أخر الاخبار

أبانوب وجدي يترجم "غيث" للأديبة الأردنية أسماء العزام

 كتبت/ آية نورالدين يوسف 


=======

في خطوة جديدة تثري أدب الأطفال العربي، قدّم المترجم المصري أبانوب وجدي ترجمة متميزة لرواية "غيث: محامي البشر" للكاتبة الأردنية أسماء العزام، والتي تنتمي إلى أدب الخيال الموجّه للأطفال بهدف تعزيز القيم الأخلاقية وغرس السلوكيات الإيجابية في نفوسهم. 


تسعى الدكتورة/ أسماء العزام إلى تقديم محتوى أدبي يجمع بين الخيال والتوجيه الأخلاقي، وهو ما يظهر بوضوح في "غيث". تدور أحداث الرواية في عالم خيالي شيّق، حيث يخوض البطل الطفل "غيث" مغامرات مشوّقة تحمل بين طياتها دروسًا في الصدق، التعاون، والإيثار. ومن خلال أحداثها الفريدة، توصل الرواية رسائل هادفة للأطفال بأسلوب ممتع ومشوّق. تمكّن أبانوب وجدي من نقل أجواء "غيث" بأسلوب يحافظ على روحها الأصلية، مع الحرص على جعل النص مناسبًا للأطفال العرب من حيث اللغة والأسلوب. وتُعد ترجمته لهذا العمل إضافة قيّمة لمكتبته الحافلة بالأعمال التي تهدف إلى جعل الأدب أكثر قربًا من الجمهور، انطلاقًا من رؤيته لجعل الترجمة وسيلة ترفيهية تُضاهي السينما والموسيقى في تأثيرها الجماهيري.



يمكن لمحبي الأدب العربي والخيالي الحصول على رواية "غيث" عبر منصة سماوي، التي توفّر مساحة للأدباء العرب لنشر أعمالهم الرقمية بسهولة. وتُعتبر هذه الترجمة خطوة جديدة في إثراء أدب الأطفال العربي، وإتاحته لشريحة أوسع من القرّاء الناشئين.




من الجدير بالذكر أن أسماء العزام تُعد إحدى الكاتبات الأردنيات البارزات في مجال أدب الأطفال، حيث تمزج في أعمالها بين الخيال والتربية، مقدّمة محتوى راقٍ يسهم في غرس القيم الإيجابية في نفوس الناشئة. بحكم تخصصها الأكاديمي في تدريس اللغة العربية، استطاعت العزام أن تصيغ نصوصًا تُلائم عقلية الطفل العربي، فتجمع بين السرد المشوّق والتوجيه التربوي بأسلوب شيّق يجعل القراءة متعة وتعليمًا في آنٍ واحد. وللدكتورة أسماء أيضا كتاب عن تعليم قواعد اللغة العربية "النحو الإبداعي الشامل" الذي يقدم المادة النحوية بأسلوب شيق وجذاب يعتمد على التشخيص والمحاكاة ليناسب متطلبات الجيل الجديد المحب للتجسيد الصوري والألوان.

أما أبانوب وجدي، فهو أحد أهم المترجمين العرب حاليا، إذ استطاع أن يجعل من الترجمة جسرًا يصل بين الأدب العالمي والجمهور العربي بأسلوب جذّاب. اشتهر بترجماته التي تجمع بين الدقة اللغوية والإبداع الأدبي بفضل رؤيته الفريدة، بات وجدي من الأسماء اللامعة التي تعمل على تطوير الترجمة لتُصبح وسيلة ترفيهية تضاهي السينما والموسيقى في تأثيرها الجماهيري. بهذه الترجمة، يواصل أبانوب وجدي ترسيخ مكانته في الحياة الثقافية والأدبية، مقدّمًا أعمال تجمع بين القيمة الأدبية والجاذبية السردية.

تعليقات