العشق الملعون
الجزء الخامس والاخير
بقي فواز مع ابنائه منشغلا بقضاء حوائجهم والاهتمام بهم
ولاحظ بان زوجته كانت قائمة على بيتها وعلى نظافته وعلى ترببة ابنائه وسهرها عليهم فأحس بالخطيئة والعلاقة التي تربطه مع ميراندا يبيت كل ليلة قلقا على زوجته واولاده وكلما رن الهاتف يتجمد في مكانه يتخيل وكأنه خبر من حماد سينزل عليه كالصاعقة وبعد مرور بضعة ايام كان في عمله اتصل ب ميراندا واخبرها بمرض زوجته ولا يستطيع ان يلتقي بها عاش فواز اصعب اسبوع في حياته الزوجية و قرر ان يزور زوجته في المستشفى ولما وصل دخل عليها الغرفة فوجدها نائمة وكانه ملاك في جسد بشر بقي يتامل في زوجته والدموع تسيل على خديه حتى دخل عليه حماد وزوجته الممرضة وبدا في التخفيف عنه بعض الشيء ادرك فواز في تلك اللحظة انه اخطأ في حق زوجته راجيا من الله سبحانه وتعالى ان يشفي زوجته ويحرم على هذه العلاقة بينما كان هو منهمكا في الدعاء حتى احس بيد فوق كتفه فألتف فوجد زوجته تقول له هيا يا حبيبي نرجع الى بيتنا هيا يا زوجي العزيز نغادر المستشفى الابناء في انتظارنا لم يصدق فواز ما قالته زوجته وكأنه حلم وعلم بان التحاليل والاشعة كانت خاطئة فلم يصدق حتى تصفح ملف زوجته وعلم بانها غير مصابة بالورم كاد يسقط على وجهه من شدة الفرح وعيناه تفيضان دمعا فحمد الله كثيرا ورجعا الي بيتهما فارحين بمعجزة الله تعالى
هدأت النفوس قليلا وعم الفرح والطمأنينة في ارجاء البيت واحس فواز بانه كان مذنبا ومقصرا مع اهله وابنائه وكان مخطأ في علاقته ورجع لعمله كما كان من قبل
وتلقى مكالمة من حميمته تسأله عن صحة زوجته وطلبت منه ان تلتقي معه لاخر مرة فوافق فواز لانه كان ينتظر هذا اللقاء ليخبرها عن انهاء العلاقة معاها وحين التقى مع بعضهما تبادلا الحديث و قالت
هي : فواز من اين أبدأ وماذا اقول !!!
فواز : قولي ما شئت
هي : لقد عشت معاك احلى ايام عمري عرفت السعادة معك والحزن معك كذلك تمنيت ان اكون زوجتك ولكن مشيئة الله فوق كل شيء وعلمت بانه المكتوب عند الله .اشكرك كثيرا
فواز : ماذا تقصدين بكلامك
هي : اردت ان ابتعد عنك وسارحل عن هذه المدينة لقد اقترفنا ذنبا لا يغتفر احسست انني ادمر في حياتي وحياتك
فواز : كيف ذلك
هي : عد الى بيتك واحفظ زوجتك واولادك واعتني بهم احسست باني انا سبب مرضها وشقائها، نظر اليها فواز نظرة الحنان وقال لها عشنا ايامنا التي سرقت منا سابقا اشكرك على هذا الحلم اشكرك على كل شيء
وتركته جالسا وحده والسرور ينتابه وقال الحمدلله الحمدلله هي التي بادرت بالفراق لقد صدرت من عندها أولا الحمدلله وعاد فواز لاهله فرحا وحين وصوله الى البيت إستشار زوجته بان يعزم صديقه حماد وكل عائلته فتمت العزومة وحضر حماد و زوجته وامه وقضوا ليلة كاملة عند فواز وفي الصباح الغد تهيؤا للسفر.
طلب حماد ان يتحدث مع صديقه على انفراد فارتبك فواز من هذا الطلب وخاف ان يكون حماد قد اخفى عنه شيئا يخص مرض زوجته وحين خرجا الى حديقة المنزل
فواز : قل يا أخي ماذا هناك
حماد : كل الخير يأخي لا يوجد شيء
فواز : قلقت نوعا ما
حماد : اسمع يا فواز لقد علمنا بعلاقتك مع ميراندا وحل ما حل بزوجتك ولقد اتصلت بي وما كان علينا الا ان نصدك على هذه العلاقة. وما وجدنا وسيلة لذلك الا بأن نوهمك بمرض زوجتك
فواز : اه اه لماذا.؟؟؟
حماد : من فعالك ايها العفريت وهو يضحك لقد اتفقنا انا و رقية وياسمين زوجتي على هذا المقلب فمسك فواز صديقه حماد وإرتم عليه بالحضن يضحك تارة ويبكي تارة اخرى ويقول اين اجد صديقا مثلك اين أجد أخا مثلك وتحاضنا زمنا غير قليل وهما على هذا الحال حتى لاحظا بأن كل العائلة ملتفين حولهما يضحكون عليهما ورجع حماد وعائلته الى المدينة واكمل فواز حياته مع زوجته في رغد وسلام.
تمت احداث القصةو انتهى الحزن وعم الهناء
اتمنى من كل قلبي ان تعجبكم هذة القصة وعذرا على الاخطاء ان وجدت
وكل اسماء وشخصيات القصة والاماكن من وحي الخيال
انتظروني في قصة اخرى ودمتم في رعاية الله وحفظه(رجاءا احفظوا اسمي ولا تنسوه : فريد عبداللي الجزائر )
الرواية الجديدة