أخر الاخبار

رواية للذئاب وجوه أخرى الجزء الثاني بقلم نورا محمد علي معرض القاهره الدولي للكتاب 2024

رواية للذئاب وجوه أخرى بقلم نورا محمد علي معرض القاهره الدولي للكتاب 2024

رواية للذئاب وجوه أخرى الجزء الثاني بقلم نورا محمد علي معرض القاهره الدولي للكتاب 2024


رواية للذئاب وجوه أخرى

 بقلم نورا محمد علي 

معرض القاهره الدولي للكتاب 2024

 كان شخص غريب ومختلف عن كل ما رأته من قبل، حتى فيما يرتدي، فكل من تواجد في الحفل ارتدى بدلة كاملة، والنساء يرتدون فساتين سهرة، ولكن هو كأنه يتنزه رغم أن ملابسه أكثر من رائعة عليه.

وقف أمامها على بعد أمتار، لكن نظرته العميقة جعلتها تشعر بأنه يحتضنها! وقف يحمل كأس ويمتص دخان سيجارته، وما أن رفعت عينيها إلي عينه حتى غابت معه؛ نسيت "عادل" و"امجد" الذي طلبها للزواج من أقل من ساعة!.  

مسحت كل رجال الأرض من حياتها، وتجمدت في مكانها، أخذ عقلها يبحث عنه في صفحاته! هي متأكدة أنها رأته من قبل ولكن أين؟ 

لا، هي لم تراه من قبل وإلا ما نسيته! فهو ليس من ذلك النوع الذي ينسى بسهولة.  

أجل هو من يستطيع أن يحتوي جراحها وآلامها الماضية بنظرة واحدة من عينية، لقد ظلت تبحث عن ليث، وها هو الآن أمامها أو هكذا  تمنت أن يكون أسد،  وإن لم يكن فهو فهد، نمر وليس غير ذلك، هي متأكدة من أحاسيسها التي لم تخنها من قبل! 

مع ذلك هي تشعر أنها رأته أو تعرفه من قبل، ربما في زمن آخر  في دنيا أخرى، في أي شيء إلا هنا، ربما في عالم من الخيال، فهو ليس من الواقع أنه فارس من الأحلام. 

 ماذا يحدث لها أنها ليست مراهقة حتى تسحرها نظرات رجل، أجل هي مجرد نظرة لقد ظلت تنظر له حتى شعرت انها أحبته من نظرة!.

هل حقا يوجد حب من أول نظرة،  هل يوجد حب بهذه السرعة، ربما لأنها كانت تنتظره، ليس لأنه وسيم فهي تعرفت على من يمتلكون الوسامة والجمال الرجولي، ولكنها تشعر اتجاهه بشئ مختلف؟! 

السؤال هنا، من هو من سحرها وجمدها أمام عينيه؟ كأنها دمية لا حياة فيها إلا بنظراتِه وهل هي مجنونة لتذهب لتسأله؟ 

لا هي ليست مجنونة؛ إنها عاقلة ومن الأذكياء في مجال التشفير، ليست طفلة لتنظر إليه بهذه الطريقة كأنها عاشقة! أجبرت عينيها على الإنخفاض نظرت إلى السجادة، وهي تحاسب نفسها وتسألها، ما هذا أهو وهم أم اعجاب؟ أم شئ آخر أكبر من الإعجاب بمظهر رجل! ويحك يا "سهام" أنه شئ أكبر إنه «الحب الذي  لا يستأذن  حين يأتي لا يستأذن حين يحكم ويتحكم»!. 

لكن هل تحب؟ "سهام" تحب! لقد أعطت لقلبها اجازة  من أربعة سنوات، منذ مساومة "عادل" لها، لمَ الآن، لمَ في هذا الوقت، 




العنقاء فينكس 

الكاتبة نورا محمد علي 

رواية للذئاب وجوه أخرى 

(الجزء الثاني) 

تدقيق لغوي ومراجعة/ اميمة عثمان

تعليقات