أخر الاخبار

رواية موعد في المساء الفصل الخامس

 

المجد للقصص والحكايات

#فريده_احمد_فريد

موعد في المساء 

وعاد ف المساء 

الفصل الخامس

المجد للقصص والحكايات 

ف المشفي... أخيراً   فاقت إيمان  من غيبوبه  الحمي... سأل   يوسف الطبيب


(يعنى   هيه كده  بقت  كويسه... هينفع  اخد  اقولها) 


(يا يوسف  بيه  البنت  لسه  تعبانه  ده غير  انها  مش ف كامل قواها  العقليه... بتقول  كلام  مش متزن  وغير مفهوم... انا اعتقد  انها  محتاجه  راحه  كام يوم كمان) 


يوسف  بعصبيه

(اسمع يا دكتور  انا  مش  عايز نصايح  مالهاش لازمه... البت  خفت  ولا  لاء.. ف كلام  مهم  قالته  قبل ما يغم عليها  ولازم  افهم  كانت تقصد  بيه  ايه  انت مالكش دعوة  بصحتها  و زفت  انت   بس  تكتب لها  ع خروج  وما يخصكش  بعد كده  اي حاجه  اتفضل  يلا  هات لي اذن الخروج  انا  مش فاضي لكم) 


كان  يصرخ  ف الطبيب... خشي  الطبيب  منه  ومن  غضبه... انصرف  من  امامه.... دخل يوسف  لايمان  وابيه


سأله  عبد الخالق

(الدكتور  قالك ايه  يابني... هنأخد  ايمان معانا  ولا  ايه) 


(اه يا حج  خلاص) 


نظر لها  وقال(بت  انتي  كويسه  صح) 


نظر له ابيه  بعتاب... هزت  رأسها بالايجاب... دخلت ممرضه  معها  اذن الخروج   لايمان


سندها  عبد الخالق  ... تمسكت  به  ومدت  يدها  ليوسف  ليساعدها... يوسف   زفر  بغضب... وذهب اليها


وحملها  بين  ذراعيه.. ابيه  نظر  له  بصدمه... لكنه  ابتسم... تعلقت  ايمان  ف رقبته


عادوا  الي  المنزل... يوسف  وضعها  ع سرير  أخته... وقال لابيه

(طلع  لها  هدوم  من دولاب ايمان... وخليها  تدخل  تستحمي... انا  نازل  لحد  القسم  وراجع  ع طول) 


ابتسمت إيمان   له  بضعف... تعجب  منها  .. وتركهم  وخرج... عبد الخالق   ابتسم  لها  وقال  بسعاده


(انتي  مش هتخرجي  من هنا  تاني  لوحدك  ابدا  فاهمه  يا  بنت) 


(حاضر يا بابا) 


(يلا  قومي... حاولي  تساعدي  نفسك  وادخلي  الحمام  وانا  هجهز لك  هدوم  هنا ع السرير... خلصي  وغيري  هدومك  واطلعي  عقبال  ما احضر لنا  لقمه  نأكلها  سوا  ماشي  يا قلب  بابا) 


ضمته  الفتاه  بشق الانفس... قبلها  من رأسها... وتركها  ع سجيتها... ذهب  للمطبخ  وهوه  سعيد جدآ   ويحمد الله  كثيراً 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ف منزل فاطمه 

صرخت  عندما  فتح  الباب  ع مصراعيه  وصدمت  برجال  المنطقه  ف شقتها


اقترب  رجل  اسمر  من  محمود  ومسكه من  ياقه قميصه  ونظر  للرجال  وقال  بصراخ


(اهوه... قدامكم  كلكم... جسم الجريمه  اهوه... الحلوه  بتأرطسنا  وجايبه  راجل  وعايشين  سوا  ولا ف الدماغ... اهوه  يا معلم  شفت  بعينك  عشان  قلت علينا  بنفتري  ع البنيه) 


تقدم رجل  من فاطمه  يبدو  عليه  الهيبه  وقال  لها  بأشمئزاز


(مصدقتش  اما  قالوا  عليكي كده.. بقا انتي  يا بطه  يطلع منك  كده... الله يرحمه   بركات  جدك  ومحمد  ابوكي  العيبه  عمرها  ما طلعت  منهم... تيجي انتي  وتوسخي  سمعتهم  ف لحظه... اخس عليكي  وع تربيتك  الناقصه... اتصلوا لنا  بعمها... وهاتوا  الحكومه  للكلب  ده) 


محمود  برق  لها... فاطمه  قالت  بسرعه  تدافع  عن نفسها 


(لالالا... يا معلم  انت  فاهم  غلط  خالص  عمي ايه  بس... لا والنبي  اسمعني  بس) 


برق لها  محمود  بخوف  ورعب.... خشي  ان تقول  الحقيقه..... اكملت  بسرعه


(محمود  ده  جوزي) 


صدم.. بل  صعق  محمود  من كلامها.... نظر لها  الكل  بدهشه... ترك  الرجل محمود  ونظر لها... استردت قائله


(ايوا ما تستغربوش  محمود  جوزي  يا معلم   اتجوزنا  من غير ما نعرف  حد  عشان  عمي  انت عارف  كويس  انه  طردني  بعد ما بهدلني  ونصب عليا  ف حق ابويا.... خفت يعرف اني اتجوزت  ف ينتقم  من جوزي ويأذيه  هوه  وولاد عمي... انت  عارفهم  شرانيين  إزاي... عمي  هيفكر اني اتجوزت  عشان جوزي يقف  له  ويجيب لي حقي  منه... ودي الحقيقه... انا  اتجوزت  محمود  عشان  كده... هوه  محامي  شاطر  ووعدني  هيجيب لي  حقي  منه... بس  كنا  مستنيين  القسيمه  هتطلع  الاسبوع الجاي.... اول ما تطلع  هجيبها  واجي  اوريهالكم  كلكم  عشان  محدش  يظلمني  تاني... هوه  يعني  لو بعمل حاجه  غلط  ولا  حرام... كنت  همشي  انا  وهوه  ف الشارع  كده  قصاد   الناس... انا  ومحمود  شغالين  مع بعض  ف المطعم... تقدروا  تسألوا  صاحبتي  امال... انتوا  عارفينها... واللهي يا معلم انا اتجوزت  ف السر  خوف  من عمي  وبس) 


صمت وذهول  وخجل ع بعض الوجوه.. نظر الملعم  للرجل الغاضب  بغضب  وقال  بأعتذار


(عاما يا بنتي  انا  هصدقك  عشان عارف  اخلاقك  واخلاق  أهلك.. بس برضو  هستني  اشوف القسيمه  بعيني  الاسبوع الجاي  مش بعيد... بس  إذا   طلعتي  بتستغفليني  يا بطه... هتشوفي  مني  وش  وحش  اوي اوي... يلا  يا رجاله  لامؤاخذه  يا بني) 


نظروا  لمحمود  بحرج... و خرجوا  خلف بعضهم... فاطمه  وضعت  يدها  ع  قلبها  و ركضت  للباب  اغلقته  بصعوبة 


نظرت  له... وجدته  يفره فاهه  بصدمه... قالت له  معتذره

(محمود  انا آسفه   اني ورطتك  معايا... بس  دي  سمعتي  وكمان  كانوا  هيبلغوا عنك... وكنت  هتتحبس... انا  خرجتنا  من الموقف  مش أكتر... بس... بس) 


(بس لازم  نتجوز  صح... فاطمه  انا مش عارف  انتي بتعتذري لي ع ايه... المفروض   انا اللي  اتأسف لك  ع الوضع ده... انا اللي دخلت حياتك  غصب عنك... انا اللي ورطتك  يا بنت الناس... عاما  بكره  هنروح ع المأذون  وهنكتب  وندفع له فلوس  عشان  يطلع لنا القسيمه  بسرعه... واول ما أسافر   من هنا  هبعت لك ورقه  طلاقك... سامحيني  يا فاطمه... انتي  بجد  بنت  غلبانه  وطيبه... واحده  غيرك  بيتهموها  ف شرفها  بالشكل ده  كانت  هتقول   الحقيقه  وتوديني  ف داهيه... انا  بجد مديون لك  بحياتي  ورقبتي... متشكر يا فاطمه... عن أذنك) 


تركها  وذهب  للمطبخ... فرش ع الأرض  ككل يوم  وجلس يفكر  فيما حدث.... شعر بحزن عميق ف قلبه.. لأنه  بداخله


كره  كل النساء  بسبب  زوجته  الخائنه.. اقنع نفسه  بصعوبه  ان هذا  ليس  بزواج  حقيقي.. بل  هوه  حل مؤقت  لما  هوه  فيه... وايضا  بهذا الزواج  سيضمن


مكان يؤيه من برد الشتاء  حتي يتدبر  كريم  صديقه  امر  سفره  وهروبه  بره البلاد

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ف منزل سعد

‏تجلس  رحمه  أمام  المرآه  بفستان زفاف  بسيط جدا... كانت  عيناها  منتفختان  من البكاء


تنظر لنفسها  وتبكي  أكثر   وأكثر... تتذكر  اخر حوار بينها وبين  صديقتها  وتبكي... عندما قالت لها  مروه

********************

(ليييه  ... ليه يا رحمه.. ليه يا بنت الناس.. انتي لا معيوبه  ولا خرج بيوت  ولا فيكي عاهه  عشان تتجوزي بالشكل ده... انتي عارفه  سعد.. وعارفه  طابعه  وعارفه  انه  مش عايزك... السوسه  مرات اخوه  قالت لك  ان حماتك  عايزاكي  خدامه  ليهم... ورغم  كل ده  برضو  موافقه تتجوزيه  ليييييه  ممكن  تفهميني... تكونيش  بتحبيه  ولا حاجه) 


(بحب مين  يا  مروه... وده  يتحب  ده... يابنتي  انا عارفه... بس  انا  صليت استخارة  لله.. وحلمت  بأمي... جت لي ف الحلم وباستني  وقالت لي مبروك يا بنتي... فهمت  ان دي اشارة  من ربنا  اني اكمل  مع سعد... انا  عارفه  انه  مش عايزني  وامه  هيه  اللي عايزاني   عشان اساعدها  ف مسؤوليه  عيالها.. وانا موافقه  يا مروه  يعني  انا عايشه  بعمل ايه  ف حياتي.... ولا حاجه  شغاله  كل يوم اقوم من النجمه  ع شغلي  وده  يضايقني  ودا يعاكسني  والشباب  الناقصه  يشربوا  مخدرات  طول الليل  تحت  شباكي  وانا  مبقدرش  افتح بقي  ولا  ادافع  عن نفسي... مروه  انا كمان  محتاجه  العيله  دي  زي ما هما  محتاجيني.... محتاجه  عيله  اتحامي  فيها  اعيش  وسطهم  اكون  واحده   منهم... سعد  مش عايزني... انا  كمان  مش عايزاه  ومش فارق  معايا  اصلا... انا  هعيش  وسطهم  ع اني بنتهم.. زي ما حماتي  وعدتني... وماليش دعوه  بسعد  ولا غيره... فاهماني  يا مروه) 


(بصي  يا  رحمه... تفكيرك  غلط ف غلط.. وانتي يا بنتي  هتظلمي  نفسك  مع راجل  مغرور  وشايف نفسه.. انتي ناسيه  عمل ايه  ف مراته الاوله.... صدقيني  بكره  تندمي  وتبكي  بدل  الدموع  دم... وهتقولي  مروه  قالت) 


***********

عادت  تتذكر  مجدداً  وتبكي  بأنهيار  ع  تسرعها  بالزواج  .... قبل  ساعه تقريباً   أثناء   الزفاف... سعد تجاهلها  تماماً 


كان  يتجنبها  متعمدا  ويقف  مع اصدقاءه... جعل  الجميع  يسخر  منها... ظن  الناس  انها  معيوبه  وسعد  مجبر ع الزواج  منها  او  هوه  من  أذاها  ويصلح  غلطته  معها


سمعت بأذنها  كلام الناس  عليها... بكت  وسط الناس  بصمت... والآن   يتركها  بكل قسوه  وحيده  ف ليلة  زفافها


رغم انها  اصرت ان تتجاهله  وتعيش  مع عائلته  بعيد  عنه... لكنها  شعرت  بخيبه  امل  من  نفوره  منها  وتجاهله


رغم  انها  جميله  ليست  بفتاه  عاديه... لكنه لم يآبه  بها  ولم  ينظر  لها  ولو  مره.. مما  جعلها  حزينه  تعيسه


ف ليله العمر... تحاملت ع نفسها  وبلعت  اهانتها... و توجهت  للحمام... بدلت  فستان  الزفاف  وألقت  به ارضا


وعادت  للغرفه بعباءه  خفيفه... رأت  ع الاريكه  الموجوده  بغرفه النوم... غطاء  ووساده  فهمت  انه  وضعهم  لأجلها 


فعلاً   لم  تفكر  كثيراً... ذهبت   للاريكه  وتدثرت  بالغطاء.. وبكت  مجدداً   ع  حظها  القليل... لكنها  نامت  من  التعب  والارهاق  ... ولم  تشعر به  وهوه  يدخل  الغرفه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ف منزل عبد الخالق 


جلس يوسف بجواره  رجل معه دفتر ليدون ما ستقوله  إيمان... كانت تجلس  بخوف  امامهم... عبد الخالق 


مسك يدها  وقال لها

(اتكلمي يا بنتي... ما تخافيش  قولي ليوسف ع كل حاجه) 


يوسف لابيه(اسكت انت يابا  انا هسألها... يلا يا إيمان   اتكلمي... مين اللي كان خطفك  ورابطك  ... ومين البنات  اللي قلتي عليهم  ... اتكلمي  يلا  ومتخافيش) 


(حاضر... حاضر يا توسف... انا مكنتش  مخطوفه... انا  كنت  عند المروشه.. هيه.. هيه زعقت لي  عشان  كنت عندكم... خلت قباقه  يضرني جامد.. كت  جعانه  ومحطوش اكل ليا... قالوا لي عشان تتعلمي الأدب... هوه انا مش مؤدبه يا بابا) 


يوسف بعصبيه(كملي  ومالكيش دعوه بحد... كملي) 


(حاضر.... زي ما قلت لك... كان  كل شويه  يضربني  من غير ما اعمل له حاجه واللهي... كت جعانه  وسقعانه... والنبي يا توسف ما تخليه يأخدني تاني... انا مش عايزه اروح عندهم تاني) 


يوسف بنفاذ صبر

(خلاص يا إيمان   مش هتروحي  ف حته  بس  كملي  بنات  إيه  اللي اتكلمتي عليهم) 


(دول بنات  زيي... لاء  مش زيي اوي... هما  بنات  حلوين اوي يا توسف... انا عارفه اسم بنتين او تلاته  بس.. قباقه  ودقدق  بيحبسوهم  تحت   ف الاوضه  الضلمه.. وعمو  ابو  جاكيت  فرو.. بيجي يأخد  بنات منهم... بس كده) 


يوسف بتركيز(إيمان  ركزي معايا خمسه  يعني قباقه  ودقدق... بيجيبوا  بنات  ف سنك  كده  و الراجل  ابو  فرو  بيأخدهم) 


(ايوان) 


(طيب   تعرفي  تأخديني  للاوضه  اللي البنات  دي محبوسه  فيها) 


نهضت  مذعوره  وجلست  بجوار عبد الخالق   وارتجفت برعب  وهيه  تقول 


(لاء... مس  هروح  تاني هناك.... انت  عايز  توديني  ليه يا توسف... انا عملتش حاجه  وحشه... قباقه  هيضربني  تاني... مس عاوزه  اروح لهم  يا بابا) 


يوسف... نهض اليها.... وجلس بجوارها  وقال  بصوت هادئ  ليطمئنها


(إيمان.. انا مش هسيبك  هناك... انا  عايز  انقذ  البنات  دي  منهم.. لازم  تساعديني  يا إيمان.. وانا  اوعدك  ارجعك  هنا  تاني  وهجيب لك  حاجه حلوه كمان  ماشي) 


ضحكت ببلاهه... ومسكت يداه.. وقالت له

(ماشي موافقه يلا... يلا بينا... يلا  قوووم) 


(طب ادخلي  ألبسي  حاجه  تانيه... ايه  هتنزلي  بهدوم البيت  كده... تعالي  انا هطلع لك  هدوم) 


ترك  ابيه  والرجل الآخر   واخذ يدها  وذهب  بها  لغرفه  اخته.... اخرج لها  ملابس  خروج  ثقيله  من ثياب اخته  المتوفاه


كانت  تهم  بنزع  ثيابها  أمامه... لكنه  مسك يدها  يمنعها  وقال بسرعه  وحرج


(اييييه   انتي  عبيطه... اصبري  اما اطلع  طب... ايه الهبل ده  ع المسا) 


ضحكت  ع  حرجه... تركها  وخرج  واغلق الباب  خلفه..

.********

عند مقلب النفايات...أمام  المبني  المهدم...تسير إيمان بخوف  بجوار  يوسف  وانس و قاسم  وبعض رجال الشرطة


طلبت من يوسف ان يقفز للسرداب... قفز يوسف  ومد  يده لها...قفزت ع يده...حملها ووضعها  ارضا


سارت  أمامه  وأشارت  ع طوب احمر  من يراه  يظنه  حائط عادي...لم يفهم  يوسف  كيف يعبر من هذا الحائط


نظرت له بضحك..و دفعت الجزء السفلي من الحائط...رفع الباب  لأعلي...تعجبوا  جميعاً  من مكر  تلك العصابه


قادتهم  إيمان  لغرفه  سريه جداً......فتحت باب  مخفي آخر...تقدمها  يوسف  ودخل  الغرفه


لكنها  صرخت  بفزع...يوسف  اخذها ف حضنه  تلقائى...نظر الجميع  ع جثث  البنات  الاربعة  بحزن وندم


قال يوسف بغضب

(قلت لكم  فتشوا  كويس...قلت لكم  يا انس...قلت لكم...ذنب البنات دي ف رقبتنا)


خرج  يوسف  بغضب...تقدم  الرجال  من جثامين  البنات  المكبله  من  اليد والقدم...لكن  صرخ  قاسم فجأة


(ف بنت عايشه  البنت  دي  بتتنفس...ألحقوها...حد  يتصل بالاسعاف  بسرعه)


************************

وصلت الاسعاف بعد دقائق  وحملت  جثث  البنات...عثروا  ع رفات  اخري  قديمة...واخذوا  الفتاه الحيه  للمشفي


عاد يوسف لمنزله  وهوه  ف قمه  الغضب  والحزن....إيمان جلست  بقربه  وهيه  تبكي  قالت ببكاء


(توسف..انا  آسفه...انا  اللي كنت نايمه  كتير...كان لازم اقولك  ع مكانهم  قبل ما انام...انا  اسفه يا توسف  اوي)


مسح  لها  دموعها  وقال  بتأثر

(مش ذنبك  انتي  يا إيمان...دا  ذنب  الاغبيا  اللي معايا  واللي  حققوا  مع المجرمين...كان لازم  يخلوهم  يعترفوا  بكل حاجه...بس  انا  معايا  شويه  اغبيا...وانا  اولهم...كان لازم  ارجع  افتش بنفسي...انا  مش عارف ازاي  كنت مهمل كده...كان لازم  اصدقك  وادور  عليهم...ذنبهم  ف رقبتي...فضلوا  محبوسين  لحد ما ماتوا  من الجوع  والبرد...انا..انا....)


لم يستطع ان يكمل كلامه...تركها  ونهض  لغرفته...وقف  ف حمامه  تحت  الدوش  البارد....هطلت المياه عليه  كشلال  تلجي


لكنه  يلجأ  دوما  لتلك  الحيله  عندما  يشعر بالغضب  والحزن..وقف  تحت المياه  بملابسه...لكن المياه  البارده


لم تستطع ان تطفئ نار  قلبه....نظر  للحائط  وضرب رأسه عده  مرات  عرض الحائط...حتي  شعر بالدوار...جلس ارضا  ف الحمام  و ظل  يلعن  ف نفسه  بقسوه


   يتبع ف الفصل 6

تعليقات