أخر الاخبار

رواية الحب والقسوة الجزء الثالث والاخير بقلم ندى سيد

 

رواية الحب والقسوة الجزء الثالث والاخير بقلم ندى سيد


هذا هو الجزء الثالث والأخير من الرواية...

عندما كانا بالقطار، طلبت سجدة من سامر أن يحكي لها عمّا حدث في حياته بالماضي، وبدأ يحكي وقال: إن والديه توفيا وهو بعمر 14 عاماً، ثم انتقل وعاش مع جده لمدة 4 سنوات، ثم توفيَ جده وعاش بعد ذلك مع عمه ولم يكن لعمه أبناء، وبعد سنتين توفيت زوجة عمه ثم مات عمه بعدها بفترة.

فقالت سجدة: أليس لديكَ أقارب الآن؟

قال لها: بلى، لدي عمة، تعيش بأستراليا ولديها 3 أبناء، وعم بالإمارات ولديه ابن واحد، ولدي خال يعيش في مصر ولكنه بالصعيد.

وبدأ يحكي لها موقفاً من طفولتها وقال لها: هل تذكرين ذلك الطفل الذي طُرِد من المدرسة لأجلك؟

قالت: نعم، أتذكر ولكن كيف عرفت ذلك؟

قال لها أنا ذلك الطفل! فأنا أحبك منذ الطفولة ولكن دون أن أتكلم.

رواية الحب والقسوة الجزء الثالث والاخير بقلم ندى سيد

ابتسمت ابتسامة بخجل.

وبعد مدة وصلا إلى البلد وهما في طريقهما لاختيار فندق للجلوس فيه، قابلت سجدة دكتوراً في كليّتها وتعرّف عليها، وطلب منهما الجلوس في منزل والده؛ لأن عرس أخته بعد أيام قليلة، فوافق كلٌ منهما، وذهبا معه وتعرّفا على والده، ثم حضرت الزفاف، وكانت سجدة في ذلك اليوم مثل نجمة متوهّجة، وعيناها كأنهما سماء صافية.

وبعد الزفاف جلست سجدة مع والدة الطبيب، وبدأت تحكي لها ما تعرفه عن حكاية والدها..

والمفاجأة أنه كان صديق والدها بالماضي، وأن الشخص الذي أصيب بسبب والدها صديقه أيضاً! ولكن عند بحثهم عن والدها لم يعثروا عليه.

ففرِحَت سجدة كثيراً، وبعدها قابلت صديق والدها، الذي لم يكن يعلم أن والدها من أصابه، وأنه لم يمت!

وبدأ السؤال عن سامر من قِبَل صديق والدها، فقالت إنهما سيتزوجان بعد انتهاء العام الدراسيّ الحاليّ، فقال لها: إن الزفاف سيتمّ في منزله.

.....

بعدها بيومين قرّر سامر وسجدة الرجوع؛ لأن الدراسة ستبدأ بعد أيام قليلة.

وعندما وصلا، طلب سامر من سجدة أن تجلس عند صديقتها سلمى لكيلا تبقى بمفردها، وبالفعل جلست عند صديقتها..

وفي أول يوم بالدراسة كانت ذاهبة هي وصديقتها إلى الجامعة، وجدت ما لم تتوقع! إذ رأت شخصاً يشبه والدها في الطريق..

ذهبت إليه، ولكنه لم يتعرّف عليها! فاتصلت بسامر وأخذاه إلى المستشفى، وهناك كانت المفاجأة...!

الطبيب: بالفعل هذا والدكِ، وما حدث في المستشفى هو خطأ من ممرضة في تغيير الملفات مع شخص مشابه لاسم والدك، وحينما تم فتح الباب كان قلب والدك متوقفاً وأنتم رأيتم ذلك...!

قالت له: لا يهمّني كل هذا، المهم لدي أن هذا هو والدي.

ولكن كيف لا يعرف أنني ابنته؟

الطبيب: لأنه فقد الذاكرة فقداناً مؤقتاً.

فسألته: هل من الممكن أن ترجع الذاكرة له مرّة أخرى؟

قال: نعم.

فرِحَت كثيراً وأخذت والدها إلى المنزل، وبدأت تهتم به بمساعدة سامر وسلمى.

بعدها بحوالي ثمانية أشهر، بدأت الذاكرة ترجع إلى والدها، وبدأ يتذكر بعض الأشياء وأكثرها أيضاً..

فبدأت تحكي له عمّا حدث معها، وما حدث حينما سافروا، وحكت له أن الشخص الذي أصابه هو صديقه، وأنه لم يمت.

فرح كثيراً وطلب منها أن يسافروا معاً إلى البلد، وأن تذهب به إلى صديقه.

رواية الحب والقسوة الجزء الثالث والاخير بقلم ندى سيد

وبالفعل وباليوم التالي اتصلت بسامر وسافروا إلى البلد..

وحينما رآهم والد الطبيب فرح بأنه يرى صديقه أمامه.

فاتصل بصديقه الآخر، وبدأ بالتكلّم والحكي عن الماضي وذكرياته..

بعدها قرّر والدها أن يجلس مع أصدقائه، وسجدة تسافر هي وتجلس عند صديقتها وبعد انتهاء العام الدراسي تأتي مرة أخرى، ويتم الزفاف هناك..

وبالفعل سافرت سجدة وجلست عند صديقتها، وبعد انتهاء العام الدراسي رجعت إلى البلد، وبدأت في تحضير نفسها للزفاف.

وفي يوم الزفاف كانت سجدة مثل الملاك بعينيها الجميلتين كانتا تلمعان من الفرحة، وكأنها طفلة جميلة.

فرِحَ الجميع وبعد الزفاف بحوالي ثلاثة أشهر عرفت أنها حامل بطفلها الأول.

هذا ما يُعرف بالقدر...

رواية الحب والقسوة.. انتهت.

شكرا لكم 


Nada Sayed (قطرات ندى)
بواسطة : Nada Sayed (قطرات ندى)
انا ندى سيدخريجة نظم ومعلومات ادارية عملت معلمة الان كاتبة احب القصص الواقعية و الخيال و الفنتزيا
تعليقات