رواية السهيل العابر
بقلم :سهيلة حجازى
الفصل التاسع و العشرون
انتهاء الدراسة و العودة إلى مصر
مر الأسبوع كلمح البصر و أتى اليوم الذي ستستقل فيه لين و محمد الطائرة ليعوداَ إلى عمان عاصمة الأردن، ودعت لين الجميع و احتضنتهم بقوة.
#سهيلة_حجازى
صعدت لين إلى الطائرة مع محمد و والده و صافي و قمر و اتجهت الطائرة الخاصة بهم إلى الأردن و بعد مرور ساعة و نصف هبطت الطائرة إلى مطار الملكة علياء الدولي.
#سهيلة_حجازى
حسين : الأردن نورت.
لين : منورة بأهلها يا بابا حسين.
صافي : لين شو رأيك تيجي تعيشي معنا بالفيلا؟!
لين : مش هينفع و بعدين أنا كده هكون مرتاحة
#سهيلة_حجازى
محمد : اتركيها على راحتها لا تجبريها على شيء.
لين برفعة حاجب : أنت مش كنت بتتكلم مصري؟!
محمد : الحين رجعت للوطن و ما بيصير احكي غير أردني.
لين و هي ترفع حاجبيها : ماشي.
#سهيلة_حجازى
محمد : شو رأيك اعلمك كيف تحكين أردني؟!
لين : ما بدي.
محمد : شحك بتحكي أردني.
لين : خلص قلت ما ابغى احكي أردني.
ضحك الجميع بصوت عال.
#سهيلة_حجازى
قام محمد بتوصيل لين إلى المنزل الذي تقيم فيه.
بعد مضي أسبوع بدءت امتحانات لين في الجامعة، أنهت لين امتحاناتها و قررت الذهاب إلى مصر لتحضر حفل زفاف ميار و عمر.
لين : محمد هتيجي معايا؟!
محمد : أنا أخاف عليكي تنزلي لوحدك حد يعاكسك.
#سهيلة_حجازى
لين : يعني هتيجي معايا؟
محمد : أكيد طبعا.
لين بفرحة : بجد.
محمد : بجد يا قلبي.
لين : أنا بحبك.
محمد : قلتي إيه؟!
لين : يووه ده أنت رخم
#سهيلة_حجازى
محمد : لأ بس بتأكد إني سمعتها صح.
لين : ماشي اتأكد براحتك.
محمد : حبيبة قلبي.
لين : تسلم.
أغلقت لين المكالمة بينها و بين محمد و جهزت حقيبة سفرها و اتصلت بعصام القواسمي ليأمن لها تذكرتين للعودة إلى مصر.
#سهيلة_حجازى
عصام : التذاكر راح تكون جاهزة المسا بإذن الله و راح نأمن الرحلة بإذن الله و مبارك للعروسين و عقبال ما نفرح بعرسك أنت و محمد.
لين : الله يبارك بحضرتك، و عقبال ما تفرح بولادك
عصام : أمين أجمعين إن شاء الله.
أغلقت لين الخط و في صباح اليوم التالي أتى محمد و أخذ لين و اتجهوا إلى المطار كان ينتظرهم عصام القواسمي مع فرقة خاصة من الحرس.
#سهيلة_حجازى
محمد : هلا و غلا عصام بيك.
عصام : هلا وغلا بيكم، هايدي التذاكر و جوزات السفر أتمنى إلكم رحلة أمنه للقاهرة.
لين :بإذن الله.
أخذ محمد التذاكر و اتجه إلى الطائرة مع لين، صعداَ إلى الطائرة و جلسوا في مقاعد الدرجة الأولى و تقريبا كانوا وحدهم.
محمد : لين عايز اطلب منك طلب.
لين : اتفضل.
محمد : بالله عليكي لما تختاري الدريس اختاري حاجة بأكمام و متكشفش جسمك و تكون واسعة.
لين بإبتسامة : حاضر بإذن الله.
#سهيلة_حجازى
محمد : أنا مش عايز ارتكب جريمة في الفرح.
لين : و هترتكب جريمة ليه؟!
محمد : علشان لو حد بصلك هقتله
لين : يا غيور.
محمد : طيب بالله عليكي لو حد عنده جوهرة مش هيحفظها في علبة قطيفة غالية و يبعدها عن عيون الكل.
لين : أكيد.
محمد : طيب و أنا ربنا رزقني بماسة نادرة المفروض اعمل فيها ايه؟!
#سهيلة_حجازى
ابتسمت لين و قالت : أنت بتثبتني يا محمد.
محمد بمكر : شكلي أنا اللي بتثبت كل ما اشوفك.
ضحكت لين و قالت : ده أنا مش بعرف اقول الكلام الكتير ده.
محمد : بس عيونك بتقول كل اللي في قلبك
لين : لأ أنا هقوم من هنا علشان أنت بقيت خطر عليا يا محمد.
محمد : مش عارف مين اللي خطر على التاني.
و فجأة دخلت المضيفة و أعلمتهم ببدء الرحلة
محمد : يلا بقى يا قلبي كلها ساعة و نص و نوصل القاهرة.
#سهيلة_حجازى
لين : بإذن الله.
محمد : إن شاء الله.
لين : متاكلش حاجة حاجة في الطيارة سامع.
محمد : ليه إن شاء الله.؟!
لين : علشان أكلهم مش مضمون.
محمد : يعني هتطبخيلي و هاكل من إيدك لم نوصل مصر بالسلامة بإذن الله؟!
لين : بإذن الله.
محمد : وعد يا لين.
#سهيلة_حجازى
لين بعفوية : وعد يا مودي.
محمد : قلتي إيه؟
لين : قلت وعد يا محمد
محمد : تصدقي إنك بتفسدي اللحظات السعيدة.؟!
لين : إبراهيم أخويا كان بيقولي كده.
محمد : الله يرحمه، تخيلي لو كان عايش كنت ممكن أعمل في إيه؟!
لين : لأ بقلك إيه كله إلا هيما
محمد : لو كان عايش كنت عملتي إيه؟!
#سهيلة_حجازى
لين : الله يرحمه، كان زي بابا بالظبط
محمد : الله يرحمه.
لين : بقلك إيه عايزه أنام؟!
محمد : نامي يا قلبي.
لين : متاكلش في الطيارة سامع؟!
محمد : حاضر.
لين : تمام.
#سهيلة_حجازى
غفت لين و وضع محمد رأسها على كتفه، كانت لين تحلم.
إبراهيم : لين اسمعي كويس.
لين : سامعك اتكلم.
إبراهيم : إللي جاي هيبقى صعب يا لين، ربنا هيبتليكي بمشاكل كتير و في ناس كتير قريبة هتفراقك بس لازم تصبري و تحمدي ربنا يا لين.
لين : مين اللي هيموت يا إبراهيم
إبراهيم : اللي أجله انتهى
لين : ما أنا عارفه بس مين؟!
استدار إبراهيم و ذهب.
#سهيلة_حجازى
لين : استنى مردتش عليا.
إبراهيم : اللي مكتوب على الجبين يا لين لازم تشوفه العين.
لين : إبراهيم استنى علشان خاطري
فتحت لين عينيها و صرخت : إبراهيم استنى، كانت تتعرق و مفزوعة، أخذها محمد في أحضانه و مسد بيده على شعرها و قال : أهدى ده حلم أهدى يا لين
لين : أنا خايفه قوي.
مرت ثوينات أدركت فيها لين أنها داخل حضنه فلكمته بقوة و قالت: قلت مية مرة متلمسنيش.
#سهيلة_حجازى
محمد : هو أنا قلتلك هاتي بوسة، إيه بطلي تتصرفي زي الرجل كده .
لين : محمد - - - - - - - -
محمد : خلاص أسف، بس أنتِ كنت مفزوعة و بتعرفي جامد.
محمد : و ربنا أنا لو مجرم هتعامليني أحسن من كده.
ضحكت لين و قالت : لو كنت مجرم ماكنتش هحبك.
محمد : ماكنتيش إيه؟!
لين : واضح إن أنا مفسدة اللحظات السعيدة.
فجأة أتت المضيفة و أعلمتهم بأن الطائرة تستعد للهبوط.
#سهيلة_حجازى
ربط محمد حزام الأمان له و للين.
لين : هي البتاعة دي بتبصلك ليه؟
محمد : أوبا ده احنا طلعنا بنغير
لين : اسكت أنت، في حاجة يا أنسة هنا بتبصي عليها، ليكون في حاجة ضايعة منك و لا حاجة؟!
المضيفة : أنا مايا مضيفة طيران من لبنان.
لين : هو أنا بقولك علشان تعرفيني أنت مين؟!
مايا : لأ هو مو محتاج أي شيء لأن مراته موجوده يا قلبي.
مايا : شو هادا الحكي أنت متزوج؟!
#سهيلة_حجازى
لين : ايوه مش بتسمعي كويس و لا إيه؟!
مايا : يا حرام تقبرني، بس أنت صغير على الزواج
لين : اللهم صبرك.
محمد : المدام تكون مراتي و حبيبتي و كل حاجة حلوه في حياتي، ممكن تلمي اللي باقي من كرامتكو تتفضلي تطلعي بره.
خرجت المضيفة بعد أن قصف محمد جبهتها.
#سهيلة_حجازى
محمد : عجبتني كلمة مراتي دي، يا بنتي اسمعي مني و نكتب كتابنا.
لين : مش وقت هزار يا محمد.
محمد : طلعتي بتغيري يا بطة.
لين : أنا اسمي لين مش بطة.
محمد : أموت في الغيران أنا..
لين : مش بقول أنت خطر على.
محمد : متخافيش مش هعملك حاجة.
لين بثقة : مقدرش.
محمد : و ربنا طفلة.
و يتبع - - - - - - - - - - -
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️