#فريده_احمد_فريد
روايةالعابث الأخير
الفصل الرابع والعشرين
لقاء الاخوه بعد فراق السنين
المجد للقصص والحكايات
# مع تالا
وصلت معاهم ل جبلهم، زقوها من العربيه نزلت وهيه بتبص لهم بغضب، زقوها تمشي وحاوطوها
مشيت وهيه متخيله، انها هتدخل غابه من غابات إفريقيا، وتلاقي ناس شبه عاريه لبسهم ريش وع رقبتهم اسنان بشريه متعلقه ف اعقاد وع دماغهم قرون بقر
متجمعين حوالين النار بيشوا لحم بشر و بيرقصوا بجنون ع دم ضحاياهم، الخوف كان بيجمدها كل خطوها
ف يحركها زقهم العنيف فيها، تالا وهيه ماشيه ع رمال جبليه والشجر محاوطها وصلت معاهم
لمنطقه فيها اعمده عليها كشافات ومكان يشبه الهنجر لكن من غير حيطان وكراتين فاضيه مرميه هنا وهناك
لكنها شافت حاجه غريبه، شافت عربيه نص نقل واقف جمبها راجل ابيض مش شبه المأريج، والمأريج بينزلوا من عربيته كراتين وازايز ميه ضخمه
تالا فضلت تفكر هيه شافته فين، بس مش عارفه تفتكر، خوفها من اللي هيحصل فيها، شالل تفكيرها
وصلوا أخيراً لمكان يشبه القريه الريفيه، اكواخ من الخوص والقش ع كل جانب، وستات قاعده ع الارض
وعيال شبه عرايا بيجروا ف كل حته، و رجاله شكلها زي بتوع الصومال رفيعين عظامهم بارزه باين عليهم الوهن والضعف
كانوا قاعدين وواقفين وبيتكلموا ومالين المكان، تالا شافت حاله من الفقر والبؤس مالي القريه دي
البحر مش باين من عندها، كل اللي باين شجر خالي محاوط القريه كأنه حرس عليها
زقها مريجي منهم دخلها كوخ من الخوص وقفل عليها باب قش، سابوها مرميه فيه
تالا وقفت بسرعه وبصت من بين الخوص، شافت واحد منهم واقف مع اللي جابوها وبيتكلم معاهم وشكلهم بيزعقوا سوا
تالا الخوف اتلاشي من قلبها وحل مكانه الذهول والشفقه، مش عارفه ليه اشفقت عليهم وحست انهم مش خطر بالمره
ناس ومكان عكس ما توقعت خالص، لمحت كوخ جمبها فيه حد متعلق من ايده، استغربت، وكوخ تالت فيه واحد نايم
وكوخ فيه كام واحد قاعدين جمب بعض، استغربت بس فهمت انهم اسري زيها، مافهمتش ليه المأريج محتفظين بيهم
بس قالت لنفسها، سيبك منهم وفكري ف نفسك، فكري ازاي هتهربي من المكان ده، شكل الهروب سهل عشان الكوخ قش، بس اكيد هما محاصرين المكان
وشكل الناس هنا بتنام بره الاكواخ من الحر أكيد، اتنفست بخنقه وقعدت ع الارض تسترجع كل اللي حصلها ف الكام ساعه اللي فاتوا
واكتر حاجه وجعتها الساعه اللي عرفت فيها حقيقه جوزها المجرم، اللي قدر يخترق اسوار قلبها ويكسر كل قيودها ضد الحب
حست بخيبه امل وسمعت صوت ضعيف ف عقلها بيناديه، بينادي قاتل والدها، عقلها عايزه يجي ينقذها
لكن جزء تاني أنبها وقالها ازاي تفكري فيه بعد كل ده، انتي لو مكتوب لك النجاه ع ايده، الافضل انك تموتي هنا وسط المجرمين دول
تالا زادت حيرتها مبقتش عارفه تسمع لمين فيهم، بس الأكيد، انها مش هتسامحه دا اذا فكر اصلا يخاطر بنفسه ويجي لها
~~~~~~~~~~~~~
#مع فاتن
فاتن بتدور بجنون بين حاجتها ع فيديو زين، اخر ما تعبت، وقفت تأخد نفسها بعصبيه، وقالت
((يبقي الحقير ده سرقه، مش مهم، لسه ف نسخه منه ع لاب هادي، ماشي يا زين، اعمل اللي انت عايزه وهنشوف مين هيضحك ف الاخر))
سمعت صوت دوشه ف القصر تحت، هزت رأسها تسمع كويس وتتأكد انه مش صراع جواها هيه
بس سمعت، استغربت لانها المفروض لوحدها ف القصر، خافت للحظه، ليكون الحرامي اللي مستقصدها رجع لها تاني
فتحت اوضتها ونزلت بهدوء وحذر، وصلت للدور الأول، شافت لوچين مرميه ع الأرض، ودمها نازل ع وشها،وشكلها بتفوق من اغماءه
فاتن بطيبه قلبها، نزلت جري عليها، وقفت ادمها ومدت لها ايدها وقالت بقلق حقيقي
((لوچين انتي كويسه، ايه الدم ده كله، ومالك قاعده كده ليه ع الارض))
لوچين برقت لها بفزع، قالت بلعثمه
((بس... بسم الله الرحمن الرحيم، انتي انس ولا جن، انتي شبحها))
((شبح مين يا مجنونه انتي، انا فاتن بنت عمك، انتي شكلك وقعتي ع دماغك، قومي قومي اغسلي وشك ده، شكلك كويسه، دا انتي زي القطط ب خمسين روح قومي وبطلي دلع))
لوچين سندت ع الترابيزه وقامت وقفت ادمها، قالت لها بفزع
((انتي عايشه، ازاي انتي لسه عايشة، انا حطيت لك السم بأيدي ف القهوه، انتي ازاي ما موتيش يا حقيره انتي))
فاتن بصت لها بصدمه، مش قادره تصدق اللي سمعته بودنها قالت لها بعدم تصديق
((سم، حطيتي لي سم يا لوچين، للدرجه دي قلبك اسود، عايزه تقتليني يا بنت عمي، ليه، عشان زين، عشان راجل عمره ما حبك ولا هيحبك، ليه يا لوچين، عمالنا لك ايه عشان تأذينا بالشكل ده، زين لو عايزك كان اتجوزك من زمن، ذنبنا ايه انه ما اختاركيش انتي يا.... مش عارفه اقولك ايه، خساره اناديكي بأسم بشر، انتي اسوء من بنات ابليس))
لوچين قلبها انقبض، ما فهمتش فاتن بتجمع مين بكلامها قالت لها
((انتي قصدك مين بالتجميعه دي، انتي تعرفي ايه يا فاتن))
((اعرف، اعرف كتير، اعرف محسن اللي اجرتيه عشان يأذي بنات ابرياء، مالهمش ذنب غير انهم اعجبوا بأبن عمي، شوهيتهم، وقضيتي ع مستقبلهم، وكنتي عايزه تختمي صفحتك السودا بالقتل، ماشي يا لوچين، انا بقي مش هحبسك، زي ما كنت ناويه اعمل، انا هبعت صورك وتسجيلاتك وصور البنات اللي أتاأذوا بسببك لأهاليهم، هخليهم يأخدوا حقهم بأيديهم منك، حرام احبسك واسيبك تعيشي سليمه ف السجن، انتي لازم تدوقي العذاب اللي سقتيه للناس، وحقي انا بقي هأخده بطريقتي، بس لما اشوفك مذلوله، مشوهه، وصدقيني ده هيحصل قريب اوي يا بنت عمي))
قالتها بغضب ومقت، بصت لها بقرف وسابتها وخرجت، ركبت عربيتها ومشيت وهيه بتتنفس غضب واحتقان
مش قادره تصدق انها كانت ع وشك الموت، رجعت بذاكرتها لورا ف اوضتها، حطت القهوه ع المكتب وقالت لنفسها
تجيب التسجيلات والفيديو بعدها تقعد تراجع شويه شغل قبل ما تقابل محمود وتسلمه اللي معاها بعدها تحضر اوراق سفرها للجزيره
فاتن حمدت ربها انها سابت القهوه المسمومه مكانها وقالت ((كويس ان زين خد الفيديو، لاني لو كنت لقيته، كنت هرجع للمكتب واشرب القهوه وكان زماني.... ياخبر... معقوله كنت هموت بالسهوله دي، لاء يا فاتن، لازم تخلي عينك ف وسط رأسك، انتي دخلتي برجلك عش الافاعي ولازم تفضلي صاحيه لهم وإلا هتبقي ف خبر كان ف اي لحظه))
......
ف القصر لوچين عماله تضرب كف ع كف، راحه جايه، تفكر وتعصر دماغها، ازاي فاتن عرفت الحقايق دي كلها
وياتري فعلاً هتقول لأهالي البنات وتسمعهم التسجيلات بينها وبين محسن، لوچين وقفت مره واحده وقالت بتصميم
((لاءءء، مش حقيره زي دي اللي هتدمر حياتي، فاتن مش لازم الليل يجي عليها وهيه عايشه، انا لازم اقضي عليها و دلوقتي))
طلعت فونها ودورت بين الارقام كتير لحد ما لقت رقم معين، اتصلت عليه، رد بعد فتره، قالت ع طول
((يحيي الجمال معايا))
((ايوا انا مين معايا))
((انا لوچين يا يحيي،، انت لسه شغال ف مخزن الخشب))
((اه يا ست هانم وانا هروح فين يعني))
((لاء هتروح يا يحيي،، لو عملت اللي هقولك عليه بالظبط، هديك خمسه مليون جنيه))
شهق الراجل مصدوم، لوچين قالت له ع مصيبه جديده دبرتها ل فاتن ف لحظه شيطانية وطلبت منه ينفذها بحذافيرها
وافق الراجل من غير تردد وكان ف قمه سعادته، قفل معاها وجري ينفذ الخطه، نسي ضميره، باع اخلاقه، رمي انسانيته عرض الحائط بعد ما سمع المبلغ المهول بالنسبه له
نفذ خطتها الشيطانيه، واتصل ع فاتن وبلغها بمشكله ف المخزن وانها لازم تيجي فوراً
فاتن حست انه شغل جه ف وقته، عشان يشتتها عن اللي كان هيحصل لها، لفت بعربيتها تجاه المخزن، ساقت بسرعه عشان تلحق المشكله زي ما فهمها يحيي
لكن انا اريد وانت تريد والله يفعل مايريد، موظف قديم ف المخزن، سمع حوار يحيي مع لوچين، وراقبه وهوه
بيفصل الكماشات اللي بتربط رفوف الخشب ع بعضها وشاف يحيي وهوه بيسندهم برباط واحد بس
يعني الرفوف كلها هتنار ف اي لحظه، الموظف ده اتصل ع زين وحكي له عن اللي شافه بعينه وقاله ان فاتن ف طريقها للمخزن
زين قاله بهلع
((اوعي تخلي فاتن تدخل المخزن سامع يا عبد الرحيم، اوعي تسبها تدخل))
((حاضر يا زين بيه حاضر))
قفل معاه ولف يخرج يستني فاتن عشان يمنعها قبل.ما تدخل لقضاها برجلها....لكنه اتصدم ب يحيي ف وشه
يحيي بص له بغضب،فهم الموظف الغلبان انه سمعه،اتلعثم وخاف منه،يحيي شيطان الأذي ركبه واتملك منه،ضرب الموظف ف وشه بكل قسوه
ومارحمش كبر سنه وضعفه،الموظف وقع ف الارض فاقد الوعي،يحيي شده من رجله وخباه ف اوضه من اوضه العمال وقفل عليه
رجع وقف ع باب المخزن بعد ما خرج العمال ف بريك تاني للغدا،وفضل مستني فاتن ما طالش انتظاره
بص ع عربيتها اللي بتقرب وابتسم ابتسامه شيطانية خبيثه،وهوه بيراقبها وهيه بتنزل من عربيتها ورايحه له وع وشها قلق و تساؤلات
~~~~~~~~~~~~
#ف فيلا داني
ليل قاعده قلبها مقبوض وخايفه ع تالا و ادم وداني،رفعت وشها شافت سيناء بتخرج من الفيلا
قامت وسألتها
((راحه فين يا سينا،مش هتستني اما يرجعوا،هيرجعوا ان شاءالله قريب))
وقفت سيناء وعيناها غرقانه بالدموع،قالت لها من غير ما تبص لها.....
((راجعه بيتي،راجعه احزن ع جوزي لبقيه عمري))
مشيت وخرجت من بيت داني،وقفت ولفت وراها،تتأكد ان ليل مش شيفاها،وفجأة طلعت تجري ناحيه المنحدر الخطير اللي منه طريق الجبل
....
ليل اشفقت ع سيناء وقالت لنفسها حرام اسيبها تروح لوحدها دي بنت عميا وقلبها مكسور يا عيني
خرجت ليل من باب الفيلا واتصدمت لما شافتها بتجري ف طريق طالع لفوق بعيد عن بيوت الجزيره وشوارعها
ليل من غير ما تفكر،طلعت تجري وراها،فضلت تجري ورا سيناء من غير ما تعرفها انها شيفاها فضولها خلاها تراقبها وتعرف هيه راحه فين
وازاي بتجري بالشكل ده وبتغير طريقها وهيه المفروض عميا
~~~~~~~~~~
#ف كوخ تالا
تعبت من القعده،ومن مراقبه الناس دي،سمعت فجأة صوت من كوخ الشاب المتعلق،كان بيصرخ بالمصري
((طلعوني من هنااااااا،انتوا بتعملوا فيا كده ليهههههه،انتو عايزين مني ايه بقاااااا ،خرجونييييي))
دخل له مريجي وضربه بالعصايا ع بطنه بمنتهي القسوه،صياد صرخ،المريجي صرخ فيه بكلام
تالا فهمت منه حاجات بسيطه ع حسب فهمها اللي اتعلمته للغتهم
((حد يدفع،مين انت،مش هتمشي،قتل،ذبح،بيع))
دا الكلام اللي قدرت تفهمه،لكنها ماجمعتش جمله مفيده،تالا كانت عايزه تسألهم هيه كمان هيعملوا معاها ايه
بس بعد اللي شافته ده،سكتت خالص وقعدت خايفه ف مكانها،خرج المريجي وقفل عليه تاني
تالا وقفت ونادت عليه بهمس
((بسسس،انت ،يااااا))
رفع لها وشه بتعب،شافت الدم مغرق جزء من وشه و رقبته ومغرق قميصه،لاحظت الجرح ف وشه وفهمت انهم ضربوه ع دماغه واتسببوا ف فتح الجرح ده تاني
قالت له لما بص لها
((انت بتزعق لهم ليه،وانت اصلا جاي هنا ليه،عملت لهم حاجه يعني ولا خطفوك ليه))
هز رأسه يمين وشمال وقال بتعب
((معرفش،انا معرفش حاجه،انا اتفاجأت اني هنا متعلق وهما كل شويه يضربوا فيا وانا مش عارف دول مين وبيتكلموا بأنهي لغه))
((معقوله دي،يعني انت مش عارف انهم المأريج واحنا هنا ف النص بتاعهم ف الجزيرة))
((جزيره،جزيره ايه،انا اخر حاجه فاكرها اني كنت ع عباره ورايح استراليا مع زمايلي والعباره غرقت،دي اخر حاجه انا فاكرها))
تالا برقت له وقالت مصدومه
((بجد،يعني،يعني انت ناجي من ضمن الناجين،طب ايه اللي جابك هنا،ليه الشرطه ما رجعتكش بلدك))
((معرفش حاجه،معرفش واللهي،انا زي الغريق اللي مش عارف هوه فين ولا عايش إزاي))
تالا دققت ف وشه اوي،الشك دخل قلبها،حاولت تتخيل وشه من غير الدم والجرح ده،وفجأة شهقت،سألته بلهفه
((انت اسمك صياد،صياد نزار الامير))
صياد بص لها اوي،قالها بصدمه
((انتي تعرفيني،انا فعلاً صياد انتي مين))
((معقوله انت صياد،دا داني قالب عليك الدنيا،انا تالا مرات اخوك داني))
((اخويا،اخويا انا،انتي بتتكلمي عن ايه،انا ماليش غير اخ واحد وخسرته من سنين طويله))
((ايوا ايوا ما ليل حكت لنا حكايتك))
((ليييييل،،وانتي كمان تعرفي ليل، فهميني بالله عليكي تعرفي ليل اختي كمان منين))
((صياد اهدي وانا هفهمك،ليل كانت معاك ع العباره،وغرقت وادم صاحب اخوك انقذها،ومن ساعتها وهيه عايشه معانا وهيه اللي قالت الحقيقه ل داني))
((بس بس داني ده مين انا اخويا اسمه الدالي مش داني))
تالا سكتت للحظه وافتكرت انها قرت الاسم ده ف قسيمه الجواز قالت بتوهان
((الدالي،داني هوه الدالي،معقوله انا معاه طول الوقت ده وما اعرفش الحقيقه دي،بس اه يا صياد هوه الدالي اخوك،بس هنا شهرته داني))
صياد سكت للحظه،قلبه اتعصر ووجعه اكتر من ايده ورجله اللي متعلقين من ساعات
قال بحزن وألم
((معقوله اخويا عايش هنا،معقوله ياربي تجبني من مصر عشان اموت هنا ع نفس الارض اللي اخويا عايش عليها،وما اشوفهوش حتي،هوه شكله ايه،عامل ازاي،يعني،انتي مراته صح اوصفيهولي،انا حتي مش فاكر شكله،عايز اتخيله قبل ما اموت))
تالا اتعصبت وقالت بتلقائيه
((بارد،غليظ،مغرور،اناني،و...و مجرم...بس ما تخافش يا صياد،انا هوصلك ليه،اوعدك اني هخليك تشوفه قبل ما اخلص عليه بأيدي))
صياد برق لها بصدمه،مفهمش اخر كلمه قالتها،لسه هيسألها بتقول ليه كده،سمعوا انفجار بعيد عنهم شويه
شافوا هرج ومرج ف القريه،و رجاله المأريج بيجروا ناحيه الصوت،والستات بتصرخ وتجري ناحيه الشجر
تالا استغلت الوضع ده وخرجت من كوخها وراحت ل صياد،فكت حباله بصعوبه ،كان هيقع سندته بأيدها
وخدت دراعه ع كتفها وقالت له
((اجمد يا صياد واستحمل،خلينا نهرب من هنا قبل ما الهلليله دي تخلص))
هز لها رأسه وتحامل ع نفسه ومشي معاها،استخبوا بين الشجر،وخدوا طريقهم لبعيد عن القريه
صياد تحامل ع نفسه وحاول يمشي لوحده عشان ما يبقاش عبء تقيل عليها
.........
#قبل شويه
داني وآدم وصلوا بالعربية لاعلي مكان ف الجبل ممكن العربيه توصل له،داني خرم التنك وولع ف العربيه
جري هوه وادم واستخبوا بين الصخور الضخمه،العربيه انفجرت وبدأ المأريج المرتزقه يظهروا نازلين من ع الجبل
داني شاور ل ادم وطلعوا متسللين بين الصخور من غير ما يلاحظهم حد، مكنوش يعرفوا طريقهم، ف كانوا بيرفعوا
رأسهم يشوفوا المأريج بيجوا منين ويمشوا ف نفس المكان من بعيد، اختفي الجبل وظهرت ارض زراعيه واشجار عليه
شافوا كهف ضخم بين الشجر كان شبه مختفي بين الفروع، دخلوه وهما قلقانين، حسسوا ع الحيطه بسبب الضلمه
شافوا نور ف اخر الكهف، جريوا ناحيته ، استخبوا من كام راجل ظهروا من العدم، خرجوا من الكهف أخيراً
ومشيوا وسط اشجار عاليه وفروع متهالكه ع الأرض، ماشيين بهدوء وحذر وهما بيبصوا حواليهم كل شويه
كان الطريق طالع بيهم، فضلوا ماشين، ادم سند ع شجره وقاله
((اصبر شويه يا داني خليني اخد نفسي))
داني قاله بعصبيه
((امشي يا ادم ف الشويه دول ما اضمنش ايه اللي هيحصل ل تالا فيهم، يالاااااااا))
ادم برق ادامه وصرخ
((تالااااااا))
داني لف بسرعه، شاف تالا جايه عليهم وجمبها راجل مجروح، تالا صرخت
((دانيييييي، صياد داني اهوه، اخوك اهوه يا داني))
صمت وسكون وهدوء وصدمه للحظه حلت ع الأخين، المسافه بينهم كانت عشرين متر ع الأقل
داني فاق أخيراً ع ضحكه وسعاده صياد، طلع يجري، طار المسافه دي ووقف ادام اخوه، رفع ايده ومسك وشه
الدموع لاول مره تعرف طريق لعينيه، حسس ع وش صياد وع جرحه ودمه، وقال والدموع نازله ع خده
((صياد، اخويا الصغير، صياد انت عايش، انت واقف ادامي ولا انا لسه بحلم))
((دالي اخويا))
صياد اترمي ف حضن اخوه وحضنه اوي وهوه بيبكي هوه كمان، داني حضنه بشوق وحب كبيييير
حضن فيه قسوه وفراق السنين، حسس بأيده ع ضهر اخوه وشعره كأنه بيتأكد انه بين ايده بجد مش خيال
صياد فضل يردد اسمه ويقوله بعياط
((كنت حاسس اني هشوفك تاني، ياما كدبت احساسي ده، بس قلبي قالي هتلاقيه، انا اتبهدلت غكف بعدك عني يا دالي، اتبهدلت اوي يا خويا، مكنتش عايز غير اني اتربي معاك، بس الدنيا فرقتنا، واتعذبنا كتير اوي، دالي انا مش عارف انا صاحي ولا بحلم، كلمني يا دالي، قلي اننا ألتقينا بعد العمر ده كله))
((حبيبي يا صياد، احنا ألتقينا بجد، ومش هتبعد عني تاني ابدا ابدا، وانا هعوضك عن كل البهدله اللي شفتها بعيد عني، انا هجيب لك حقك من الدنيا ياخويا، تعالي، تعالوا بينا نهرب قبل ما حد يطب علينا يلا))
داني بص ل تالا وكان نفسه يأخدها ف حضنه، تالا وشها اتملي بالدموع، كان موقف اكبر واعمق من انها تتحمله
أتاثرت اكتر منهم هما الاتنين بحضنهم وشوقهم لبعض، لكنها شافت نظره الامل ف عينه، افتكرت ع طول انه
هوه الشخص اللي حرمها من ابوها، هوه اللي قتله عشان ما يروحلهاش ويرجعها لحضنه
الحزن قبض قلبها، لفت وشها بعيد عنه، و نزلت عدت من جمبه، راحه تقف جمب آدم، لكنها صرخت فجأة بأعلي صوتها
نكمل ف الفصل25