضب:وحياه امك،طب ايدك ع القبض بقي،مش انتي الدكر اللي شغاله عليا،هاتي الفلوس.
فطيمه بعياط:لاء،مش هديك حاجه،عايز تأخد شقايا تنزل تسهر وتسكر بيه مع الشمامين اللي تحت.
عماد انهال عليها ضربا مبرحا،غاده سمعت صراخ أمها،فتحت الباب وركضت للخارج
لم تكن اول مره تعرض امها للضرب والاساءه،لكنها عاجزه وتعرف جيدا ان احدا لن يتحملها،ولن تستطيع ان تعيش ف بيت ابيها وحدها
وصلت ل شقه زوجها،دقت الباب،فتح علي ونظر لها بسخريه وقال:لازمته ايه بقي تمشي كل مره اضربك فيها،إذا كنتي بترجعي لوحدك زي الجزمه،يلا ع اوضتك جوا،غيري هدومك وحضري لي العشا،وجهزي نفسك عشان تراضيني.
غاده ببكاء:انا اللي اراضيك،انا اللي ضربتك وبهدلتك يا علي.
علي:هترغي كتير،هفتح الباب واقولك ارجعي لأمك والخمورجي بتاعها تاني،خليه يغتصبك وانتي نايمه،وربنا هرتاح منك،بلا قرف.
ركضت لغرفتها،والحزن والقهر يمزقوا قلبها،بعد ساعه تقريباً،دخل علي،جلس بجوارها ع الفراش وقال بحنان:انتي اللي بتعملي كده،بتخليني اضربك واشتمك،خلاص طيب بطلي عياط،انتي عارفه اني بتخنق منه.
غاده:حقك تعمل فيا اكتر من كده،مش انا اللي رخصت لك نفسي زمان،و هربت من اهلي واتجوزتك ف السر،واهلي جبروك بعدها تتجوزني رسمي،حقك تبهدلني وتضربني ع الفاضي والمليان.
علي:يووووووه،مش هنخلص من ام الاسطوانه الحمضانه دي،ما خلاص يا بت،ما تفكي كده.
مد يده لصدرها كما يفعل دوما،اشمئزت منه،لكنها لا تجروء ع دفعه بعيد،علي فتح عباءتها وانهال ع جسدها يقبله ويشبع رغبته الرجوليه فيها
غاده لم تعد تتأثر بقبلاته،او لمساته،جليد القسوه و الطغيان،اطفئوا نار العشق والرغبه
أخذ ما يريد منها وقال لها:قومي بقي حضري لي الحمام،عقبال.ما اخد دوش،تكوني خلصتي الاكل،قومي بقي يا فرس.
......................
ف فيلا ليث
غرام:حضرتك ما قولتليش انهم جايين انهارده،طب هلحق اعمل اكل يكفيكم كلكم ازاي.
ليث:معرفش واللهي دا شغلك مش شغلي،اتفضلي انجزي بدل الرغي ده.
غرام:حاضر يا ليث بيه،بس لو احتاجتني،ياريت ترن عليا.
ليث بغضب :انا سبق وقلت لك تقفلي تلفونك وتشيليه،طلعتيه تاني ليه يا ابله.
غرام:انا ما طلعتهوش،انا بس بفتحه لما اجي انام عشان ابعت لأختي واتطمن عليها.
ليث:انا ما يهمنيش الكلام الفارغ ده،انا قلت لك أوامري تتنفذ بالحرف،ان شالله ما اتطمنتي عليها،دي مش قصتي،اتفضلي روحي شيلي التلفون وانزلي ع المطبخ،يلا بسرعه.
غرام لنفسها:واللهي حرام كده،انا لو ف معتقل مش هتعامل كده،ايه القرف ده.
نظر لها بغضب،تركته وصعدت لغرفتها،القت بالهاتف ع الفراش وعادت للمطبخ،ظلت به طوال فتره الظهيره
تخيلت ان عائلته ف مثل حجمه عدا فهد طبعاً،اعدت طعام كثير جداً،سمعت اصوات ف الخارج.
خرجت ونظرت عليهم خلسه،تذكرت بعض الوجوه،والداه،و مليكه اخته، وفهد طبعا،ورأت رجل كبير و شابان لا تعرفهم
صدمت منهم كثيرا،كانوا عائله عاديه جدا،اذا لما هوه الوحيد السمين بينهم،سمعت نداءه لها.
خرجت محرجه .ليث:غرام حضري عصير لماما ومليكه، وأعملي لنا قهوه عقبال ما الغدا يخلص .
غرام:حاضر يا ليث بيه، دقايق بس والأكل يجهز
ليث بعصبيه:دقايق ليه ان شاءالله اومال بقالك ساعتين ف المطبخ بتهببي ايه.امشي غوري حضري اللي قلت عليه.
غرام نظرت له بحزن.شعرت بأهانه كبيره.ذهبت للمطبخ والدموع ف عيناها،بعد لحظات دخلت خلفها امه.
هنا:معلش يا انسه اعذري ابني ع عصبيته،انا مصدقتش لما عرفت انك بقالك معاه فتره طويله،بجد متشكره انك مستحملاه.
غرام:مضطره يا فندم عشان احافظ ع اكل عيشي.
هنا:واللهي ماكان كده ابدا،كان راجل طبيعي اوي شغال وبيسافر و عايش حياه عاديه فجأه بدأ وزنه يزيد قلنا عادي شويه زياده ف الوزن مش هيضروه بس فضل يتخن لحد ما بقي كده ولسه وزنه بيزيد ومش هيقف لحد.
غرام بذهول:طب وليه حضرتك ما خدتهوش لدكاتره السمنه.
هنا:خدناه ولفينا بيه كتير وكل الدكاتره اجمعوا ان دا مرض نادر بس للأسف ليث مش اول واحد ف العيله يتصاب بيه ، ابن عمه رحيم اتوفي منه من سنتين فاتوا،كان وحيد ع بنتين ، ولما ليث بقي زيه بقينا عارفين انه هيحصل ابن عمه.
غرام بحزن:طب وليه ما تعملوش ليه عمليه استئصال الدهون.
هنا:ماينفعش يا غرام،الدهون متملكه من جسمه وضاغطه ع شرايين القلب، واي عمليه زي دي هتقضي عليه يا بنتي انا ابني بيتعذب ومحدش حاسس بوجعه غيري عشان انا امه،اصعب حاجه يا بنتي لما تشوفي ابنك بيموت بالبطئ ادامك وانتي واقفه عاجزه مش عارفه تساعديه ازاي.
بكت الام المسكينه،جعلت غرام تبكي معها مشفقه عليه،بعد كرهها له.
صوت من خلفهم:ايه يا هنا،هوه كل خدامه تيجي هنا لازم تحكي لها ع حكايه ليث ابن عمي ورحيم اخويا هيه مالها اصلا بتحسسيني انك بتشحتي عليه يا هنا بجد انتي اوفر اوي يا مرات عمي،وانتي يا ابله غرام حضري لنا الغدا بسرعه يلا وبعد ما تحضريه اطلعي جهزي لي الخيل عايزه اتفسح شويه بدل الغم ده.
نظرت لها غرام بصدمه كانت فتاه يافعه شعرها كيرلي طويل ثيابها وقحه لا تناسب المكان ابدا.شعرت بالأشمئزاز منها
هنا طبطبت ع غرام وقالت بأحتقان:ما تزعليش من جيجي هيه كده طول عمرها،دايما بحس انها شمتانه فينا عشان ابني هيحصل اخوها،بس ما انكرش انها برضو زعلانه عشان كانت بتحبه وهتتجنن عليه وهوه كان كارفها وبيعاملها وحش.دلوقتي بقي ما بتصدق تلاقي فرصه عشان تذله وتعايره هتشوفي بنفسك.
تركتها وخرجت،صدمت غرام من امر تلك العائله، سألت نفسها ف سرها:دي هتبقي دراما بجد لو عرفوا اني مراته بالنصب، بس انا مالي هشغل دماغي بيهم ليه كلها يوم ولا اتنين ويرجعوا ويسيبونا ف حالنا.
غرام حملت القهوه للخارج ، لكنها صدمت ف رجل ف وجهها فزعت منه ووقعت القهوه عليها.صرخت من شده الألم.
باسم:ينهار اسود انا اسف اوي انتي اتحرقتي فين.
وضع يده ع ثيابها،مسكها ليث بسرعه قبل ان يلمسها وقال: انت بتعمل ايه انت كمان غرام اطلعي غيري هدومك.
ركضت لغرفتها وهيه تبكي من الألم،جيجي بجفاء:انت بعتها اوضتها ليه مين اللي هينضف القرف ده دلوقتي.
نظر لها بأحتقار وصعد لفوق.
مليكه:بطلي كلامك ده يا جيهان انتي مش شايفه ان باسم حرقها يلا خلصي ادخلي هاتي حاجه نمسح بيها الارض دي ونشيل الازاز ده.
جيجي:انتي اتجننتي سيبيه لحد ما تنزل وتشيله هيه هوه احنا خدامين عندها قال حرق قال دي بتستعبط علينا.
تركتهم وخرجت للحديقه
،هنا:بنتك مش هتتغير ابدا يا ياسر.
قال جاسر اخو باسم ابن عم ليث:عندها حق هوه باسم كان ضربها بالنار يعني فككوا منها بقي وتعالوا نتسلي بأي حاجه لاحسن قلبت دراما فجأه.
يتبع ف الفصل 3