رواية الورد والدم: أحدث روايات الكاتب محمد مسافر
كتب _ رنيم العشري
ما الحياة إلا سعي واجتهاد، وحلم فحلم حتى تعلو وتصل إلى مراحل التحقيق والنجاح.
في عالمنا الحالي نادرا ما تجد من يترك اللهو والدندنات ليتجه إلى العلم والحياة، وقلة ما تجد من يهتم بحلم الصغر حتى يصبح واقعا غير مهملا لتحقيق متطلبات الحياة ولكننا اليوم أمام مثال للمزج بين النجاح في الحياة العملية وتحقيق الأحلام والتميز والتأثير أيضًا؛ من هوى الهندسة فحقق الالتحاق بها، وعشق الرسم فبات معه حتى يومنا هذا كفرشاة أمل تلون حياته، ذاك الذي أحب الأعمال فأصبح بدرجة دكتوراة في إدارة الأعمال، ومن كانت له الكلمات لحن شارد فرتبها وكانت أجمل الشطور، ومن شاعر ورسام ومهندس وبروفيسور إلى مسافر رحال وروائي ترفع القبعات لأعماله، ومن " محمد " طالب الهندسة إلى الروائي " محمد مسافر ".
حياة الكاتب محمد مسافر:
ولد الروائي محمد مسافر في محافظة الإسكندرية ليترعرع بها ويهوى الرسم والكتابة منذ الصغر، ليصبح كاتبا روائيا وشاعرا ولكن دون نشر أي من أعماله ومن ثم يلتحق بكلية الهندسة ومنها يصبح المهندس الكيمياء محمد فؤاد مسافر، ويتميز في عالمه وعمله ليصبح من المدراء والرواد في مجال عمله المتميز في الصناعات ومن هنا تبدأ رحلة جديدة في حياته وهي التميز بشكل أكبر ليصل إلى معرفة فياضة حين اختار موضوع دراساته العليا في مجال إدارة الأعمال ليصبح هو.. الرسام الكاتب الروائي المهندس الدكتور محمد مسافر.
بداية الروائي محمد مسافر في نشر أعماله:
بدأ الكاتب محمد مسافر في نشر رواياته في عام ٢٠٢١ حين نشر كتابه الأول " في دروب القلب " وهو عبارة عن مجموعة قصصية باللغة العربية الفصحى، ثم بعد ذلك وفي عام ٢٠٢٢ نشرت الرواية الأولى لدكتور محمد مسافر " ليتل إيجيبت " لتلحق بها وبعد عام روايته المقربة بكثرة إلى قلبه رواية " فينول فيثالين " ليطل علينا هذا العام بحروف جديدة وحكايات متميزة بالرواية الأولى من " حكايات المفرق " ؛ رواية " الورد والدم ".
سلسلة حكايات المفرق:
بدأ الكاتب محمد مسافر في وضع أولى نقاط حكايات المفرق في عام ٢٠١٧ حين بدأ بكتابة رواية الورد والدم التي هي بين أيدينا الآن في المعارض الدولية والمحلية، لنلتقي فيما بعد مع أجزاء جديدة وروايات فحكايات من السلسلة الكاملة.
رواية الورد والدم:
الورد والدم، رواية تاريخية، نشرت عن دار الحلم للنشر والتوزيع، بدأ الكاتب في كتابتها منذ عام ٢٠١٧ لتنشر في عام ٢٠٢٤ وبعد الانتهاء من كتابة السلسلة ككل.
نبذة عن رواية الورد والدم:
في زمن الحروب والمؤامرات، تنبثق حكايات المفرق من رحم التاريخ والجغرافيا، لتسرد لنا قصص الشعوب والأفراد الذين عاشوا في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وشهدوا سقوط الدولة العثمانية وتغيرات العالم من حولهم. أحداث تنقلنا من البلقان إلى اسطنبول إلى المفرق، عبر طريق الحج الشامي وسكة حديد ممتدة بلاحدود لتربط بين الشرق والغرب. الرواية تعبر عن معاناة الوطن والشتات، وتصور العلاقات الإنسانية والعاطفية في ظل الصراعات والنزاعات. الرواية تحمل اسم الورد والدم، وهو عنوان يجسد التناقض بين الجمال والقسوة، والحب والكراهية، والحياة والموت.
الرواية تستخدم لغة بسيطة وعميقة في نفس الوقت، وتشتمل على الشعر والحوار والوصف في طريقة سردها لتقدم تجربة ثقافية وفنية غنية وممتعة للقارئ.
الورد والدم هي أول الحكايات… حيث يتلون وادي الورد بدماء الأبرياء، ويهرب الناجون إلى المفرق في رحلة من أجل البقاء على قيد الحياة والتمسك بالأمل . شخصيات متباينة مترابطة: عثمان البلغاري، وكيزيا الغجرية، فاسيل الثائر، ماتي صائد الأرواح، مجانجا الرأس الحر، علي النوبي، وحسن أفندي، وعزت باشا، والفتاة الانجليزية الغامضة، وغيرهم من المتمردين واللصوص والأحرار والفرسان في أحداث مثيرة للبحث عن معنى الوطن والحرية والحب.