أخر الاخبار

رواية العابث الأخير الفصل الخامس والعشرين عيله داني نجبت اخيرآ



 #فريده_احمد_فريد

العابث_الأخير

الفصل الخامس و العشرين

عيله داني نجيت أخيراً و، زين بين الحياه والموت

المجد للقصص والحكايات 

#ف المخزن


فاتن راحت ع يحيي وهيه قلقانه، سألته 

((في ايه يا استاذ يحيي، ايه المشكله اللي ف المخزن، خير يارب)) 


يحيي بتمثيل

((وهيجي منين الخير بس يا فاتن هانم، احنا اتسرقنا  تعالي اوري حضرتك)) 


برقت مخضوضه  ومشيت وراه، وقفها تحت كوم الخشب المنشود، وفضل يشاور لها هنا وهناك ويتكلم ف اي كلام وخلاص   لحد ما شاف الحبل بيتقطع  طلع يجري ،ذء ؤشذ واحده  بعيد


فاتن بصت له بذهول، مش فاهمه ايه اللي خوفه فجأة  كده، لكن  صدمتها الاكبر لما  شافت  زين جاي يجري عليها وهوه بيصرخ فيها


((ابعدي يا فاتن، اجريييييي)) 


فاتن فضلت واقفه مكانها  مابتتحركش، مش فاهمه في ايه، وفجأة  سمعت  صوت اللي بيقع عليها من فوق


لسه بتصتنرخ من الفزع، لقت نفسها طارت لبعيد، زين زقها بعزم ما فيه، لكن....... الخشب التقيل  وقع كله عليه


زين اختفي تحت الخشب، فاتن خبت وشها وسدت ودنها من هول الصوت المرعب للأخشاب  وهيه بتقع  ورا بعضها


تراب  ونشاره  وعفره  غرقوا  المكان، العمال رجعوا  جري ع الصوت المهول، فاتن  قامت  وهيه بتكح  بقوه


وشافت الصدمه، زين مالوش اثر، الخشب كله وقع عليه، فاتن صرخت بأعلي صوتها


((زيييييييييييين)) 


جريت ع الخشب  وفضلت تشيل الالواح التقيله المتكومه ع بعضها  ومنتطوره ف كل جانب، العمال جريوا يساعدوها


ومنهم اللي اتصل  ع منير والشرطه والاسعاف، فضلوا ساعه ونص  يشيلوا  ف اكوام الخشب الضخمه التقيله


جت الشرطه  والاسعاف  وساعدوا العمال،جه منير أخيراً وفضل يصرخ بأسم ابنه زي المجنون


فاتن رفضت انها تبعد زي ما الشرطه طلبت منها  وفضلت تشيل وتبعد الخشب بالرغم من حجمه وتقله  لكنها  ما استسلمتش  فضلت تدعي ربها وهيه بتبكي وتشيل  مع الناس


أخيراً  ظهر زين  جثه هامده، فاتن اتخشبت من المنظر، زين مرمي ع الارض والدم نازل من ودنه وانفه وبقه  


منير شاف منظر ابنه  ، وقع من طوله، فاتن صرخت ف العمال


((انتوا هتتفرجوا عليه، شيلوا  بسرعاااااا)) 


الكل شافه جثه وخلاص مات إلا هيه اللي فضلت ماسكه ايده ف عربيه الاسعاف  وتقوله


((ماتخافش، مش هيحصل لك حاجه، انت كويس يا زين، انا جمبك اهوه، ماتخافش يا حبيبي، انت كويس واللهي، انت كويس، ربنا مش هيوجعني فيك ابدا، زين رد عليا وقلي ماتخافيش انا معاكي وهفضل قرفك ف حياتك، زين كلمني، لاء خلاص يا بابا اهدي ونام دلوقتى، واما تصحي هتبقي كويس اوي، واللهي  هتبقي كويس يا زين،،، زييييين  رد عليا  بقي)) 


دكتور الاسعاف باصص لها ول دموعها، وقلبه يوجعه اكتر، زين مش اول قتيل ينقله، بس كلام فاتن يوجع القلب


وخصوصاً  ان زين مفيهوش نبض، الدكتور بيحاول يسعفه  لكن مفيش نبض، فاتن تبص للدكتور، يضطر يحاول تاني لكن مفيش امل 

~~~~~~~~~~~~

#مع سيناء


لسه بتجري وهيه شارده مش عارفه طريقها بس ماشيه ورا احساسها،وصلت لجبل المأريج بالفعل  وشافت نار طالعه من بعيد


غصب عنها مشيت ناحيتها،لكنها شافت المأريج واقفين عندها،كانوا كتير،خافت،فكرت ترجع،لفت  تشوف طريق تاني


اتصدمت ب ليل ف وشها،كتمت صرختها،ليل قالت لها بهمس

((والنبي اوعي تصرخي،انا شفتك بتجري  وخفت عليكي لتأذي نفسك،بس فهمت انك طالعه وراهم  تنقذي جوزك،سينا انا كمان عايزه اساعدهم،ما ادم كمان هيبقي جوزي  وانا مش عايزه اترمل قبل ما ادخل دنيا))


((واللهي انتي مجنونه  زيي،طب هنعمل ايه  المأريج ف كل حته،وخايفه يشوفونا))


((ماتخافيش  اكيد  دي عربيه داني  وهوه اللي ولعها عشان يشتتهم،تعالي  نطلع من بين الصخور دي،بس خلي بالك اوي يا سينا،مش عايزين نتخطف احنا كمان))


((ربنا يستر،تعالي من هنا))


((استني بس،هوه مش انتي عميا برضو،ازاي مشيتي كل ده وانتي مش شايفه،وشفتي المأريج ازاي،ما تفهميني بدل ما انا عامله زي الحماره كده))


((هفهمك  واحنا ف الطريق،تعالي يلاااا))


~~~~~~~~~

#مع داني

الحزن قبض قلبها، لفت وشها بعيد عنه، و نزلت عدت من جمبه، راحه تقف جمب آدم، لكنها صرخت فجأة  بأعلي صوتها


شافت مجموعه من اهل القريه مش من المرتزقه، كانوا شباب، لكنهم مسلحين برماح مدببه، قال واحد فيهم بلغتهم


((مؤثر جداً، هيا امامي ايها الحمقي قبل ان انهي موقفكم هذا بموقف اشد اثاره، هياااااا)) 


داني بص ل آدم، المأريج  زقوا ادم عشان يطلع، شاوروا لهم ع الطريق  وصرخوا فيهم يمشوا


داني شد تالا  تمشي جمبه، زقت ايده بعيد لكنه مسكها بالقوه، وخد اخوه جمبه، و ادم جمب صياد


ادم ميل رأسه شويه وبص ل داني وهما ماشين وقاله بهمس


((ايه يا عم داني، اومال ايه هحرقهم، هولع فيهم، فين سحرك ياعم)) 


((هوه بمزاجي انت كمان  ما انت عارف، انت شايفني سوبر مان ماشي جمبك ما تهدي خليني افكر)) 


((سوبر مان، دا انت ما حصلتش كات ووامن، دا احنا هنتعلق من قفانا يا شيخ، ادي اخر اللي يمشي وراك، قال ساحر قال)) 


داني بص له بغضب وقاله

((اسكت شويه مش وقت تنكيت، اصبر خليني افكر)) 


صياد اللي ماشي بينهم بص لاخوه، داني ابتسم له بمراره وهمس له

((هفهمك بعدين   امشي بس  واسمع كلامهم  ونفذه، ماتخافش يا صياد انا هلاقي حل  وهنطلع من هنا سلاام، اوعدك)) 


لف بص ل تالا  وشاف الخوف ف عينها، حس بالنار ف عقله، فضل يفكر هيطلعهم من هنا إزاي 


وصلوا للقريه من تاني، الشباب  كلموا راجل كبير ف السن وقالوا له انهم لحقوهم قبل ما يهربوا


لكن الراجل قال للشباب

((لماذا اعدتموهم  ل هنا، نحن لا نريد مشاكل اكثر)) 


قال واحد من  رجاله القريه  شكله مسيطر نوعا ما

((ماذا تقول يا جدي؟، لن ندع هولاء الاغراب يرحلوا، سنتركهم هنا حتي يبحث عنهم احد)) 


رد داني  لما حس ان في مخرج

((ماذا تقصد؟ من سيبحث عنا ولماذا؟)) 


((اخرس ايها النفاجوجي، لا تتحدث قبل ان تطلب الأذن)) 


قال الجد((يجب ان يرحلوا قبل ان يأتي غياشي)) 


داني وجه كلامه للجد

((هل تشرح لي من فضلك؟ لما خطفتم زوجتي واخي، وماذا تريدون منهم بالضبط)) 


قال  الراجل ((زوجتك تلك  تسببت ف قتل رجالنا، واخيك هذا  قتل منا أثنان، ولن نترككم  حتي يدفع فيكم  مبلغ طائل من المال)) 


داني بحماس ((حسنا جدا، تريدون المال  انا لدي الكثير منه، اتركونا نذهب  وسأدفع لكم  ما تطلبون)) 


((لاااااا، لن نترككم  ترحلون هل ترانا حمقي مثلكم)) 


ادم اتدخل((حسنا لا مشكله  سأتصل بأبي  وسيحضر لكم ما تريدون  من المال)) 


((لااااا، لن تتصل بأحد، انا لا اضمنكم، يمكن  لرجالكم ان يتتبعوا اثركم من خلال الهاتف، لن اترككم تفعلوا هذا ابدا، ستسجنون هنا حتي يعلن اي احد عن مبلغ مالي لمن يدل عليكم، مثل ما فعل النفاجوجي لاجل أخيه)) 


قال الجد أخيراً 

((يكفي هذا  يا اجيل، اسمع ايها العابث، نحن قوم بسطاء منذ ان احتليتم  جزيرتنا  و جمعتومونا  ف هذا الجزء المعدم  واخذتم انتم  الارض الصالحه  للزراعه  والنهر  ونحن ف بؤس  و جوع  مستمر  لا نأذي احدكم  إلا عندما نجوع  ونعطش  ويمرض ابناءنا، ولكن  غياشي  مجرم  قاتل  يفرض علينا  اسلوب حياتنا  ويجبر ابناءنا للانضمام له ف عمليات السرقه والخطف، وهناك من يساعده منكم  ليظل يهجم عليكم ويثير  الرعب فيكم، لكن ف الاخير نحن قوم مسالمون  ولا نريد سوي العيش ف سلام)) 


نطق الراجل  تاني

((اصمت يا جدي، لما تحكي اسرارنا لهولاء المغتصبون، نحن لن نرحمكم  حتي يأتي احد بالمال  وينقذكم  وإلا  سنلقي بكم ف الزنازن  حتي نبيعكم للتجار)) 


داني بغضب((ماذاااا؟؟ هل نحن عبيد لكم؟، هل جننت يا هذا؟)) 


قال  صوت غياشي من وراهم

((نعم انتم  عبيد لنا، ولن نترككم، انتم  جئتم إلينا بملء ارادتكم، لكن لن تخرجوا  احرار  مره آخري  حتي يدفع ثمنكم)) 


داني  وصياد  وادم  برقوا  ل غياشي اللي ظهر مع رجالته المسلحين، داني عرف ان كده مفيش ولا مخرج  من هنا


بصوا لبعض بحيره، سمعوا صوت غياشي بيقول بالانجليزي  عشان الكل يفهم


((لكن هناك حل اخر!!)) 


بص ل تالا  وقرب منها، داني برق له

لف حوليها  وقال


((كما ترون  نساء قريتنا الصغيره  اصبحوا ضعفاء وغير قادرين  ع الانجاب  لم تلد انثي ف القريه منذ عشر سنين، ولهذا سنأخد تلك الحسناء لتكون زوجتي  ، بمعني  تلك الحسناء  ستكون ثمنكم)) 


ادم قاله بسرعه

((لكنها امراءه متزوجه ايها المغفل)) 


داني النار زادت فيه، غياشي حط ايده ع تالا  وقال بثقه

((لا يهم، سأاخذها ع اي حال)) 


داني قاله وهوه بيمسك ايده يرفعها من ع تالا

((ابعد يدك القذره عن زوجتي وإلا....)) 


رد غياشي بغضب

((وإلا  ماذا ايها...)) 


الراجل  برق بخوف لما شاف داني عينه اتقلبت، وفجأة  صرخ  بفزع، وقع الارض  وفضل يتلوي  بصراخ


الناس خافت  فضلت ترجع وهما بينادوه بالعابث الاخير، وفجأة  تاني النار بدأت تمسك ف الاكواخ  حواليهم


الكل صرخ، داني رجع لوضعه الطبيعي  وبص للنار اللي مسكت ف كل كوخ  وهتمسك ف الشجر


برقوا ل داني، قال واحد من المأريج

((اقتلوا هذا المشعوذ قبل ان يقضي علينا)) 


صرخت تالا ووقفت ادامه، لكن  طلعت سيناء فجأة  من بين النار وقالت


((لااااا، لا تقتلوه  انا من اشعلت النيران ف منازلكم، اتركوهم يرحلوا  وإلا سنحرقكم جميعاً)) 


قام غياشي من ع الارض  وقال بتعب 

((امسكوا تلك الحقيره)) 


لسه هيجروا  عليها، ظهرت  ليل  بعربيه المأريج  ، ساقت العربيه وسطهم  بسرعه، وقفت قصاد داني واللي معاه  وصرخت فيهم


((اركبوا)) 


صياد برق لها((ليييييل)) 


سيناء جريت  وركبت معاهم، ليل  ساقت العربيه  بعشوائيه  عشان ما بتعرفش تسىوق


فضلوا  يضربوا  نار ع العربيه، ليل  طارت بالعربيه  وسط الشجر، فضلوا يتخبطوا  بعنف  بسبب الشجر والطريق المتعرج


لكنها  فضلت سايقه  بسرعه، لكنهم  خبطوا ف شجره ضخمه، نزلوا  من العربيه  بسرعه


وجريوا  بين الشجر  لحد ما وصلوا  للجبل، البنات   تعبوا  وقفوا يأخدوا  نفسهم


لكن داني  شد تالا  من ايدها  وكملوا جري، ادم  كمان  شد  ليل  وجري بيها، سيناء بصت ل صياد، بص لها بأستغراب 


كانت فكراه  هيأخد ايدها  ويجري بيها، لكنه  بص لها  وقالها كأنها غريبه


((انتي متنحه لي كده ليه  ما تجري  وراهم)) 


سابها  وكمل جري  ورا اخوه، سيناء  اتصدمت  من  كلامه، لكنها جريت اما سمعت ضرب النار وراها


فضلوا يجروا  لحد المنحدر، وصلوا  لبر الأمان  اخيرا، وقفوا  يأخدوا  نفسهم  كلهم


بعد فتره  تالا  بصت ل داني  وقالت له  بتعب

((ما تفتكرش اللي عملته  ده  هيغير حاجه، انا عمري ما هسامحك، مش هحبسك زي ما وعدتك، اعتبره  رد الدين عشان انقذت حياتي، وكمان عشان اخوك الغلبان ده  اللي هيموت عليك، بس يا داني  كل اللي بينا انتهي  انا هرجع أمريكا، ومش عايزه  الورث الملوث  بدم ابويا  ده)) 


بصت له  بقرف  وسابته  ومشيت بعيد، مش عارفه هتروح ل فين، بس عايزه تبعد عنه  لابعد مكان ممكن  لحد ما تظبط امورها  وترجع بلدها


ادم قاله

((انت هتسيبها كده يا داني، مش هتقولها ع الحقيقه)) 


داني بحزن((مش هتقبل تسمع حاجه  ولا هتصدقني،المهم دلوقتى انها بأمان  بعيد عن المأريج، تعالوا دلوقتي  خلونا  نمشي قبل ما يوصلوا لنا هنا)) 


جم يمشوا  سيناء  قالت ل صياد

((صياد، انت ليه بتكلمني كده، انت زعلان مني عشان انا السبب ف اللي حصل لك)) 


صياد بغضب((انتي مين اصلا، انا معرفكيش)) 


ليل قالت له

((صياد  دي  سينا  مراتك، وهيه اللي قالت  ل داني  ع مكانك  ولولاها  مكناش  خرجنا من هنا  ولا كنا  لحقناك  ابدا)) 


صياد قال ل سيناء((انا متشكر  بس بجد انا ناسي كل حاجه  وانتي من ضمن اللي نسيتهم،انا اسف  بس انا  ما اتجوزتش  حد،واللي انتي اتجوزتيه  اعتبريه  مات))


صياد بص ل داني  وسابهم  وسبق،ادم  لسه هيكلمها  قالت  بمراره


((خلاص،مفيش كلام تاني يتقال،حصل اللي كنت خايفه منه،وخسرت جوزي للأبد))


عيونها الدبلانه  دمعت،سابتهم  ومشيت  عشان ما تنهارش  ادامهم،مشيت  وهيه حاسه انها مش شايفه طريقها من كتر الدموع  قلبها مكسور،عيونها بتبكي  بحرقه  ووجع  مالهمش وصف

~~~~~~~~~~~~

#ف المستشفى


خدوا  زين  ع  الطوارئ،حطوه ع جهاز القلب،الدكاتره بصت  ل منير  وفاتن  وزينه  اللي وصلت المستشفى  و...لوچين


قال لهم  دكتور بحزن

((يا جماعه انا اسف  بس الحاله متوفيه،مفيش داعي ناخده العمليات،القلب متوقف  والعقل ما بيديش  اي اشاره للحياه،البقاء لله))


صرخوا  كلهم،لوچين  برقت،سحبت  نفسها من بينهم،خرجت تجري من المستشفى


مش قادره تصدق ان زين مات  وهيه السبب ف موته،لوچين ما فكرتش غير ف نفسها اللحظه دي


وافتكرت مكالمه  يحيي ليها اما قالها  انه  هيأخد منها الفلوس ويهرب  عشان  في موظف  شاف اللي عمله


لوچين قالت له  مش هتدفع له حاجه عشان فاتن سليمه  واللي اتاذي  هوه  زين،لكن يحيي هددها  انه  هيبلغ عنها


لوچين خافت،اترعبت ع نفسها،اتصلت  ب حافظ  وقالت له  يحجز لها  ف اول طياره ع اليونان  عند خالتها

..............

ف المستشفى.....وسط الدموع  والنوح  وهستريا  الصراخ  من عيله القماح،فاتن سابتهم


وراحت ع زين  وقفت جمبه  ومسحت دموعها،قالت له كأنه قاعد ادمها


((انت بتهزر صح،ع فكره دمك سم،قوم يا زين احسن لك،مش هسمح لك تسبني بالسهوله دي،لسه في بينا كلام كتير  ما اتقالش،زين انت بتعمل كده ليه،عارفه انك بتكرهني اوي،طب بص قوم  وانا اوعدك اني هبعد عن حياتك واللهي،هتنازل انا وامي  عن القضيه  زي ما انت كنت عايز،بص هعمل لك كل اللي انت عايزه  بس  قوم،قوم يا زين والنبي،قوم واتخانق معايا تاني،اضربني،بهدلني،عايرني حتي،بس ما تسبنيش كده يا زين  قوم والنبي بقا))


رجعت لورا  لما الدكاتره  شدوها،الدكتور قالها

((مش هينفع كده يا مدام،الله يرحمه  ادعي له))


((لااااااااء،،لاء جوزي عايش  انا اللي اعرف  مش انت،ومش حتته  آله خرسا  هيه اللي تقول  جوزي عايش ولا مات،طب،خد  جهاز الانعاش  كده،خده  بس  يا دكتور،خده  وجرب  هتلاقي  قلبه اشتغل،هوه  بس  وقف من الخضه،واللهي يا دكتور  هوه عايش  انا أدري  منك،قلبي بيقولي انه عايش،اسمع الكلام بقااااا))


مسكت الجهاز  وحطته ف ايد الدكتور  بالقوه،بص لها بيأس  و شاور  للممرضين  يساعدوه  بصوا له بأستغراب


هز لهم دماغه  بمعني ريحوها  ووروها  انه مات،وصلوا  الجهاز بقلبه تاني  وبعدهم الدكتور  و حط الجهاز ع صدره


مره واتنين وتلاته،زين جسمه  يتنفض  بقوه،لكن مفيش نبض،الدكتور  بص ل فاتن  قالت  بصريخ


((لاء  ما تسكتش،تاني  اعمل تاني،انا مراته  وبقولك  حاول تاني  ولا  اخده منك  واحاول  انا))


الدكتور  لسه  هيحط  الجهاز ع صدر  زين،فجأة  القلب  اشتغل،الكل  سكت،فاتن  ضحكت  قالت  بضحكه وعياط


((شفت،شفت،صدقتني،يالا،،رجع لي جوزي بسرعه،خده ع العمليات يا دكتور))


عيله القماح  بصوا لفاتن  بصدمه  حتي الاطباء  اتصدموا للحظه،لكنها صرخت فيهم،الدكاتره  شافوا شغلهم  وخدوه  ع اوضه العمليات

........

لوچين وصلت بيت ابوها  مكنش فيه غير الخدم  والحرس،طلعت اوضتها  تأخد حاجتها  ،نزلت بسرعه


لكتها اتصدمت  بموظف من شركه عمها  بيقولها

((انسه لوچين الحمد لله اني لقيت حد منكم،محدش عايز  يرد ع اتصالاتي  وانا محتاج توقيع  زين بيه ع الورق ده دلوقتى حالا))


لوچين كانت هتزعق له،لكن فضولها  غلبها  سألته

((ليه يعني محتاج  توقيعه ضروري بتاع ايه الورق ده))


((يافندم  دا بتاع  الشحنه اللي المفروض هتروح  لجزيره  قبل استراليا،دا فاتن هانم  استعجلت  الطلبيه دي  وكمان الناس  استعجلونا،لازم  تطلع من المينا بعد ساعه))


لوچين  ضربت ف دماغها فكره مجنونه،خدت منه الورق  وقالت له


((انا همضيها،و هروح بنفسي مع الشحنه  وهباشر الشغل بنفسي  انا عندي خلفيه عن الطلبيه دي،مش في مهندسين  هيطلعوا  ف الرحله دي برضو))


هز لها رأسه وقالها

((ايوا يا فندم،الموارد  والخشب  والخامات  وحتي المهندسين كلهم من مجموعه القماح))


((كويس  انا هروح بنفسي معاهم،اتفضل انت  وانا جايه وراك))


وفعلاً لوچين مشيت وراه  وركبت  العباره مع المهندسين،ومعاها جواز سفرها  والاذن بالسفر،خلصت كل حاجه وهيه ف الطريق  مع الناس بتوعها طبعاً


اتنفست براحه أخيراً  بعد ما خرجت من مصر وبقت ف المياه الدوليه  اتطمنت كده ان الحكومه المصريه  مستحيل تقبض عليها


فين وفين  اما افتكرت زين،قعدت ف قمرتها  وفضلت تعيط،لكنها دموع تماسيح  خاليه من الندم والمشاعر 


الإنسانية  لكنها بتبكي  نتيجه  لكل اللي حصل  يعني  

دموع مؤقته  بتنيم بيها ضميرها  اذا كان لسه عندها ضمير اصلا 

~~~~~~~~~~~

#وتمر الساعات


تالا وصلت ل موتيل صغير ع اطراف الجزيرة،حجزت فيه بأسم مختلف  وكمان اشترت هدوم  غير هدومها عشان تتنكر  فيها  عشان المأريج ما يوصلولهاش  لحد ما ترتب امورها وتسافر


_سيناء  رجعت لكوخ امها،الكوخ اللي قضت فيه اجمل ايام حياتها مع صياد  قالت لنفسها  هتسيبه يهدي  وبعدين هتروح له تاني وتحاول تتكلم معاه بهدوء  ولو فضل ناسيها  هتطلب منه يعيشوا  سوا  لانها مراته ف الاخر


_فاتن راحه جايه ادام اوضه العمليات،كل ما الساعات تمر،قلبها يوجعها اكتر  وتبكي اكتر  وتدعي له  اكتر واكتر

عدي حوالي سبع ساعات  وزين ف العمليات،


خرج الدكتور أخيراً  وبلغهم  ان حالته خطيره وعنده نزيف حاد ف المخ،وشرخ ف الجمجمه  وكسر ف انحاء جسمه


لكنه لو عدت عليه اربع وعشرين ساعه هيبقي كويس،فاتن حمدت ربها  وفضلت قاعده  ادام اوضته لحد ما يسمحوا لهم بالزيارة


بالرغم ان الدكتور قالهم وجودكم دلوقتى مالوش لازمه،لانه ف العنايه المركزه وممنوع اي زياره


لكنها رفضت تتحرك  قبل ما تشوفه بعينها  وقلبها يتطمن عليه،فاتن كانت مشوشه  ،الساعات اللي فاتت دي نستها  حقدها ع زين وعيلته


نسيت اللي عملته فيهم،واللي كلفت اخوها يعمله،واتفقها مع الظابط عليهم،نسيت كل حاجه  وما بتفكرش غير ف زين


حتي ما سألتش نفسها  هيه ليه مرعوبه تخسره،ايه اللي جري لقلبها عشان يتعلق بيه  وينسي كره ليه


ماتعرفش امتي اتحول الكره والحقد،ل حب  وعشق،كل اللي تعرفه دلوقتي  انها عايزه تشوفه سليم واقف ع رجله  ويحصل اللي يحصل بعدها


نكمل ف الفصل26

تعليقات