أخر الاخبار

رواية العابث الأخير الفصل التاسع

 العابث الأخير
العابث الأخير الكاتبه فريده احمد

الفصل التاسع

للكاتبه والمبدعه فريده احمد 

(هجره لجزيره مهجوره)

ف فيلا داني

ليل نازله ع السلم وهيه متوتره ومكسوفه.... بصت لتحت... ملقتش حد.... نزلت ولفت حوالين نفسها


شافت تالا قاعده بتشرب شاي وسرحانه.... راحت عليها... تالا حست بيها لفت لها  وابتسمت وهيه بتقول بالانجليزي  


((صباح الخير ايتها الجميله الناعسه.... كيف صحتك اليوم)) 


ابتسمت ليل وقعدت ادمها  وقالت بأبتسامه خجله

((الحمدلله كويسه... رغم اني الكوابيس هاجمتني طول الليل)) 


((حبيبتي  انا عارفه... اللي مريتي بيه صعب اوي.... انا كمان حزينه يا ليل... حزينه اوي كأن اللي راحوا  دول كانوا  اهلي انا)) 


ليل دمعت عينها غصب عنها وقالت بحزن

((اللي واجعني اوي  وخايفه منه... ان يكون صياد  مات... او أتاذي... نفسي اتطمن عليه يا تالا)) 


((خلاص يا ليل... تعالي نفطر  ونروح  المستشفى   نسأل فيها... وبأذن الله  نلاقيه كويس)) 


((يارب... يارب  يا تالا... دا هوه كل عيلتي اللي باقيه لي... انتي ما تعرفيش انا بحبه إزاي... يارب تكون بخير  يا صياد  يارب)) 


لقوا الاتنين داني واقف وراهم..قالهم بأقتضاب

((صباح الخير..بتتكلموا ف إيه كده))


لسه تالا هترد....رن الجرس..راح فتح داني...كان آدم...دخل وقال لهم


((صباح الخير....اخبارك ايه يا ليل))


ليل بحرج

((الحمدلله كويسه استاذ ادم))


تالا((آدم  انا وليل كنا هنروح المستشفى حالا...عايزين نسأل  عن حد من صحابها...يكون نجي من الحادثه))


تالا كذبت ع آدم بناءا ع رغبه ليل...عشان ما حدش يعرف الحقيقه ويبلغ عنها....آدم قالهم


((لاء مش هينفع يا بنات...المستشفى مقلوبه....ولسه ما عملوش حصر بأسامي الناجين والمتوفين...الموضوع ده هيأخد وقت...لانهم لسه ما جمعوش جثث الناس من البحر...ف صعب اوي  يسمحوا لكم  بتعطيلهم...اصبروا  شويه  وانا هجيب لكم كشف بأسامي الناجين...بس الأول  يا ليل  عايز أسمك كامل...عشان انتي كمان واحده من الناجين  ولازم نبلغ  انك عايشه))


ليل اتوترت...تالا قالت له

((آدم....ليل مش عايزه الشرطه تعرف عنها حاجه......لانها...عشان....))


ادم وداني بصوا  لبعض....ليل  وقفت  وهيه ف نص هدومها....قالت لهم  


((انا قلت ل تالا امبارح ع الحقيقه....الصراحه  انا  خرجت من مصر  بورق مزور...اضطريت  ازور  سني عشان يسمحوا لي  اخرج من مصر لوحدي...انا  حكايتي  حكايه...هحكيهالكم....بس  ابوس ايدكم  محدش يبلغ عني...ولو رفضتوا تساعدوني  بعدها  هسيبكم  و امشي..بس بلاش  ترجعوني مصر والنبي))


ليل حكت لهم بأختصار  ع حكايتها  مع عمها...ومع اخوها المتبني.....ف اخر كلامها  قالت


((وهوه  ده  اللي انا عايزه ادور عليه...انا ماليش غيره ف الدنيا))


رجعت تعيط تاتي...تالا طبطت عليها...قالت ل آدم

((انا عارفه انك رجل قانون...وصعب انك تعمل حاجه ضده..وعارفه ان ليل غلطت...بس المسكينه مكنش عندها اختيار...معلش يا ادم  ممكن  تساعدها....ليل مالهاش غيرنا دلوقتى...وانا عن نفسي  هساعدها  حتي لو انتوا  رفضتوا  ده))


ادم  بص ل داني..داني  رفع حاجبه...قاله بلغه اهل الجزيره


((ماذا تري يا دان؟...ماذا نفعل معها الان؟))


((لا أعرف...لكنها ليست جريمه كبري ع ما اعتقد))


((لا  يا صاح  انها جريمه كبري...وماذا ان ماتت ف الحادث؟؟من كان سيتحمل مسؤوليتها...تلك افعال طائشه..ف تلك الفتاه  صغيره جداً  ...ويجب ان يراعاها احد))


ابتسم داني وقال بخبث

((إذا فلتراعاها  انت  ريثما تجد اخاها هذا...ألم تكن انت من انقذ حياتها...اذا فهيه ملكك يا  صاحبي  وايضا  انا لدي كارثي الخاصه...لن اتحمل طفلتين ف جسد إمرأه))


ضحك آدم ع هزار داني  واللي نادر جدا لنا يهزر....تالا وقفت  وبصت لهم بغضب...قالت بأنفعال وعصبيه


((ما تضحكونا معاكوا  يا اساتذه..ولا انتوا  بتضحكوا علينا  ولا إيه))


ادم  ضحك ورفع ايده ف حركه مسرحيه  وقال

((لالالا....ما تظلمناش...ماشي يا تالا...هنساعدها...بس  لازم تسمع الكلام وتنفذه...ليل  انتي ف نظر القانون  طفله...ولازم  حد يراعيكي...وداني اقترح  اني اخدك  عندي...هشغلك سكرتيرة  معايا  عشان تفضلي تحت رعايتي ومسؤوليتي...وده  شرطنا  عشان نساعدك...ها قولتوا  إيه))


ليل ابتسمت أخيراً  بين دموعها...بصت ل تالا...تالا  ابتسمت برضا  وقالت


((ماشي...عاما  معانا او معاك يا آدم  مش هتفرق  المهم  انها تفضل ف أمان...وصدقيني يا تالا...انتي مع آدم  ف ايد امينه...دا شخصيه محترمه  وأد المسؤولية))


آدم بص ل داني  ورفع حاجبه..استغربوا  من شهادتها دي...لكنهم  ابتسموا  لبعض


آدم  قال ل تالا

((ماشي يا سنيوريتا...اتفضلي اطلعي حضري لها كام طقم من عندك  عشان اخدها ونروح ع المكتب...ورايا  شغل كتير  واكيد انتوا كمان  مش فاضيين  يلا  خلينا نشوف  اشغالنا))


تالا هزت رأسها  ومسكت  ايد  ليل  وطلعت  بيها  ع فوق...آدم  قال ل داني  بجديه


((اخبارك ايه مع المجنونه دي))


((قصدك تالا))


((ومين غيرها...عايش معاها إزاي...يعنيييي))


((لاء...لاء يا آدم مفيش حاجه من اللي بالك فيها...تالا هتفضل غريبه بالنسبه لي...دي ف الأخر  جايه تأخد ورث راجل عاشت طول عمرها تكرهه....يعني عمر ما هيكون في بيني وبينها حاجه...انا مش ناقص يا آدم))


((ماشي يا دان...بس هيه لسه ما تعرفش حاجه لحد دلوقتي))


برق له اوي وقاله بتحذير 

((اوعي...اوعي يا آدم تالا اي حاجه عن الحقيقة...اوعي يا آدم  احنا وعدنا  عرابي...ولازم نلتزم بالوعد ده  لاخر عمرنا))


((بس يا صاحبي...دا حرام وما يرضيش ربنا))


((بس يرضيه هوه...واحتراما ليه...هنخبي الحقيقه....خليها تفضل كرهاه...يعني حبها هيعمل له إيه  بعد ما مات...خلاص يا آدم  انت بس ركز ف حوار ليل اللي طلعت لنا ف البخت دي...أهتم  بقصتها  ولو اخوها عايش خليه يأخدها  ويسبوا جزيرتنا.....احنا مش ناقصين بلاوي...وخصوصاً من مصر))


آدم بص له  بحزن...بصته كان وراها لغز كبير...داني برق له بتحذير  انه  يفتح الموضوع ده


نزلوا  البنات  وشافوا الوضع الغامض ده...آدم حس بيهم....لف بص لهم  وقال ل ليل


((يلا  يا ليل...خلينا  نمشي))


ودعت  تالا  وأستأذنت  داني  وشكرته...وخرجت ورا  آدم...لكن من جواها  كانت مرعوبة منه


لكن مفيش اي اختيار أدمها  غير انها  تنصاع لهم

بعد خروجهم....تالا  قربت  من داني  مسكت إيده بتلقائيه وسألته


((داني....انت كويس...شيفاك تايه...زعلان...هوه في حاجه  حصلت واحنا فوق))


داني بص لها بحده  اوي...كأنها  غلطت فيه....نطر ايدها بقسوة...رجعت لورا  وهيه بتبص له مصدومه  من رده فعله الغريبه


قالها  بصراخ 

((انتي اتجننتي...مالك بالظبط....مش كنتي كرهاني  وكارهه  وجودك هنا....ايه اللي غيرك...اسمعي يا بت انتي...انتي تبعدي عني  وتخليكي ف حالك  ...انتي فاهمه))


بص لها  بقرف وخرج  زي الاعصار الهايج..ورزع الباب الأزاز  وراه بعنف  لدرجة ان الباب  اتكسر...اتدمر خالص


داني ما ألتفتش حتي...كأنه ما سمعش حاجه.....تالا  اتنفضت مكانها...فضلت واقفه مبرقه  لدقايق


بتبص للباب و دموعها نازله  ع خدها...وكأن دا بقي وضع طبيعي ف حياتها....عضت ع شفايفها


ورفعت تلفونها  اتصلت ع موظف عندها...كلمته بالانجليزي


((سنيور  أديتيا...من فضلك احضر لي خريطه  العاصفه...أريد الذهاب لتلك الجزيرة  لتفقدها...من فضلك احضرها لمنزلي حالا))


قفلت معاه....وطلعت ع أوضتها....خرجت شنطه هدومها...بدأت ترمي هدومها وحاجتها الشخصية ف الشنطه  ب غل  وغضب


مسحت وشها  و شالت شنطتها  ونزلت  تستني  الموظف

صممت  ف لحظه غضب انها  تكمل باقيه السنه ع الجزيره الفاضيه


اللي اتحكي عنها كتير  واتفق الكل  انها مهجوره  لا تصلح لاي مشروع...او استعمال آدمي


لكنها صممت تعيش فيها  ولو كانت غابه...اي مكان ف الدنيا بعيد عن داني.... هيكون  جنه

~~~~~~~~~~~~~~

#ف قصر القماح


فاتن قاعده ع مكتبها اللي خصصته لنفسها ف الدور التالت.... رقبتها وجعتها من كتر مراجعه الملفات اللي طلبها منها زين


قالت لنفسها

((ااااااه.... هوه ايه كل ده... هوه انا ايه اللي ورطني ف ام الشغل ده كله.... انا تعبت اوي... مش كنت سبت زين يكمل الشغل دا لوحده... كان لازم انسحب من لساني واعمل  فيها التلات رجاله  يعني اوووف... اما انزل اعملي حاجه  اشربها عشان اركز... هااااا)) 


قامت وهيه متضايقه ومتكدره... نزلت تدخل المطبخ... عدت ف طريقها ع غرفه الجلوس


لمحت ياسين... قاعد  متضايق ع الكنبه.. وع رجله اللاب توب  بتاعه... كان شكله بيواجهه مشكله  فيه


فاتن عضت ع شفايفها  محرجه.... لكنها ما اترددتش... دخلت بأستحياء... قربت منه  وقالت له


((مساء الخير... معلش اني بتطفل عليك... بس شفتك متضايق  هوه الجهاز ف مشكله)) 


رمي اللاب جامبه  وقالها بخنقه

((انا قرفت يا شيخه.... برنامج ال A T F  اللي شركتنا هتطلقه ف المؤتمر الجاي المفروض  يكون جهز من اسبوع... لكن البرنامج  فيه فيرس غريب  مش عارف  المشكله  فين بالظبط   وكل ما اعالجها  يظهر لي ف شكل تاني... مش عارف احل الحوار ده  وما ينفعش نأجل المؤتمر خالص)) 


فاتن قعدت جمبه  ومسكت اللاب... قالها بأستغراب

((انتي تفهمي ف الحاجات  دي يا فاتن)) 


ابتسمت ببراءه  وقالت بفخر

((انا ليا الفخر اني اقولك اني طلعت الأولي ع دفعتي... وخدت جايزه  ف الجامعه. ف نظم وبرمجه الكومبيوتر.. كمان صممت برنامج يحمي الجهاز من اي فيرس... لكنه اتسرق مني... ابن العميد بنفسه اللي سرقه  وطبعا  انا مقدرتش  اثبت سرقته ليا  لاني كنت وقتها  زيرو نفوذ  وهوه  ابن العميد... المهم  اديني ساعه واحده   وانا  هظبطلك الدنيا  واصمم لك  برنامج حمايه عالمي  ودلوقتي  تشوف)) 


ياسين  بص لها  بصدمه  وعدم تصديق  مكنش مصدق ان بنت بسيطه معدومه زيها  تقدر تصمم اي حاجه 


حس انها بتفشر عليه... قعد راقبها بتركيز... لكنه اتفاجئ انها قدرت تخترق البرنامج  وتدخل ع صفحات مقدرش يوصلها  هوه


فضلوا  وقت طويل مندمجين مع بعض ف البرنامج وتصمييه المعقد.... زين  كان ف طريقه  لمكتبه


لكنه لمح اخوه ومراته  قاعدين جمب بعض  ومندمجين اوي لدرجه  انهم ما حسوش بدخوله عليهم


زين اتضايق... قرب منهم  وقال بنبرته المتعجرفه

((هوه ايه  اللي بيحصل  هنا يا اساتذه)) 


ياسين بأندهاش

((اسكت يا زين... دي فاتن طلعت داهيه... شكلي هسرقها منك  واعينها عندي ف الشركه... دي قدرت تعالج مشكله  الفيرس اللي حكيت لك عنها... وكما....)) 


قاطعه بجفاء

((وحضرتك  لازمتك ايه يا بشمهندس  لما تخلي مبتدئه  تحل لك مشاكلك... اتفضل شوف شغلك  وحل مشاكلك بنفسك  يا أما ترفد  نفسك  ونشوف مدير كفؤ  يكون أد المسؤوليه... وانتي يا أنسه  اتفضلي ادامي ع المكتب  وريني  عملتي ايه ف اللي طلبته  منك... ولا حضرتك  سايبه شغلك وبتتسلي وتستعرضي مهاراتك مع ياسين بيه)) 


الاتنين بصوا له  بصدمه.... فاتن  حطت اللاب ع رجل ياسين  بعنف... وقفت بشموخ  قصاد زين  وقالت له بتكبر


((واللهي  انا شغاله  مش بلعب... وحبيت اخد بريك شويه   ولا انت شايفني آله  أدامك)) 


زين بغضب((وهوه ده البريك  بتاعك... تشتغلي شغل مش بتاعك.... اسمعي يا فاتن  انا مبحبش الدلع... اتفضلي وريني وصلتي لإيه  يا أما ترفدي نفسك اناي كمان  وتقعدي جمب ياسين بيه  وتخلوني  اشوف شغلي مع ناس جد ف شغلها... انا مش فاضي لكم.... يلااااااا)) 


بص لهم بقرف  ومشي لاخر الاوضه.... ياسين بص لها بأعتذار... هيه تمتمت ف سرها  ومشيت مغصوبه


عدت من أدمه  بصت له بنرفزه.. وطلعت  ع فوق... زين طلع وراها  ع مكتبها.... كانت اول مره يدخل مكتبها


بص له بكبرياء شويه لكنه اعجب بنظام المكان وبساطته.... قعد ع كرسي المكتب  وحط رجل ع التانيه  وقالها بأمر


((وريني)) 


قعدت بعصبية   وجابت الملفات... بدأت توريه  شغلها... اعجب بيه  لكنه ما بينش ده.... فضل ينتقدها ف الثغرات


اللي عدت عليها... كأني قاضي وبيحاسب متهم... زعلت انه ماقدرش تعبها... لكنها  كملت  شرح ليه  و بدأوا  يشتغلوا  سوا


زين كلفها  تراجع  ورق مهم.... حطت عينها وتركيزها عليه... هوه مسك ملف تاني... لكنه لاحظ  العرق ع وشها


رغم ان الجو مش حر... والمكيف  شغال... استغرب من عرقها  ... بص لها بتركيز لأول مره


كانت لابسه الحجاب.... وقميص قطني طويل ع بنطلون لايجن.... شكلها ولبسها كانوا عملي جداً 


زين كان عايز يطلب منها تقوم تغسل وشها... لكن كبرياءه منعه يكلمها بلطف


فاتن الحراره خنقتها.... طول عمرها بتكره تلبس تقيل حتي ف عز الشتا... لأنها من النوع اللي جسمه بيسخن بسرعه وما بيطقش الحر


ف لبسها التقيل وحجابها والاوضه المقفوله  كل دول خنقوها لكنها مركزه ف شغلها اوي  


بس جابت أخرها... بصت ل زين ب خنقه... استغرب سألها بدهشه


((مالك ف إيه)) 


((انا تعبت.... ممكن انزل اجيب حاجه  ساقعه اشربها  لأني اتخنقت... وانا ما بطقش الحر)) 


((هوه فين الحر ده... احنا ف الربيع  والجو لاهو بارد ولا حر)) 


((واللهي... دا بالنسبه لك انت... انا السنه كلها عندي صيف... مممكن ع الأقل اقلع الحجاب)) 


قالها بأستغراب

((ما تقلعيه... انتي شايفه حد معانا... مفيش اي راجل غريب بيدخل البيت اصلا)) 


((واللهي   واخوك  دا مش راجل)) 


((واشمعنا اخويا  بس... ايه نسيتي ابويا)) 


((ابوك  زي ابويا انما  ياسين محلل لي لما انت تموت)) 


بص لها بصدمه... كملت

((وانا بقي عمري ما بينت شعري غير ع اخويا وبس.... ف هقفل الباب  واقلع  لأحسن انا جبت اخرى)) 


راحت تقفل الباب  وقالت له وهيه بتقلع

((ماتخافش مش هستفرد بيك  ولا  اسمك  ولا ارميك من الشباك  رغم انها فكره مغريه... بس ماتخافش ع نفسك معايا  انا مسالمه  اوي)) 


((والمفروض  اني اضحك ع تقل دمك ده... اخلصي وتعالي كملي شغلك)) 


((اوووف ياباي عليك)) 


زين فضل باصص لها يراقبها.... قلعت القميص القطني كانت لابسه باضي خفيف تحته... قلعت الحجاب  وظهر شعرها النحاسي  


شالت منه التوكه  وحركت رأسها  شمال ويمين عشان تحرره.... طار ع كتافها  زي شلال الدهب


مسكت منديل ومسحت وشها.... زين بص لها اوي... وشها مكنش فيه  اي أثر للميكب  استغرب من حمار خدودها الطبيعي... وشفايفها  الوردي المغريه


حس بحاجه اتحركت جواه... هزته  اوي... استغرب من جمالها الرباني... واستغرب  من نفسه اكتر  ان دي تبقي مراته  وبعيده عنه


زين اتعمق ف تفكيره  فيها... فاتن جميلة... رقيقه.. عصبيه... ذكيه... مرحه... يعني بنت فيها كامل المواصفات


اي راجل يتمني واحده زيها... ورغم كده  هوه دايما بيعاملها بجفاء وتكبر... وما بيبطلش يذلها ويهنها  ف كل فرصه  تسمحله  يعمل كده


حس بتأنيب غريب ف قلبه ناحيتها.... فاتن برقت له... فرقعت صباعها ادامه


اتنفض من الفجأه... برق لها  ابتسمت وقالت بهزار

((ايه سافرت فين... بنادي لك من أرض الواقع بقالي ساعه.... اتفضل انزلي هنا ع الارض وكلمني)) 


بص ل عينها العسلي  وشعرها اللي لايق جداً  ع لون عيونها  وحمار خدودها 


رفع حاجبه ف دهشه وقالها بنبره هاديه

((بطلي استظراف شويه وخلينا نركز... مش ارتاحتي كده  ولا حابه تقلعي تاني)) 


قالت ببرود

((احترم نفسك... كفايه اني قلعت الحجاب أدامك)) 


زين اتعصب قالها بغضب

((انتي هبله... انتي مراتي يا أنسه  ولا نسيتي  ولا عشان مانا منفض لك و راميكي زي الكلبه هنا لوحدك  هتسوقي فيها... انتي كلك ع بعضك كده ملكي.... واصلا انتي لو وقفتي ادامي زي ما ولدتك امك  انا مش هبص لك... انتي  سامعه)) 


قام وقف  وبص لها  اوي بغضب... وسابها وخرج... فاتن  تنحت للباب وراه  بعد ما خرج


قعدت ع كرسيها  بصدمه... قالت لنفسها بصوت عالي 

((ماله المجنون ده.... قصده ايه بالكلام  ده... ومين اصلا فهمه  اني ملكه  ولا  ممكن اكون ملكه ف يوم من الايام.... وبعدين   ايه مش هبص لك دي... هوه انا  حاولت  ألفت نظرك يا غبي... انا موستحييييييل  ابقي ليك ولا عايزه واحد زيك يكون ليا... دا متخلف اكيد واللهي)) 


ضربت كف ع كف  ولفت للمكتب و مسكت ورقها... لكنها  رفعت عينها للباب تاني


من جواها  اتمنت  انه يدخل.... يتحجج بأي حاجه  ويرجع يقعد... لكنها  هزت رأسها كأنها بتخرج الأفكار دي من دماغها  ورجعت تركز ف شغلها تاني

~~~~~~~~~~~~

#ف اوضه سيناء

عماله تتقلب يمين وشمال  ع سريرها... مش عارفه  تنام... كل تفكيرها ف صياد


"" ياتري نام دلوقتى  ولا لسه صاحي... طب هوه تعبان... المفروض كان يتكتب له علاج ف المستشفى... بس هوه هرب... أكيد بيتألم... اقوم اروح له ولا هيبقي عيب... طب ياتري  هوه اتعشي... مش عارفه  مالي قلقانه ومش مطمنه ليه... انا خايفه اروح له بكره ألقيه مشي... اعمل ايه ياربي بس.... اممممم.... خلاص انا هحاول اشغل نفسي بأي حاجه عشان اعرف انام""


قامت  ومشيت لمكتبتها... كلها كتب مكتوبه بطريقه برايل..... كانت كتب منوعه ثقافيه  ع بوليسيه ع..... رومانسيه 


لسه بتفتح كتابها المفضل...(صراخ الأميره) 

سمعت صوت  عشق وامها بره بيقولوا


عشق((لاء يا مام مش كفايه...انا لازم اجننه  اهوسه...اصلك مش متخيله سيف دا عامل إزاي...دا...دا البنات بتأكل بعضها عليه))


امها((اكيد طبعا مش ابن الملياردير السيوفي....لازم الكل يتهوسوا عليه))


عشق بفخر وهيام ((لاء يا دودو  مش بس عشان هوه ابن السيوفي..لاء سيف دا  قمر...واد مز اوي يا مام...انتي هتشوفيه بكره وهتصدقيني...دا مش بعيد تلاقي بنات الجزيره كلهم عندنا ف مطعمنا))


الأم بقلق

((اااااهه...طب وست سينا هتعملي فيها ايه))


عشق((سينا...ملها  ست زفت دي  اعملها ايه يعني))


الأم((يعني مش خايفه تخطف منك الأضواء))


عشق بسخريه

((سينا...هأ..انتي بتهزري صح....بقا عايزاني انا اغير واقلق  من واحده عميا...لالالا يا دودو  انا فكراكي أذكي من كده بكتير))


الام بثقه

((واللهي انتي اللي حماره....مانتي شايفه بعينك جمال سينا...مفيش راجل ف الجزيره غير ومعجب بجمالها لولاش احنا اللي بنطفشهم عشان  مايبقاش لها ضهر وسند غيرنا كان زمانها  اتجوزت  من اغني راجل ف الجزيره كلها...ولا نسيتي يا حلوه))


عشق بزهق((ياه يا ماما  انتي لازم تنكدي عليا كده دايما...ياستي ماتخافيش انا همرمطهالك  بكره ف المطعم ومش هخرجها من المطبخ خالص...هخليها مشغوله طول اليوم...وهتشوفي ان سيف مفيش واحده تقدر تخده مني وهتشوفي))


((طيب يا بنت ابوكي اما نشوف هتعملي ايه))


سيناء سمعت الكلام ده وقلبها انقبض اوي قالت ف نفسها

""يااااه  للدرجه دي قلوبكم  سوده وبتكرهوني...بقي انا ف ناس اتقدمت لي وانتوا طفشتوهم  عشان تستغلوني وتستفردوا بيا  ...بقي كده...ماشي يا عمي انت وبنت ومراتك...انا بقي هصدموكوا  صدمه عمركوا...انا الصبح هروح ل.....هوه اسمه ايه ياتري....انا هسميه  سيف ع اسم الشاب الفلسطيني...هروح له واديلوه الورق ده...وهطمن عليه  واكد عليه اني بجد محتاجه مساعدته  لازم يساعدني  حتي لو وصلت اني اترجاه...بس لازم حد يقف جمبي ويرحمني من بطش الناس دي.....اااااه يا بابا...انت مت وسبتني بينهم ليه...الله يرحمك يا حبيبي""


غرقت ف بحر الدموع والذكريات الجميلة  الأليمه  لحد ما راحت ف النوم أخيراً

~~~~~~~~~~~~~~~

#مع تالا ع شط المرسي


واقفه ع المرسي الخشب وهيه عماله تغل ف روحها...أخيراً ظهر راجل جاي بسرعه


جري تقريبا لحد ما وقف قصادها وهوه بينهج...قالها بالانجليزي


((اعتذر سيدتي ع التأخير..فقد كنت))


قاطعته بحده

((لا يهم  هيا اعطني مفتاح اليخت))


ناولها المفتاح بتوتر وقالها

((لكن هل تعرف سيدتي كيف تقود اليخت؟))


قالت ببرود وقله ذوق

((هذا ليس من شأنك استطيع التصرف وحدي))


قالها ((لكن سيدتي سائق اليخت سيصل ف غضون دقائق...يمكنك ان تهبطي للغرفه اسفل ريثما يصل...ارجوكي سيدتي  لا تعاندي الأن حرصا ع سلامتك))


بصت له وفكرت...لقت عنده حق...هزت رأسها موافقه...اتنفس براحه...وخد شنطتها وقالها بأحترام


((حسنا سيدتي...هل تبعتني من فضلك؟))


مشيت وراه وهيه شارده...مخنوقه...زهقانه

دخلت اوضه اليخت...كانت اوضه فخمه ومريحه


استأذن الموظف وسابها بعد ما شرح لها المكان....فتحت شنطتها وطلعت فستان خفيف عشان تنام فيه


دخلت الحمام الصغير اللي ف الاوضه...خدت دوش سريع...بس  حست بحركه ف اليخت...فهمت ان السواق جه ومشي باليخت أخيراً


خلصت الدوش...خرجت ونشفت شعرها ولبست الفستان....حست بمغص ف معدتها


قالت لنفسها

((يااااه  دا انا جعانه اوي...المقرف ده نساني اني اكل او اشرب....ياتري ف اكل ف اليخت ولا هتضطر ارجع الجزيره اشتري اكل....اوووف يا تالا  كان لازم تعملي حسابك وتجيبي اكل وميه...اومال هتعيشي ازاي يا غبيه ع جزيره مهجورة...وبعدين بقي...هتصرف ازاي دلوقتي انا...مضطره اقول للسواق يرجع بينا تاني))


طلعت ع السلم و خنقتها عماله تزيد...طلعت للدور العالي ف اليخت  مكان قمره القياده


وصلت لفوق  وهيه بتقول بالانجليزي

((من فضلك عد بنا فقد نسيت ان.........))


صرخت فجأة وكتمت شهقتها من الفزع


     نكمل ف الفصل العاشر

سكريبت صفقة زواج 

الفصل التالي 

     ‏

تعليقات