أخر الاخبار

رواية 365 يوم امان كاملة جميع الفصول بقلم رانيا ابو خديجه

 

 رواية 365 يوم امان كاملة جميع الفصول بقلم رانيا ابو خديجه 

روايه 365 يوم امان كاملة جميع الفصول 

رواية 365 يوم امان كاملة جميع الفصول بقلم رانيا ابو خديجه


رواية ٣٦٥ يوم امان كاملة  بقلم رانيا ابو خديجه 

وجدها جالسة على الفراش تطوي بعض الملابس، لكنه سريعًا ما جحظت عينيه ثم سقطهم أرضًا هامسًا بحرج بالغ بينما يتوقع منها التوبيخ كما حدث باليوم الأول له هنا بالمنزل:


_ أنا أسف...مكنتش عارف انك بتغيري هدومك.


ابتسمت "رقية" وهي تتابع ما تفعله وهتفت ببساطة:


_ لا يا حبيبي مكنتش بغير ولا حاجة...ده أنا برتب الدولاب..أحلام أصلها مشغولة في مذاكرتها فقولت أعملهم وأنا فاضية.


ثم تابعت وهي تنظر لما تفعله بيدها:


_ تعالى ... أدخل.


وقف "حسام" لثوانٍ ينظر لها ولما ترتديه فكانت ترتدي كِنزة ذو حمالات رفيعة على الكتفين وتُظهر جزء كبير من بعد عنقها، أخفض وجهه وهو يتذكر أول يوم له هنا، عندما فتح الباب بنفس الطريقة تقريباً حينها وبخته، وصرخت به، ماذا حدث من حينها للأن؟


اقترب يجلس بجانبها ومازال يحاول ينظر بأي مكان دون النظر إليها:


_ كنت...كنت جاي أسألك ... على حاجة.


ردت "رقية" وهي تنظر لما بيدها وتتابع ما تفعله:


_ اسأل.


أخفض "حسام" عينيه وهو يشعر بأن قلبه يخفق بقوة عندما عينيه تأتي عليها وهي بذلك الشكل الأكثر من كونه مثير بالنسبة له.


_ انتِ ...انتِ فعلاً بتحبي الجدع اللي اسمه وليد ده... سمعت انك بتفكري تقبلي تتجوزيه.


نظرت له بطرف عينيها بخجل، فتابع هو بهدوء ورجاء بعينيه يشوبه الحَزن:


_ رقية... أنا.. أنا عايزك تفكري كويس ومتتسرعيش.... أنا حاسس ان لسه بدري عليكوا قوي انتي وأحلام.. وبعدين... وبعدين انتِ تعرفيه منين ده اصلاً عشان تحبيه لدرجة تفكري تتجوزيه!


تنهدت "رقية" ثم ازاحت الملابس من أمامها واستلقت بجسدها على الفراش تضع يدها تحت رأسها وردت وهي تنظر بسقف الغرفة:


_ مش عارفة يا إياد....بس وليد مش وحش ..انت عارف انه أخو سما صاحبتي في الجامعة.


ثم تابعت وهي تحدق في السقف بشرود:


_ عارف.... أنا طول عمري كنت بحلم اني احب واتجوز عن حب لكن.... لكن من بعد وفاة بابا الحلم ده اختفى.


ثم نظرت له بابتسامة:


_ لكن من بعد ما انت ما جيت وحسينا بالأمان معاك ...قد ايه كل الأحلام رجعت تاني... وخلاص مبقتش أشيل هم حاجة بوجودك... ربنا يخليك لينا يا أخويا.


ثم أضافت بضحكة مرح:


_ عارف.. أنا عرفت انا ممكن اتجوز عن حب امتى وأحقق الحلم ده.


وهنا وبعد ما كان أخفض عينيه للأرض وهو يغمضهما بشدة عندما رأها نائمة أمامه بذلك الشكل، رفع عينيه لها ينظر لها باهتمام لما ستقوله.


_ لو قابلت حد زيك كدة.


ثم اختتمت جملتها بابتسامة وتنهيدة واسعة واغمضت عينيها، وهنا لم يمنع نفسه من النظر اليها والتحديق بها، يحدق بكل إنشٍ بوجهها الذي عشقه رغماً عنه، نزولاً بباقي ملامحها وتفاصيلها.


مال "حسام" عليها ينظر بملامح وجهها عن قرب، حتى أنفاسه أقتربت من أنفاسها، وهنا أقترب بشفتيه من وجنتها وأغمض عينيه يطبع قبله رقيقة عليه.


ابتسمت "رقية" ترفع كفها تربط على صدره وهي تهمس من بين شفتيها أمام عينيه ومازالت مغمضة عينيها:


_ ربنا يخليك لينا يا حبيبي.


وبتلك الحركة ولمسة يدها على صدره لم يتمالك نفسة، وكأنه فقد عقله ونسي مهمته، اقترب منها يضع شفتيه على شفتيها ويغمض عينيه، وهنا فتحت "رقية" عينيها فاجأة، وبعد ثوانٍ من صدمتها أزاحته بقوة بضربة في صدرة هاتفة بصدمة:


_ إياااد ...انت اتجننت...ايه اللي انت عملته ده.... أنا أُختك!!!


ثم صرخت به:


_ ايه الجنااااان ده!!!!


وقف ينظر لها يتنفس بقوة وصدمة مما فعله، ولكنه أفاق على صرختها وهي تلقي الوسائد بوجهه مع صراخها وعندما أحس بخوفها منه وخروجها من الغرفة تحرك أخيراً ووقف أمامها، فصرخت هي:


_ أوعى من قداامي...انت مجنوون مجنووون.


وبدأت تضربه بصدره مع صراخها الذي يعلو دون توقف فأضطر للأقتراب منها ووضع يده على فمها يهمس:


_وطي صوتك... مينفعش اخواتك يسمعوا.


وكان مُحق فالصغيرين يشاهدان التلفاز بالخارج بينما "أحلام" بغرفتها المجاورة لهم.


ضربته "رقية" بساقها بين قدمية لتفلت من يده وتقترب من الباب، اعتدل "حسام" سريعاً بألم من خبطتها وأسرع يسحبها من خلف الباب حاولت التملص من بين يديه، وضع يده على فمها يكتم صراخها ثم ألقاها على الفراش وألقى بنفسه فوقها، وجهه لوجهها وهتف بأنفاس عالية ومازالت يده على فمها:


_ اهدي ... اهدي وأنا هفهمك.


حركت "رقية" رأسها برفض وهي تحاول الصراخ من تحت يده لكن صوتها لم يطلع، بل سالت من عينيها دموع الخوف منه، بل الرعب، نظر إليها لثوانٍ يحاول أن يجد مَخرج، لكن بدموعها التي تسيل على يده الموضوعه على فمها مع نظرتها تلك، تنهد بيأس وألم، و أدرك أن ما باليد حيلة فوضع يده في جيبه الخلفي وأخرج الكارت الذي أعطاه له "تميم" منذ ساعة، ووضعه أمام وجهها وأردف:


_ أنا مش أخوكي...مش إياد...بصي هنا كويس.


نظرت "رقية" بدموع الرعب للبطاقة التي بيده، ثم جحظت عينيها فاجأة عندما جاءت على خانة مدون بها "ضابط شرطة".


  1. رواية 365 يوم امان الفصل الاول 
  2. رواية 365 يوم امان الفصل الثاني 
  3. رواية ٣٦٥ يوم امان الفصل الثالث 
  4. رواية 365 يوم امان الفصل الرابع 
  5. روايه ٣٦٥ يوم امان الفصل الخامس 
  6. رواية 365 يوم امان الفصل السادس 
  7. رواية 365 يوم امان الفصل السابع 
  8. رواية ٣٦٥ يوم امان الفصل الثامن
  9. رواية 365 يوم امان الفصل التاسع 
  10. رواية 365 يوم امان الفصل العاشر 
  11. رواية 365 يوم امان الفصل الحادي عشر 
  12. رواية ٣٦٥ يوم امان الفصل الثاني عشر 
  13. رواية 365 يوم امان الفصل الثالث عشر 
  14. رواية ٣٦٥ يوم امان الفصل الرابع عشر 
  15. رواية ٣٦٥ يوم امان الفصل الخامس عشر 
  16. رواية 365 يوم امان الفصل السادس عشر 
  17. رواية 365 يوم امان الفصل السابع عشر 
  18. رواية 365 يوم امان الفصل الثامن عشر 
  19. رواية 365 يوم امان الفصل التاسع عشر 
  20. رواية 365 يوم امان الفصل العشرون 
تعليقات