أخر الاخبار

رواية ليلتي الفصل السابع والثامن

 ♥ليلتي♥

♥البارت السابع♥




وضع ثائر الوساده خلفها واردف:بكره بإذن الله هنرجع البيت


ليلى بضيق:قولت اننا هنرجع انهارده خلي بالك وامبارح مشيت ومجيتش غير الصبح


ثائر وهو يجلس امامها:معلش ي ليلى حصلت شوية حاجات ف البيت 


ليلى:ايه حصل


ثائر:هبقا اقولك بعدين مش وقته دلوقتي


نظرت ليلى بعينيه واردفت:اينعم اني مش فكراك ولولا انك ورتني قسيمه الجواز مكنتش هصدقك بس تقدر تحكيلي ايه تاعبك كدا


ثائر بتوتر:لا لا مش تعبان خالص


ليلى:باين ف عنيك متخبيش


تنهد ثائر واردف:مش هعرف ي ليلى ...صدقيني نفسي احكي لحد واقوله كل اللي ف قلبي بس مش عارف ....اتعودت اني اعيش وحيد وكل حاجه بتفضل ف قلبي


كان يدور برأسها الكثير والكثير من الاسئله ولكنها لم تشأ ان تسأله وهو مرهق هكذا


ليلى:جرب تحكيلي


وضع ثائر رأسه على قدماها بكل تلقائيه كما كان يفعل مع امه واردف:كنت راجع البيت وبدور ع امي علشان اقولها اني خلاص موافق وهخطب بنت صحبتها وكنت ناوي اصالحها علشان كانت مضايقه مني بسبب الموضوع دا...بس ملقتهاش اتصلت عليها تليفونها كان مقفول وتليفون بابا كان مقفول برضو استغربت علشان هما متعودين يرجعوا بدري من الشركه وكلمت الحارس قالي انه الكل مشى ...كنت هتجنن وقلبي مقبوض خصوصا انهم مش متعودين يخرجوا بالليل ولو خرجوا كانوا هيقولولي اكيد ...كانت الساعه 4 الفجر لما لقيت بابا بيتصل ..رديت بسرعه وعرفت انهم اتقتلوا وواحد شافهم وهو اللي كلمني من تليفون بابا ....وعرفت ان عمي هو اللي عمل كدا..كانت كل حاجه بتدل انه قتلهم..كان دايما بيغير من بابا علشان فتح شركه لوحده وكبرها وهو كان لسه بياخد فلوس من جدي ...دا غير ان الحارس شافه وهو طالع بعربيته من بعد بابا وماما ...قدمت فيه بلاغ للشرطه بس ملقيوش اي حاجه ضده او تثبت ان ليه علاقه بموتهم..فضلت 3 سنين بدور ع اي حاجه بس من غير فايده علشان جدي كان بيخفي اي حاجه توصلني بيه ...وانهارده ومن بعد 3 سنين جدي اعترف وقدم كل الادله اللي معاه للنيباه وعمي اتسجن هو ومراته اللي شاركته ف كل حاجه


اعتدل في جلسته واردف:بس ي ستي دا كل اللي تاعبني ...صدعتك معايا


اقتربت منه ليلى ومسحت دموعه واردفت:ربنا يُمهل ولا يُهمل واهو اخدوا عقابهم


ثائر:بس لسه في حد تاني لازم ياخد عقابه


ليلى بتساؤل:مين دا


ثائر:لا لا متاخديش ف بالك...المهم دلوقتي نامي علشان بكره الصبح هنمشي


ابتسمت ليلى واردفت:تصبح ع خير


ثائر:وانتي من اهل الجنه

                     **********


احمد وهو يحوم بالغرفه والغضب والخوف يملؤه:الدكتور قال ان ف اي وقت الذاكره ممكن ترجعلها 


ريماس بتوتر وخوف:ط طب وهنعمل ايه


احمد:حضرتك تنجزي وتتنيلي تتجوزيه 


ريماس:بقولك ايه انا خلاص تعبت وحاسه هيجرالي حاجه من التوتر داا..هقول لجدي يديني ورثي واسافر عند ماما


احمد بسخريه:فاكره جدك هيديكي كدا بالساهل


 ريماس:ولو مدانيش مش عايزه وهسافر برضو


امسكها احمد من شعرها بقسوه واردف:دخول الحمام مش زي خروجه انا ااه كنت السبب ف وقوعها بس انتي كنتي شريكه معايا ف كل حاجه ومن الاول


ريماس بدموع وهي لا تصدق:حراام عليك...طب لو مش خايف عليا خاف ع ابنك


احمد:ابني مش هيعملي حاجه لما اترمي ف السجن ....اقسم بالله ي ريماس لو متعدلتي معايا لندمك ع اليوم اللي جيتي فيه


                         ********


في صباح اليوم التالي 🌱


استيقظت ليلى وساعدها ثائر في ارتداء ملابس الخروج ووصلوا لمنزل جده


حمزه بإبتسامه:حمدالله ع سلامتك ي بنتي


ليلى بإبتسامه:الله يسلمك ي جدي


ساعدها ثائر حتى وصلت غرفتهم


بمجرد دخولها شعرت بإنقباض قلبها لتعود للوراء بخوف


ثائر بقلق:انتي كويسه ي ليلى؟!!


ليلى:مش عارفه لما دخلت الأوضه وشوفتها حسيت بخوف


ثائر:تحبي نغير الأوضه


ليلى:لا مفيش داعي...يمكن لما اقعد هنا افتكر حاجه


ثائر:متتعبيش نفسك ف التفكير ...الدكتور قال انك هتفتكري كل حاجه بالتدريج


ليلى:مقولتليش صحيح ازاي ملناش صور مع بعض


ثائر بتوتر:مهو يعني...علشان احنا كنا قاعدين ف شقه وجينا هنا من اسبوع ف اليوم اللي وقعتي فيه....خدي دش سريع علشان تفطري


اومأت له ليلى واخذت ملابسها ودخلت الحمام


اما ثائر ازال قميصه وكان سيرتدي تيشرت ولكن الباب دق ودخلت ريماس


ريماس:حمدالله ع سلامة ليلى ي ثائر


ثائر:الله يسلمك


ريماس بتوتر:امم كنت عايزه اتكلم معاك ف موضوع


ثائر:خير


ريماس وهي تضع يدها على بطنها:كنت عايزه اسألك لقيته ولا لسه


ثائر:ملقيتش حد ي ريماس علشان متأكد اني معملتش حاجه ف اخت حد


ريماس بدموع كاذبه:يعني ايه....والحمل لما يبان هقول للناس ايه


وضعت يدها على وجهها واجهشت بالبكاء


اقترب منها ثائر واردف:متعيطيش ي ريماس وصدقيني هحل الموضوع دا ف اسرع وقت


ارتمت ريماس بأحضانه واخذت تبكي مره أخرى


في هذه الاثناء خرجت ليلى عندما سمعت صوت بكائها


فتحت عيناها بدهشه واردفت بتلقائيه:هو انا جيت ف وقت غلط ولا ايه


ابتعدت ريماس وغادرت بدون ان تتفوه بأي كلمه


ليلى:ي روووحي هو انا قطعت اللحظه الرومانسيه بينكم


ثائر بضحك:انتي فاهمه غلط


ليلى بغضب:لما اشوفك من غير حاجه كدا وواخدها بالأحضان يبقا ايه


ثائر وهو يحاول السيطره على ضحكاته:الغيره طالعه من عنيكي


ليلى بتوتر:لاا مش بغير ولا حاجه.....وبعدين متغيرش موضوعنا...كنت واخدها بالأحضان ليه


ثائر:طيب خدي دش وهقولك بعدين


رمته ليلى بالوساده ودخلت الحمام واغلقته بقوه


اما ثائر فارتدى تيشرته ونزل لأسفل عند جده الذي كان يجلس بالحديقه


ثائر: عامله ايه انهارده ي جدي


حمزه:الحمدلله ي بني بخير


ثائر:مش عايزك تتضايق ي جدي من اللي حصل...وافتكر كويس ان ملكش ذنب ف اي حاجه


حمزه وقد امتلئت عيناه بالدموع:قدر الله وما شاء فعل.....ليلى نامت ولا اي


ثائر وهو يقوم:لا نوم ايه دلوقتي....هروح اشوفها


                 ***********


خرجت من الحمام ووقفت امام المرآه تجفف شعرها


ليلى بضيق وهي تنظر لشعرها في المرآه:ودا ايه اللي هيسرحه دلوقتي...اووف يعني ربنا مقدرش الممرضه تمشطهولي بدل م يكلكع كدا في بعضه


دخل ثائر الغرفه وجدها تحاول فك خصلات شعرها وعلى وجهها الغضب الشديد


ثائر:اول مره اشوف واحده بتتخانق مع شعرها


ليلى بضيق:هاتلي مقص طيب


اقترب منها ثائر واردف:مقص ليه ي بنتي اقعدي وانا همشطهولك


جلست ليلى واردفت:اتفضل ورينا شطارتك


بدأ ثائر في تمشيطه بهدوء وسلاسه وبحذر كي لا يؤلمها


وبعد اقل من نصف ساعه كان قد انتهي


ثائر:واهو ي ستي خلصنا....متنسيش تلبسي طرحتك


ليلى وهي تضع الحجاب لتغطي شعرها:شكرا


ارتدت الحجاب واردفت:يلا بينا


اقترب ثائر منها واردف وهو يغطي شعرها جيدا بالحجاب:شعرك ميبنش من الطرحه


ليلى وهي تضيق حاجبيها:انا سمعت الكلام دا قبل كدا


ثائر بإبتسامه:قولتلك قبل كدا


ليلى:وقتها انا اعترضت على كلامك؟


ضيق ثائر حاجبيه واردف:لا...بتسألي ليه


ليلى:علشان عايزه اعترض دلوقتي واقولك اني ف البيت ومش خارجه وممكن ملبسش طرحه اصلا


ثائر:مدام انتي محجبه يبقا متخرجيش برا الأوضه دي غير بحجاب ....وياريت متعترضيش ف الحاجات دي بالذات ي ليلى


ليلى وهي تمسك يده وتخرج من الغرفه:عندك حق يلا بينا


شعر بقشعريره تسري بجسده عندما لامست يده


ليلى وهي تحرك يدها امام وجهه:روحت فين


افاق ثائر من شروده واردف:هاا لا مفيش ...يلا بينا.......

                    ******


مر اليوم سريعاً وكانت ليلى تجلس بجانب ثائر في الحديقه يتهامسون


ليلى:قولي ي ثائر احنا اتعرفنا ع بعض ازاي


ثائر:تخيلي ان اول يوم شوفنا بعض فيه اتخانقنا


ليلى بدهشه:اتخانقنا!!!لييه؟


ثائر:ع حاجه تافهه


ليلى:طيب واتجوزنا ازاي


نظر ثائر لعينيها وكاد ان يجيب ولكن ريماس قاطعتهم


ريماس:كنت زهقانه جوا وجيت اقعد معاكم شويه


نظرت لها ليلى بغضب واردفت:انتي فاكره انك قاعده لوحدك ف البيت ولا ايه؟...ايه اللي انتي لابساه داا..


نظر ثائر لملابسها وجدها ترتدي تيشرت بدون اكمام وبنطلون يصل لركبتها


ليلى وهي تضع يدها امام عينيه وتردف بغضب:وانت بتبص ع ايه كمان


ريماس بغضب وصوت عالي:انا هنا ف بيت جدي يعني بيتي والبس اللي عيزاه


نظرت لثائر واردفت:وبعدين انا متعوده البس كدا ...ولا ايه ي ثائر


نظرت ليلى لثائر واردفت بسخريه:مترد ي سي ثائر


ثائر:بس انتوا التنين...وبعدين ي ليلى هي حره تلبس اللي عيزاه


مظرت ريماس ل ليلى بإنتصار واردفت:شوفتي ي حبيبتي اهو قالك 


نظرت لهما ليلى وغادرت بدون ان تتحدث

ارفع المنشور ب 10ملصقات واتفضل بدخول بروفايلي واضعط علي متابعة واختار شاهد اولا


♥ليلتي♥

♥البارت التامن♥


دخل ثائر الغرفه وجدها تقف في الشرفه تنظر امامها بشرود


ثائر:ادخلي ي ليلى الجو برد وممكن تتعبي


ليلي بجمود وهي تعطيه ظهرها:ملكش دعوه


ثائر بحده:بقولك ادخلي ي ليلى وبطلي عناد....وبعدين مفيش حاجه حصلت علشان تزعلي كدا


التفتت له ليلى واودفت بغضب وصوت عالي:لما الاقيك الصبح واخدها ف حضنك ودلوقتي بتبص عليها المفروض انبسط ولا المفروض اعمل ايه


ثائر بغضب:صوتك ميعلاش ي ليلى


ليلى:هو دا كل اللي هامك...صوتي العالي!!


اقترب منها ثائر ومسح دموعها واردف:مش قصدي اضايقك والله هي الصبح كانت بتعيط وكنت بحاول اهديها ودلوقتي والله مش ف نيتي ابصلها


ليلى:ي سلاام وانا هستناك لحد م يكون ف نيتك تبصلها


كان الضوء الخافت ينعكس على عينيها ليزيدها توهج والبرد ترك حُمره ورديه على خديها لتصبح مثل حبات الفراوله


ليلى بخجل:ثاائر متبصليش كدا الله


ثائر وهو يعيد بعض الخصلات خلف أُذنها:هو انا قولتلك قبل كدا انك جميله جدا


لفت يديها حول رقبته واردفت:اممم مش فاكره الحقيقه


ثائر وهو يحيط خصرها بيديه:طيب ادخلي وانا هقولك


وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح 😂♥️

                   *********


استيقظت في صباح اليوم التالي لم تجده بجانبها ...نظرت للساعه وجدتها الحاديه عشر صباحا


دلفت للحمام كي تستحم وتفيق جيدا


وبعد عشر دقائق خرجت وارتدت فستان أزرق هادئ وحجاب ابيض ونزلت لأسفل


ليلى:لو سمحتي مشوفتيش ثائر


أماني:ثائر بيه هو وحمزه بيه والست ريماس ف الجنينه


تعجبت ليلى واتجهت للحديقه

           **********


حمزه وهو ينظر لثائر:ازاي تاخد قرار زي دا من غير م تقولي


ثائر:دي حياتي ي جدي وانا حر فيها


حمزه بغضب:وقولت لمراتك ولا عاملها مفاجأه


ثائر بتوتر:ليلى لسه متعرفش


حمزه وهو لا يصدق:دا انت مكملتش شهر من وقت م اتجوزت ...عايز تتجوز تاني ازاي ...طب مفكرتش ف مراتك اللي طلعت من المستشفى من يومين هيحصلها اي لما تعرف


ثائر:ليلى مش هتعرف حاجه دلوقتي


كانت ليلى أتيه عندما سمعت كلام ثائر


ليلي بتعجب:مش هعرف ايه؟!!


ثائر بتوتر:هاا قصدي يعني


حمزه:مترد ي ثائر وقولها اللي عايز تخبيه عنها


ليلى:انتوا بتتكلموا ع ايه


قام ثائر واردف:تعالي اوضتنا ي ليلى وهفهمك كل حاجه


اومأت له ليلى وصعدت برفقته


حمزه وهو ينظر لريماس بشك:قوليلي انتي ي ريماس ايه الموضوع


ريماس بتوتر:ع عادي ي جدي زي م حضرتك عارف اني بحب ثائر من زمان وهو قالي كدا من فتره برضو وكنا هنقولك قبل م ليلى تروح المستشفى


حمزه:غريبه يعني حبك ف يوم وليله ازاي ...دا انا بنفسي قولتله يتجوزك قبل م يتجوز وهو رفض وقال انه مش شايفك غير اخت ليه


ريماس:سبحان مقلب القلوب ي جدي وبعدين مش دا اللي كنت عايزه من الأول واهو هيحصل 


حمزه:وذنبها ايه مراته تتظلم معاكم


ريماس:كلنا عارفين ي جدو انه اتجوزها بس علشان الورث 


حمزه:ميخصنيش السبب المهم اتجوزها وانا مش هخليكم تظلموها علشان كلام فارغ بتاعكم

            ************


ليلى بقلق:خير ي ثائر قلقتني والله


نظر لها ثائر وهو لا يعلم كيف يخبرها:بصي ي ليلى اسمعيني كويس قبل م تتكلمي


اومأت له ليلى واردفت:حاضر


ثائر وهو يراقب تعبيرات وجهها:انا هتجوز ريماس


ابتلعت ريقها بصعوبه واردفت:بتهزر صح


ثائر:بالله ي ليلي افهميني انا والله هتجوزها علشان سبب معين


ليلى:وايه السبب اللي يخليك تتجوز ي ثائر


حاوط وجهها بيديه واردف:صدقيني مش هقدر اقولك


نظرت له ليلى بدموع وازالت يديه واردفت:وانا مش هقبل بدا ابدا....طلقني


امسكها من كتفيها واردف:انتي فاهمه بتقولي ايه


ليلى بصوت عالي:انا مش شايفه ان في سبب يخليك تتجوزها ي ثائر


اكملت وهي تنظر لعينيه واردفت:غير لو كنت بتحبها بقااا


تركها وخرج من الغرفه بدون ان يتحدث


                  **********


امسكت هاتفها واتصلت عليه وبعد تقل من دقيقتين اجاب


ريماس بغضب:انت فين من امبارح


احمد:بقولك ايه اخلصي قولي اللي عندك بسرعه


ريماس بإبتسامه خبيثه:ثائر وافق يتجوزني


اعتدل احمد واردف:ازاي بالسرعه دي


ريماس:انهارده الصبح قولتله اني هسافر لماما تركيا بس الأول لازم اجهز ورقي وكمان آخد ورثي والموضوع دا هيطول جداا وهياخد وقت كبير


احمد بفضول:ايواا كملي وبعدين


ريماس:وطلبت منه يتجوزني ع بال م اخلص واسافر وبعد كدا يطلقني


احمد بتعجب:وهو وافق يتجوزك بالسرعه دي!!!!


ريماس:لما لاقاني بعيط وافق ع طول


احمد:غريبه جداا ثائر ازاي وافق بالسهوله دي


ريماس:سهوله ولا صعوبه المهم وافق 


احمد:ع رأيك...طيب وليلى المفروض متعرفش سبب جوازكم


ريماس:انا قولتله ميجبلهاش سيره علشان ممكن تقول لجدي


احمد:كويس جدا ...عايزك تأكديلها ان ثائر اتجوزك علشان بيحبك وكدا هتقدري تبعديه عنها وتخليه يكتبلك كل حاجه


مضى اليوم ببطئ وهي لاتزال تجلس بغرفتها تحاول تذكر اي شئ ولكن دون فائده وأصيبت بالصداع الشديد


وضعت رأسها بين يديها تضغط بقوه لعلها توقف هذا الصداع


دخل ثائر الغرفه وجدها تتألم


ثائر وهو يقترب منها بقلق:ليلى انتي كويسه؟


ابتعدت عن ولم ترد


ثائر بضيق:انا بكلمك ع فكره


في هذه الأثناء اتت أماني ومعها بعض حبات المسكن


ثائر:ايه دا


أماني:دا مسكن للصداع طلبته مني الست ليلى


أخذهم منها ثائر واردف:طيب روحي انتي ي أماني


غادرت أماني وأغلقت الباب خلفها


ثائر بحده وغضب:مهو طبيعي تصدعي وانتي مأكلتيش اي حاجه من اول اليوم...والمسكن دا غلط يتاخد كدا


ليلى بجمود:دي حاجه متخصكش لو سمحت هاتهم


رماهم ثائر على الأرض بغضب واردف:متعصبينيش ي ليلى اكتر من كدا واتفضلي انزلي معايا علشان تاكلي


ليلى:خلصت كل كلامك....تصبح ع خير


تمددت على السرير واعطته ظهرها وأغمضت عينيها


ثائر وهو يحاول الهدوء:قومي ي ليلي انا بكلمك


اعتدلت ليلى واردفت:ملكش اي دعوه بيا...سيبني ف حالي وروح لحبيبه القلب...الله أعلم ايه بينكم اصلا


جلس ثائر على الناحيه الأخري واردف:عنك م أكلتي


تمدد وأغمض عينيه ونام


مسحت الدموع التي هبطت على خديها وأردفت بحزن:طيب


أعطته ظهرها ونامت هي الأخرى


لفها ثائر نحوه واردف بحنان:طيب ممكن نتكلم شويه كأي اتنين كبار وعاقلين


اعتدلت ليلى لتصبح أمامه مباشره واردفت:نعم اتفضل


ثائر:انا مش هتجوزها علشان بحبها ي ليلى ...صدقيني في سبب معين بس مش هينفع ابدا اقولك عليه


ليلى:مش بتثق فيا؟!!


ثائر:انتي اكتر واحده بثق فيها بس صدقيني والله م هينفع


امسك يدها وأكمل:ثقي فيا ي ليلى ومش هتندمي أبداً


رفعت كتفيها بإستسلام واردفت:للأسف معنديش حل غير أني اثق فيك واصدقك


ابتسم ثائر وقبل جبينها واردف:دلوقتي هخلي أماني تجيبلك الأكل وتاكلي زي البنت الشطوره


ليلى:ايه ي ثائر بتكلم طفله ولا ايه


ثائر بإبتسامه:مهو انتي طفلتي


أخبر ثائر أماني بأن تحضر العشاء وأكلت ليلى ونامت


ظل ينظر لها ثائر بحنان وبعدما تأكد من نومها امسك هاتفه واتصل بأحدهم


ثائر:زي م قولتلك ي توفيق متغيبش عن عينك لحظه...تشوفها بتطلع مع مين وبتخرج فين...كل حاجه تبقا عندي


اغلق هاتفه واستلقى بجانب ليلى التي أخذها بحضنه ونام


              

لاا ابعد عني هقول لثائر ع كل حاجه بقولك ابعد ابعد


أفاقت من نومها مفزوعه وهي تشعر بدقات قلبها تتزايد


ليلى:استغفر الله


نظرت بجانبها وجدت ثائر نائم بعمق


التفتت بجانبها كي تشرب ولكنها وجدت الإناء فارغ


امسكته ونزلت لأسفل كي تملؤه


شربت والتفتت لتغادر ولكنها وجدت ظل أحدهم


امسكت بالمزهريه واتجهت خلفه ببطئ وحذر


لتقف مصدومه عندما رأت وجهه في النور ويدخل غرفه ريماس 


ابتلعت ريقها بتوتر واتجهت خلفهم ببطئ


كان الباب شبه مغلق واستطاعت رؤيه ما يحدث بالغرفه


احمد وهو يحتضن ريماس:وحشتيني ومقدرتش استنى اكتر من كدا


لفت يديها حوله واردفت:وانت وحشتني اووي


اقترب منها وقربها منه بشده وكاد ان يقبلها ولكنه سمع صوت إناء ينكسر

الفصل التالي

تعليقات