أخر الاخبار

رواية المصير الفصل السادس والاخير


 #فريد_عبداللي

#المصير

#الجزء_السادس والاخير


 كانت سمر جالسة في الخلف تنظر من زجاج نافذة باب السيارة دموع وشوق لرؤية اختها احست بان قدميها مشلولتان لا تقدر على الحركة ولا الكلام.

سارعت عبير الى الباب وخرجت مسرعة تلوح بيدها.

ارادت سمر ان تقفز من مكانها ولكن الاستاذة منعتها  وقالت كل شيء في اوانه لاتتسرعي.تقدمت منهم عبير وطلبت منهم الدخول. قالت الاستاذة هذا الدكتور ياسر حصل لكما الشرف ان التقيتما واما هذه سمر اخته قامت الاخيرة بحضن اختها عبير من دون ان تشعر بذلك. اما عبير فقد رات فيها وكانها نفسها وانه يوجد كثير من  الشبه بينهما.

دخلوا البيت وقام الطبيب بمعاينة العجوز الخالة ولاحظت عبير بان سمر كانت تبكي  من لحظة الى اخرى فسألتها مابك حبيبتي.

سمر : لا شيء تذكرت امي فقط. كان جوابا ذكيا ولم يلفت الانتباه.

وبعد انتهاء المعاينة تناول الضيوف ما حضرته عبير لهم من أطيب  وأشهى الحلوى وشكرت ياسر والطبيبة على الزيارة. نهضت الاستاذة وقالت علينا بالمغادرة الان فياسر هذه الليلة مناوب في المشفى وكانت تغمزه وانا اخذ سمر لبيتي.نهضت عبير من مكانها قائلة لا لا... عذرا ايتها الطبيبة  هذا لايمكن سمر  ستبيت عندي فهي ضيفتي هذه الليلة وانا اعتبرها من الان  اختي.تفاجأ الكل بما قالت. اما سمر كانت مرتبكة وفرحت بما سمعت.

خرج الطبيبان وبدا يفكرا ما الخطوة المقبلة، وتوجه كل واحد مقصده.على امل ان تتمالك سمر نفسها ولا تخبر عبير بذلك السر. باتت الشقيقتان معا وقضينا ليلة بيضاء ليلة ضحك ولعب تجاذبنا حديث الطفولة والدراسة وحكت لاختها بان أبويها توفيا جراء حادث خطير وخالتها هي التي قامت بالتكفل بها وبتربيتها وزوجها . كانت سمر تبكي لذلك لانها تعلم كل شيء. وتيقنت بأنها أختها.

في كل مرة تود ان تخبرها بالسر ولكن لم ترد مخالفة امر اخوها ياسر والاستاذة الطبيبة. مكثت سمر في ببت اختها ليومين كانتا يتسوقنا في محلات العاصمة أما ياسر فقد زارهم لاطمئنان على العجوز وطلب من سمر ان يرحلا  والرجوع الي البلدة.مما اثر على نفسية اختهم عبير دون ان يشعراها بذلك.

عاد الولدان الى بيتهما محملان بالفرح و السرور .وقص ياسر على والديه ما حدث  والطريقة التى التقى بها اخته لم تشبع سمر من اختها فلقاء يومين لا يعادل كفة السنين.

في تلك الليلة عاودت الاتصال باختها تخبرها بانهما وصلا بخير وبانهما في الببت مع والديهما  وشكرتها كذلك على كرمها و طيبة استضافتها.

سهر افراد العائلة تلك الليلة فارحين بما كتب لهم وكان الوالد عبد السلام يحمد الله كثيرا على جمع شمل العائلة

في مساء يوم الغد اتصلت الاخت عبير بسمر واخبرتها بيوم ميلادها المصادف لاخر الشهر وأردات ان تقيم حفلا لذلك وطلبت منهما الحضور للإحتفال معاها فأراد ياسر وسمر ان ينتهزا فرصة حضور حفل ميلاد أختهما وهذه  المناسبة ستكون أحلى و أروع فرصة لإخبارها بالسر المدفون 

حل أخر الشهر وجاء اليوم الموعود سافر  ياسر وأخته الى العاصمة لأجل حضور حفل عيد الميلاد ولحظة الوصول كان الحفل قد بدأ .

دخلا البيت فأستقبلتهما عبير وكأنها لم تراهما لسنين رحبت  بهما أحسن ترحيب وعرفت كل صديقاتها على الطبيب الشاب وأخته سمر.وقالت اني أعتبرهما إخوتي .

تأثر ياسر لما سمع  وألتفت الى أستاذته التى كانت معزومة كذلك وقال لها بدأت أشك في الأمر فردت عليه لا تقلق سيكون كل شيء على ما يرام. تقدمت عبير لإطفاء الشموع وبدات بقص  الطورطا لضيوفها وكان الفرح يعم البيت وكل واحد بادر بهديته وفي نهاية الحفل بدأ الضيوف بالمغادرة  متمنيين السعادة وطول العمر لصديقتهم اما الاخوين  انتظرا الفرصة لخلو البيت من المدعوين .جاءت لحظة المصير سر ربما مصيره صاعقة او لعله بداية الفرح والهناء .

 لم تتهيا الفرصة لياسر بان يفاتح عبير في الموضوع .وكذلك الاستاذة ما استطاعت البوح بالسر كانت خائفة من الصدمة . بعد لحظات خرج كل من ياسر والاستاذة تاركين سمر ضيفة عند اختها عبير وامها العجوز . تجمع 

 الثلاثة على الطاولة وشرعت عبير في فتح الهدايا وكل واحدة عليها اسم صاحبها استمتعت وفرحت بكل هدية  كانت تضع كل واحدة على حدى حتى وصلت الى هدية ياسر وكان مكتوب عليها *عمر مديد من اخوك ياسر * اسرعت الى فتحها فتعجبت حين رات بأنه اطار  و فيه صورة ، فما عرفت المغزى من ذلك التفتت عند سمر وسالتها . ارتبكت الاخت الكبرى والدموع ملء عيونها ولم تقدر على نطق اي حرف طلبت الام من عبير ان تسلمها الصورة فلما دققت النظر فيها وقفت من مكانها والصورة تسقط من يدها .

عبير : ما بك امي هل حدث شيء

الام  : لا شيء  يا ابنتي ولكن من اين لياسر بهذه الصورة.و من اين حصل عليها. قامت سمر واحتضنتهما وقالت وهي تصرخ انهما والديا وانت خالتي وعبير اختي. خيم صمت رهيب وكأن القلوب توقفت عن النبض. وجرت سمر للغرقة تبكي. بعد لحظة سمعت عبير تنادي عليها بصوت مرتفع تعالي لقد اغمي على امي سارعت سمر اليها فلاحظت خالتها وكانها جثة هامدة فاتصلت باخوها لتخبره بالامر. لحق ياسر والاستاذة فوجداها فاقدة الوعي فقام باسعافها وكانت عبير في ركن جالسة على الارض حافية القدمين تبكي وغير مستوعبة لما سمعت.

استفاقت العجوز الام وهي تلوح بيدها لسمر وتقول تعالي يا ابنة اختى فارتمت عليها وكان ياسر يقبل في يداها ويبكي اما الاستاذة لم تتحمل المشهد وذهبت لتحضر عبير الملقاة على الارض.بكى كل من في العائلة ربما بكاء ممزوح بفرح وكانت صدمة فرح و سرور عليهم جميعا كانت عبير تقبل في اختها سمر تارة وتحضن اخاه ياسر تارة اخرى.

كانت الاستاذة الطبيبة جالسة على كرسي ويدها على خدها تبكي لروع المشهد وحلاوة اللقاء.

استجمع افراد  العائلة انفاسهم وصوت التنهيد نابع من الصدور. تنهيدات الاحساس بالراحة والطمأنينة. بات الضيوف في ببت الخالة وابنتها. كانت الاستاذة الطبيبة تخلق في قصص الفكاهة والضحك ،بغية منها بتلطيف الجو نوعا ما. احس الاخوة والخالة بالفرحة وراحة في القلوب. ساهروا حتى الصباح قضوا ليلة بيضاء. 

وفي الصباح اتفقوا على الرجوع الى البلدة وتهيؤا للسفر .وفي المساء عند وصولهم دق ياسر باب بيته وسلم عل

موقع المجد للقصص والحكايات

دق ياسر باب بيته وسلم على والديه والحيرة في عيونهم ثم قال لاخته من وراء الباب ادخلوها بسلام امنين والفرحة لم تسعه. دخلت سمر وضيوفها كاد الوالدان يسقطان من الفرح ،لم يصدقا حلاوة المشهد  بحضور عبير والام الخالة . عم الابتهاج والسرور في الببت كان فراقا صعبا ومريرا ولكنه اصبح لقاءا ختامه الحلو والمسك. مرت ايام على ذلك العرس وكانت ليالي كلها سهر وسمر كانت عببر لا تفارق اختها سمر اطلاقا. اما الاستاذة الطبيبة ارادت ان تعود الى عملها في العاصمة و ودعت افراد العائلة الا ياسر الذي كان ينتظرها خارجا وحين نزولها كان الفتى واقفا امام سيارتها .

ركبا السيارة ونظرات الفراق من الطرفين  

الاستاذة : لقد تم جمع الشمل اذا، حمدالله.

ياسر : أرأيتي حلاوة اللقاء.

الاستاذة  : شيء جميل ولكن  ومتى فرحتك انت...؟

ارتبك الفتى وبقي يحدق فيها.

ياسر: استاذتي مهما فعلت ومهما شكرت لن استطيع ان ارد جميلا واحدا. ولقد وقفت لجانبي في الجامعة وكذلك كنت سببا في  التعرف على اختي فهذا كله حمل ثقيل على اكتافي.

الاستاذة : لقد احببتك حقا ورسمت طريقي معاك ولكن ....لا نصيب.مسك ياسر يداها وقبلها من جبينها وقال انت اختي الكبرى وعم الضحك بينهما. غادرت الاستاذة الطيببة الى العاصمة .ورجع ياسر الى بيته فارحا  واراد ان يستغل الوضع البهيج السائد في البيت.قضت العائلة ليال ولا في الأحلام فرح وسرور لا مثيل لهما بلم الشمل. إستأنف ياسر عمله ، وكانت سمر تصطحب اختها الى مكتبها.وبعد ذلك عادت الخالة وابنتها الى مقر سكانهما بالعاصمة أملين ان يتبادلوا الزيارات ببنهم  .كل شيء وضع في مكانه وبدأت الجراح تلتئم. بدا ياسر يفكر في حياته الشخصية فاتصل بزميلته صفاء. وحين دخوله المشفى اتجه نحو مكتبها. دق الباب ودخل

ياسر :صباح الخير دكتورة

صفاء. : اهلا بك ياسر كيف هي احوالك .

ياسر  :  الحمدلله

صفاء : ماهذه الزيارة المفاجئة

ياسر  : كنت قريبا من المشفى فخطر على بالي ان اسلم عليكي. 

 و في عز الكلام.  سكت الكلام وبدات نظرات العيون تترجم الاحاسيس بينهما غرقت صفاء في عيون ياسر وفجأة قام من مكانه وقال انا لا ادري كيف وصلت الى هنا.

ولعلني  جئت لاشكرك على ما قمتي به مع امي.فردت عليه بانه واجبها نحو كل مريض.واحست صفاء بان حبيبها لعله اتى ليحي حبها السالف في جوف فؤاده.

و تحدثت إليه ،أحست بوجعه فتألمت .صارت  تنتظر كل لحظة  سماع صوته ،خفق قلبها إليه . تبعثرت مشاعرها فأصبح قلبها يخفق كلما حدثته . فكر تشتت وقلب يتألم .....أهو الحب!!!؟؟؟

ياسر : صفاء صدقيني انا ما احببت يوما في حياتي وما كنت اضعف لهذه العلاقات كنت مهتما بالدراسة لاغير قرات نظرات عيونك واحسست بحبك لي ولكن اكتشفت مؤخرا ان حبك لم يمت ومازالت شرايينه تنبض في قلبك.... هيا بنا وتعالي لنعيشا الحب وحلاوة الحب. .....

احبك...احبك ... احبك ملاكي.

تمت احداث القصة مع احلى كلمة في الوجود *أحبك ملاكي* انشروا الحب بينكم ولا تبخلوا .

اتمنى ان ما كتبت  نال اعجابكم و راق لكم.  شكرا..

لاتنسوا اسمي...

الرواية الجديدة

من هنا

تعليقات