أخر الاخبار

قصه عندما تبدع الشياطين كاملة

 💯💯💯  عندما تبدع الشياطين  🎭🎭🎭

قصه عندما تبدع الشياطين كاملة


قصه عندما تبدع الشياطين كاملة 

✍🏻 جوزي بقاله كام يوم كدا والحالة المادية معاه متعسرة لأبعد مدى, واللي زاد وغطى ان اخته اتطلقت وبقا مُطالب يصرف عليها بأي طريقة, ده غير علاج أحمد ابني اللي بيكلفه الف جنيه كل شهر, وللأسف وقع في مفرمة اسمها الشغل عشان يقدر يكفي التلت جوانب, البيت وبيت اخته ومصاريف علاج ابني..


ووقفت أراقبه من بعيد وهو متبهدل ليل نهار عشان يقدر يكفي, ما بين الشغل والاستلاف وتوفير حتى تمن الهدوم والأكل عشان يقدر يمشي الأمور, وهو كان راجل من رجالة زمان,


 اللي هو ممكن يبيع من لحمه عشان بيته واخته وأمه, لاحظت عليه في الفترة الأخيرة انه بقا هزيل أوي, وتوقعت انه حتى مصاريف الأكل بتاعته بيوفرها عشان يقدر يكفينا رغم انه راجل بيحب الأكل وممكن ياكل يوميا خمس مرات..


بس انا قررت اعتزل كل حاجة طالما مصروفي باخده شهريا ومليش علاقة بعلاج ابني, ماهو في النهاية هو الراجل ودي شغلته, انا مش مطالبة أعمل أي حاجة, وبعد حديث طويل مع سميرة صاحبتي بدأ الشك والخوف يدخلوا قلبي, 


خاصةً اني أعرف ان الراجل لما بيتزنق أول حاجة بيفكر فيها هي دهب مراته, وانا مستعدة أضحي بأي حاجة مقابل الدهب بتاعي, ومش مستعدة أفرط فيه بأي شكل من الأشكال..


وزاد القلق اكتر واكتر لما لقيت الظروف معاه بتصعب اكتر واكتر, ثمن العلاج زاد واخته مصاريفها زادت والبيت كمان مصاريفه بتزيد يوم بعد يوم, لدرجة انه بقا بيمشي في البيت يكلم نفسه, وعنيه دايما حيرانة, وايده بعد كل صلاة للسما بينادي ربنا يفرجها عليه لأنه مبقاش قادر..


وانا واحدة ست, ومن حقي أحس بالأمان, والراجل ده الظروف بتقول انه قريب مش هيبقا مصدر أمان, وكل ما فلوسه بتقل بتأكد من ده, مفيش غير دهبي هو الأمان الأكبر في حياتي, بس الخوف انه هيفكر في المرحلة الجاية انه يطلبه مني, وانا لو رفضت شكلي قدامه وقدام الناس هيكون عامل ازاي,


 بل وهرد ساعتها هقوله ايه خاصة انه حرفيا مش مخليني محتاجة حاجة على مدار سنين طويلة, وبعد حكي أطول مع سميرة لقيتها بعتتلي لينك لصفحة ناشطة نسوية بتتكلم عن حقوق الستات, وطلبت مني أتابع فيديوهاتها وبالأخص فيديو معين..


فتحت الفيدو ولقيت الست بتتكلم بإسلوب قوي وشديد ومنطقي ومقنع جدا جدا, بتتكلم عن نفسية الراجل اللي قادرة تستغني عن الست وقت الرخاء وانه مفطور عشان يتزوج مرة واتنين وتلاتة, ووقتها بيهمل الست القديمة اهمال كلي وبيوقعها في مصيدة الاحتياج وتفضل عبدة بين ايديه عشان يرميها وقت ما يحب..


والأمان كله في الوقت ده اما في الدهب او الوظيفة, وكانت بتنصح كل ست مهما حصل متديش الدهب لجوزها لأنه مش هيفتكر وقفتها وان 90 في المية من الرجالة مش هيردوا الدهب بعد ما الأزمة تتحل, كلامها كان مقنع ومنطقي جدا, مانا مش هفرط في حاجتي عشان اتهان في الأخر..


ووسط التعليقات لقيت تعليق من بنت بتقول الآتي


"انا فعلا جوزي طلب الدهب بتاعي وانا مش عارفة أعمل ايه"


ولقيت ردود كتيرة على التعليق بتاعها ومن ضمنهم تعليق بيقول


"هتخرجي في مرة بأي حِجة وانتي لابسة الدهب ويبقا هو في البيت, وترجعي بعد ساعتين وتحاولي تبهدلي هدومك وتقوليله اتنين ثبتوني في التوك توك وخدوا مني الدهب, وتخبي دهبك براحتك وقتها"


معرفش ليه الفكرة لمعت في عنيا, ولمعت اكتر واكتر لما سمعته في مرة بيتصل بواحد صاحبه وبيطلب منه فلوس سلف, جوزي كان متحطم, مكسور, وكلها أيام ومليون المية هيطلب مني الدهب..


استنيت يوم الأجازة وقولتله اني هروح السوق واتعمدت اوريه الدهب وانا لبساه, وبعد ساعة كنت عند سميرة شلت عندها الدهب وعرفتها باللي هعمله وشجعتني جدا جدا, رجعت البيت طرحتي متبهدلة وعمالة اترعش, أول ما شافني قام اتنفض زي اللي اتكهرب وجري عليا, فضل يستفسر عن حالتي بس انا مردتش عليه


 وفضلت في حالة صدمة طويلة, وفي النهاية وبعد بكاء طويل قولتله اني وانا راكبة التوكتوك اتنين فتحوا عليا مطواة وخدوا الدهب بتاعي..


ومن غير كلمة لقيته خدني في حضنه بقوة, حسيت وقتها بجسمه بيولع بالنار وبيتنفض مرة واتنين وتلاتة, لدرجة اني خفت منه, كان غضبان, ثاير, لقيته بيتكلم وعنيه بتلمع بدموع الثورة وقال:


- حد لمسك من جسمك


هزيت راسي بمعنى لا, كان غيور, غيور جدا, عنده يخسر الدنيا كلها بس محدش يلمس جسمي ولو لمسة واحدة, بعدها فضل يستفسر مني على كل التفاصيل الللي كنت محضراها, ركبت التوك توك من المكان الفلاني وفتحوا عليا المطواة في المكان الفلاني, بعدها بساعة طلب مني البس عشان نروح القسم نعمل محضر..


اتصدمت, مكنتش متوقعة ده, كنت فاكرة انه هيسكت, بس طبعا خفت أرفض يشك فيا, كلمت سميرة وقالتلي عادي روحي وخلي كلامك ثابت, وفعلا روحنا لأمين شرطة هناك وخد أقوالنا وهو كلم حد يوصي علينا عشان يهتموا بالمحضر, 


وبعدها أمين الشرطة دلنا على واحد هيساعدنا, روحناله وسمع مني القصة كلها وراح معانا عند المكان اللي قولت عليه, ولقيته راح لكذا محل يراجع الكاميرات, وفضلوا اكتر من ساعتين يستنوا مشهد من اللي انا قولته بس انا مظهرتش أصلا..


بدأوا يضغطوا عليا اني افتكر التفاصيل بس انا فضلت مُصرة على كلامي, وهو راح للقسم أربع مرات ما بيت تخليص ورق واتصالات ومحاولات, وفضلنا لحد الساعة 10 بالليل بنعمل الف محاولة وبنراجع عشرات الكاميرات, لدرجة انه بدأ يحس بهبوط من قلة الأكل والشغل والمجهود, وفي النهاية أمين الشرطة قاله 


"خلي مراتك تفتكر كويس لأن الكلام ده مش صحيح, خليها تتذكر وتعالى مرة تانية, ولولا انك راجل شكلك محترم كنت عملتلك تهمة بلاغ كاذب ودفعت غرامة كبيرة"


خرج من القسم عامل زي الراجل العجوز, متكلمش معايا, وانا حلفت ميت مرة ان اللي قولتله ده اللي حصل, خفت يعرف اني كذابة, بس هو فوض الأمر لله وقالي انه هيعوضني لما الظروف تتحسن, ورجعنا البيت حاسة بشوية تأنيب ضمير بس الاحساس الأكبر كان بالانتصار,


 وقتها جت فاطمة اخت جوزي تزورنا لما عرفت بالصدفة اننا في القسم, وبعد محاولات منها لمعرفة السبب قولنالها ان الدهب بتاعي اتسرق, حاولت تدعمنا بالكلام وان ده قدر وكل الكلام ده, جوزي في النهاية دخل ينام من الغم اللي فيه وسابني انا وهي نتكلم..


وهي كانت خبيثة, واحدة ست يتخاف منها ويتعملها الف حساب, خفت منها أحسن تكشف لعبتي خاصة انها فضلت تسأل على تفاصيل كتيرة أوي, وفي النهاية قالتلي:


- انا عارفة مين اللي هيجبلك الدهب

- ياريت

- هنروح المقام

- مقام ايه

- ده مكان اللي ضايع منه حاجة بيروح فيه للشيخ مبروك وبيقوله على مكان الحاجة

- لا طبعا ده دجل الكلام ده

- دجل ايه ده راجل بتاع ربنا, وبعدين واحدة زيك ضايع دهبها ازاي بالهدوء ده ولا انتي مش عايزة الدهب يرجعلك


كلامها خوفني اكتر, خاصة انها لاحظت انفعالي, لاقيت نفسي بقولها نروح عادي بس جوزي لو عرف هيعمل مشكلة, قالتي انه سهل نروح من غير معرفته وكله في صالح البيت وان الدهب يرجع..


واتفقت معايا اننا هنروح بكرة, كلمت سميرة قالتلي روحي ومتقلقيش خلي الموضوع ينتهي, لأن وقتها هتقطعي كل الشكوك اللي حوليكي, وفضلت طول الليل مش عارف انام من القلق للأسف, وتاني يوم وبعد ما جوزي مشي عدت عليا اخته وخرجنا مع بعض وهي بتطمني ان الحاجة هترجع وهيعرف مين اللي عمل كدا..


وبعد نصف ساعة كنا في مكان شبيه فعلا بالمقام في بلد جمبنا, وخدنا ميعاد ودخلنا للشيخ في مكان شبيه بالمندرة اللي في بيوت الأرياف, مكان واسع بنقعد فيه على الأرض لاستقبال الضيوف, دخلت للشيخ وحكيتله كل حاجة, كان باصص في عنيا بصة غريبة وانا بحكي, 


بصة مخيفة وغريبة خلت جسمي يترعش, وبعد ما خلصت الحكي طلب من اخت جوزي انها تخرج عشان يكشف عليا, لأن الكشف مينفعش يحصل قدامها, خرجت بسرعة وانا قعدت مكاني خايفة, خاصة انه قام وقف وفضل يدور حوليا وهو مبتسم ابتسامة خبيثة:


- ده انتي طلعتي أخبث من الشيطان يا بت


بصتله باستغراب وبغضب وقولت:


- انتي بتقولي انا يا بت، انت متخلف


وقبل ما اكمل الكلمة لقيته نزل بكف ايده على وشي, بصتله بصدمة غريبة لقيته كمل وقال:


- تحبي تصرخي وافضحك قدامها واقول انك مخبية الدهب عند صاحبتك, ولا تحبي تزعقي فابعت حد من حبايبنا للقسم يقول للأمناء هناك اللي حصل, ماهم حبايبي برده وفيه منهم بساعدهم في الشغل


وقتها اترعشت, اترعشت أوي, لقيته شدني من طرحتي ومسك شعري بعنف وابتسم اكتر, كلمته وانا بتنفض وقولت:


- انت عايز ايه

- عايز اهينك يا قذرة, متعرفيش انا بعشق اهانة الستات ازاي

مش هقدر احكي واقول اللي حصل, بس كل اللي اقدر اقوله انه لمدة نص ساعة انا اتشتمت بأقذر الالفاظ اللي في الدنيا واتحرش بيا بكل السُبل وخد مني كل الفلوس اللي في شنطتي, بل وصورني وهو بيتحرش بيا وأجبرني أبص للصورة وابتسم, وفي النهاية داس برجليه على وشي زي الحيوانة وقال الآتي:


- تخرجي تقوليلها اني كشفت وهرد عليكم قريب


وخرجت من عنده, خرجت وانا معدومة كل حاجة, الكرامة وعزة النفس وحتى الانوثة, كلمة مسح بيا الأرض كلمة لا تساوي شيء في اللي حصل فيا, حكتلها انه كشف عليا وهيرد علينا قريب ورجعت بيتي, رجعت وانا مش قادرة حتى أعيط, مش قادرة أصدق اللي حصل فيا انا الست اللي محدش عرف يرفع عينه فيها قبل كدا لأنها متجوزة راجل عارف يجيب حقها كويس, يارتني اقدر اقوله على اللي حصل ويقتل الكلب ده..


مكنتش قادرة أرجع البيت نهائي, روحت لسميرة عشان أفضفض معاها شوية واخود منها الدهب, بس الغريب انها استقبلتني على الباب بطريقة غريبة:


- اؤمري

- مالك يا سميرة انا جاية اقعود معاكي شوية

- مش فاضية

- طيب هاتي الأمانة بتاعتي وهسيبك

لقيت صوتها بقا أعلى واتكلمت بإسلوب سوقي وقالت:


- أمانة ايه انتي جاية تتبلي عليا يا بت انتي, يالا غوري من هنا


بصتلها بصدمة أكبر وقولتلها:


- الدهب بتاعي اللي شلته عندك

- دهب ايه يا فقيرة انتي هو انتي حيلتك حاجة

- لا دانا ممكن اسجنك لو فكرتي تاخديه

- والله اللي اعرفه ان دهبك اتسرق بشهادتك قدام ظباط القسم فامشي من هنا بقا


وقتها الجيران كانوا اتلموا على الصوت, وهي فضلت تزعق وتشتمني وتتهمني بالكذب, ومن ثورتي وكل اللي حصل فيا مسكتها من رقبتها, وزقتها بكل قسوة من على السلم, وفي لحظة لقتها واقعة والدم بينزف من راسها, لحظة واحدة اتورطت في مصيبة رهيبة..


الجيران مسكوني وركبوني عربية بالعافية وودوها على المستشفى وهي بتحلف لتاخد حقها مني, ومن المستشفى خدونا على القسم, وهناك اتعاملت معاملة اللي جاية من شقة مخلة بالإداب, اهانة وتجريح خلاني انهار من العياط, حكيت للظابط اللي حصل بس هو اتهمني بالكذب خاصة اني قولت قبلها بيوم ان الحاجة اتسرقت فازاي دلوقتي بقول انها معاها..


كنت ثايرة, ببكي, منهارة, وجه جوزي يجري وهو ملهوف عليا, عنيه كانت بتنطق بالرعب والخوف عليا, بس أول ما سمع وعرف الحكاية نظرة عنيه اتغيرت الف مرة, وبقت نظرة استحقار وقرف ملوش حدود, وبعد كلام طويل 


قررت سميرة تتنازل عن المحضر في مقابل اني اسكت ومتهمهاش بالباطل ده, يعني من الأخر ضاع عليا الدهب, جوزي فضل معايا عشان بس أخرج من القسم, وعلى بالليل كنا خرجنا وانا عمالة أبكي باستمرار, ولأول مرة اشوف في عنيه نظرة استحقار, رغم ان عمره ما شافني بعيط الا واحتواني, وبكل هدوء وبنبرة هادية جدا قال


"انتي طالق"


وسابني ومشي, سابني عشان اقعود على الرصيف زي المجنونة, سابني عشان اتعلم بعد فوات الأوان, ان كل ناشطة على السوشيال ميديا بتدعو لخراب البيوت دي مجرمة, فاشلة في حياتها, معقدة، نفسها تشوف كل الستات فاسدين زيها..


سابني عشان اتعلم ان الكذب هلاك مبين, وان التفكير بسوء نية بيهلك صاحبه..


سابني عشان اكتشف ان الست من غير الراجل ضعيفة, وان زوج محترم وحنين أهم الف مرة من كنوز الدنيا ومن الوظيفة ومن كل حاجة.. وان انجاز الست الحقيقي في تكوين اسرة وبيت وانها اكون أم مش موظفة.. 


سابني عشان اتعلم ان الرزق بيد الله وان طالما انتي بين ايدين راجل فعلا يبقا مش هيسيبك, وان الرزق مبيخلصش وكل يوم لينا فيه رزق جديد.. وان راجل جدع احسن الف مرة من مليون وظيفة.. 


سابني بعد ما بقيت من غير زوج ومن غير دهب, ولو رجع بيا الزمن ومعايا كنوز الدنيا كنت هديهاله بس يفضل معايا, دلوقتي بس اقدر اقول ان اللي جاي استحالة يكون زي اللي راح, وان اللي جاي فعلا اسوأ 👇

👈منقول 

لو عجبتك القصة علق بتم 

وعمل منشن لصديقك اللي بيحب القراءة

بقلم: أحمد محمود شرقاوي

.......


تعليقات